الانتخابات من خلفنا؛ لكن كل تركتها ومخلفاتها من أمامنا وسيرافقنا. كمن تابع الانتخابات المحلية في كثير من البلدات العربية في الداخل الفلسطيني؛ أسجل هنا بعض الملاحظات التي آن الأوان أن نتصارح معها وأن نعمل على التخفيف من حدتها وأثرها:
1- "الغاية تبرر الوسيلة" : البعض افتقد الحدود والضوابط الأخلاقية والقيمية لتحقيق غايته وشرعن لنفسه كل وسيلة؛ من صفقات وعربدة وإشاعات وغيرها.
2- "البلد تتسع بس لجماعتنا"؛ للأسف وبعيدا عن الشعارات الرنانة؛ الحقيقة تقول: إذا انت معي فبلدي تتسع لك؛ أما إذا انت مش معي فلا مكان لك؛ وغياب تقبل الرأي الآخر المخالف.
3- حظوظ النفس والخصومات والمآرب الشخصية؛ حسمت لدى البعض موقفه الانتخابي بعيدًا عن أي أسس مبدئية وموضوعية.
4- تصويت "الضدّ والجكر"؛ ليس حبا في معاوية ولكن كرهًا في عليّ؛ ليس حبا في أن ينجح من أصوت له بل حبا في سقوط المرشح الفلاني أو مرشح الجهة الفلانية.
5- مدى استعدادنا لتلقي أي إشاعة وخبر كاذب؛ ليس فقط، إنما ونشره أيضا والترويج له؛ الذي بمرور دقائق يصل إلى اذان ومسامع الكثيرين.
6 - غياب المشاريع العملية والاكتفاء بالشعارات؛ لأن المرشحين يعرفون ضمنا أن التصويت لا يتم عبر الاقتناع بها ومناقشتها. بل يكون للأشخاص بعيدا عن هوية الانتماء والفكرة.
7- افتقادنا لأدوات النقد البناء على أسس مهنية وعلمية أوصل البعض للتجريح والتشهير أو للانتقاد لمجرد الانتقاد دون دراسة؛ وبالمقابل افتقدنا روح تقبل النقد وإبداء الملاحظات.
8- الحضيض الأخلاقي الذي وصلنا إليه جراء حالات عنف من حرق بلدية و"اقتتال" واعتداءات وانسحاب مرشحين أو سحب مصوتين تحت التهديد.
رغم ذلك؛ إلا أننا رأينا في كثير من المواقف أنّ مجتمعنا يملك كثير من الأدوات والآليات لتجاوز هذا كله؛ فالخير لا يغيب منا وفينا.
كل انتخابات واحنا بخير
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات