خطيب: لمن ابتعد عن المشروع الإسلامي لا تُشغلنا بخرابيشك وهواياتك

دعا الشيخ كمال خطيب من تكاسلوا ووهنوا وابتعدوا عن المشروع الإسلامي بعد حظر الحركة الإسلامية، دعاهم الشيخ إلى العودة إلى حضن دعوتهم وترك الكسل والعجز، وقال “حين كنا نجدد البيعة لدين الله ورسول الله، لم نكن ننشد لنطرب، بل علينا دائما أن نجدد بيعتنا، وللبعض الذين خرجوا بإجازة طويلة، اقول، هل طابت لكم الراحة، نشفق اشفاق المحب على من ضحك عليه الشيطان وعلى من سرقه وخطفه، من حضن دعوته، فيا ايها الاخوة ان علاقتك بمشروعك الاسلامي كعلاقة السمك بالماء، هل يمكن للسمك ان يحيا بغير ماء؟ انصح بعض اخواننا واخواتنا فأقول، اذا لم تشتغل فلا تشغل اخوانك فيك، واهل دعوتك فيك، لا تشغل ابناء مشروعك فيك وبخرابيشك وهواياتك الجديدة وطموحاتك الانية، الأولى أن تضع يدك بيد اخوانك ودعوتك وبلدك، وأيا كانت ظروف وحال دعوتك، هي افضل من نار بعدك عن هذا المشروع مما تتخيل انها جنة انت تعيشها فبئس الجنة هذه”.

جاءت أقوال الشيخ كمال خطيب امام مسجد عمر ابن خطاب في كفركنا، ونائب رئيس الحركة الإسلامية سابقا قبل حظرها إسرائيليا عام 2015، خلال مهرجان بمناسبة ذكرى المولد النبوي نظمه "اتحاد مساجد وادي عارة".

وحيّا خطيب "أبناء وبنات المشروع الإسلامي، الأوفياء الصادقين المخلصين، الذين ما نقضوا العهد ولا الميثاق ولا أداروا الظهر ولا نسوا الحليب الذي رضعوا منه".

وأكد خطيب في معرض كلمته بالقول:" إن المشروع الٍإسلامي هو “أكبر وأوسع من مشروع الحركة الاسلامية، فالأفكار لا تحظر ايها الاغبياء (مخاطبا الإسرائيليين) وإن العقائد لا تحظر ايها الجهلة، الرسالات لا تحظر ايها المغرورون. نعم اذا كانوا قد حظروا الحركة الاسلامية فإن الاسلام لا يحظر ولن يحظر، ونحن ابناء الاسلام قبل اذ نكون ابناء الحركة الاسلامية، ومن هنا نؤكد بيعتنا لديننا واسلامنا، من ظنوا ان المشروع الاسلامي بالحظر، قد انطفأ نوره، فهذه بعيدة عنكم، إن المشروع الاسلامي هو نور الله ونور الله لا يحظر أبدا”.

وتناول خطيب قضايا عديدة في كلمته بما يتعلق بالقدس الشريف وحملة تسريب المنازل ومؤامرة الاحتلال وسماسرته، كما وتطرق الى غزة وقضية الصحفي جمال خاشقجي الذي قتلته السلطات السعودية، وذكّر بالثورات العربية التي بدأت قبل عدة سنوات وحتما ستلقي بظلالها على الطغاة وأنظمتهم الاستبدادية.

هذا وتخلل المهرجان الذي أداره الشيخ عبد الرحمن أبو الهيجاء، تلاوة قرآنية للمقرئ محمد مصطفى محاميد، والعديد من الكلمات منها لرئيس المجلس المحلي للبلد المضيف عرعرة السيد مضر يونس، بالإضافة الى كلمة رئيس المجلس الإسلامي للافتاء الشيخ د.مشهور فوّاز. كما وشمل المهرجان وصلات فنيّة.