قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن حضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قمة مجموعة العشرين الأسبوع المقبل، في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيريس، سيضع زعماء العالم أمام لحظة من لحظات الاختبار الحقيقية، التي يُفضِّلون ألا يتعرَّضوا لها، كما أنه يمكن أن يلقي الإنتربول القبض عليه في حال قُدمت شكوى ضده.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن القوى الغربية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا سعيدةٌ بمواصلة مبيعات الأسلحة إلى الرياض، على الرغم من المجازر التي يشهدها اليمن، والتي تُهدِّد بأسوأ مجاعة شهدها العالم خلال جيلٍ واحد، والسعودية عليها مسؤوليةٌ ثقيلة في ذلك.
وحتَّى بعد الغضب الدولي العارم إزاء مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في مقر قنصلية بلاده، استمرّت تجارة الأسلحة التي تُقدَّر بمليارات الدولارات دون انقطاع. ومع ذلك، فإنَّ التقاط الصور إلى جانب ولي العهد في الأرجنتين سيكون بمثابة كابوس سياسي لمعظم الزعماء الآخرين في مجموعة العشرين.
وقال المضيفون الأرجنتينيون لقمة مجموعة العشرين، الأربعاء المنصرم، التي ستُعقَد يوميّ 30 نوفمبر/تشرين الثاني، و 1 ديسمبر/كانون الأول، إنَّ محمد بن سلمان لا يزال على قائمة الضيوف، لكنَّه قد يعيد النظر في الأمر. المخاطر ليست سياسية ودبلوماسية فقط.
من الناحية النظرية، قد يواجه محمد بن سلمان خطراً قانونياً بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية، الذي يسمح للنيابة العامة في أيِّ بلدٍ بطلب اعتقال الأفراد المشتبه في ارتكابهم جرائم خطيرة مثل الإبادة الجماعية، أو التعذيب، أو الإعدام خارج نطاق القضاء، بغضِّ النظر عن مكان ارتكاب الجرائم.
وقد قُدِّمَت بالفعل ثلاث دعاوى قضائية عالمية في الأرجنتين، تعلَّقَت بالحرب الأهلية الإسبانية، والإبادة الجماعية للأرمن، وقضية فلسطين. وقالت منظمات حقوقية في بيونس آيريس إنَّه لا توجد لديهم خطط لطلب إلقاء القبض على محمد بن سلمان.
غير أنَّ المحامين يمكن أن يتهموه في محكمةٍ أوروبية، ثم يطلبون القبض عليه من خلال المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) في بيونس آيريس.
وقالت ويتسن: «هناك خطرٌ كبير من تقديم شكاوى ضده، وكونه ليس رئيس دولته يعني أنَّه لا يستطيع الاستفادة من أية حصانة».
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات