*في حالة إصابة الطفل بالغثيان والإسهال وظهور الصفار في بياض العينين يجب التوجه الى الطبيب أو المستشفى*يجب عدم ملامسة إفرازات الطفل المصاب لمنع انتقال العدوى*
محمد عوّاد
حذرت منظمة الصحة العالمية خلال الأيام الأخيرة من الارتفاع في عدد الأطفال المرضى بالإلتهاب الكبد الڤيروسي ، وذلك بعد ارتفاع حالات العدوى في اوروبا، وصباح يوم أمس انضمت وزارة الصحة الاسرائيلية الى هذه التحذيرات طالبة من المؤسسات الطبية في البلاد متابعة الأمر وفحص فيما اذا توجد حالات كهذه في البلاد.
وحسب معطيات منظمة الصحة العالمية ظهرت 84 حالة في بريطانيا لدى أطفال في سن دون العاشرة وفي الولايات المتحدة 9 حالات و 3 حالات في اسبانيا، ومن بين هذه الحالات وصل بعض الاطفال الى وضع يحتاجون فيه الى زراعة كبد، وقد تم الاعلان أمس عن ظهور 12 حالة في البلاد.
حول هذا المرض وأخطاره وأعراضه وسبل الوقاية منه أجرينا هذا اللقاد مع البروفيسور رونين أرنون مدير قسم امراض الكبد لدى الأطفال في مستشفى رمبام، الذي رأس لجنة أبحاث الشركة الأمريكية لزراعة الكبد في الأطفال.
الصنارة: هل نحن أمام وباء ڤيروسي جديد؟
البروفيسور أرنون: حالات التهابات الكبد الصعبة حتى تلك التي تؤدي الى زراعة كبد ومن غير ان نعرف المسبّب ليست بالأمر الجديد ولكن بما أن الحالات كثيرة هذه وتركزت أماكن محددة لذا حددت وزارة الصحة معايير خاصة لفحص ومتابعة هذا المرض.
الصنارة: ما هي أعراض المرض؟
البروفيسور أرنون: ظهور الصفري (اللون الأصفر) على الجلد وفي بياض العينين، براز فاتح اللون، بول داكن اللون، ظهور التعب لدى الطفل، شعور عام سيء ومزاج متعكّر وكل الأعراض المميزة للالتهاب الكبدي.
الصنارة: كم حالة ظهرت في البلاد؟
البروفيسور أرنون: لغاية الآن لا نعرف عدد الحالاتالحقيقية في البلاد بالضبط، وقد تم تحديد معايير من قبل وزارة الصحة التي طلبت منا متابعة الأمر في الأطفال لغاية سن 16 سنة الذين يصلون مع التهاب في الكبد وحالات صفري، وبعد توجّه وزارة الصحة تبيّن أن هناك طفلا12 في مستشفى شعاري تسيدك ومستشفى شنايدر يتعالجون مع التهاب كبد تلائم أعراضه المعايير التي وضعتها وزارة الصحة بكل ما يتعلق بالجيل والفحوصات المخبرية واستبعاد ڤيروسات معينة. لذلك هناك إمكانية لوجود حالات أخرى في البلاد ولكن لغاية اليوم لم يتم الإعلان عنها.
الصنارة: هل تتحدث عن نوع معيّن من مرض هيبيتايتيس؟
البروفيسور أرنون: لا نعرف بالضبط، ولكن في جميع المرضى ال - 12 المذكورين تم استبعاد أن يكونوا مصابين بهيبيتايتيس E,D,C,B,A. وذلك حسب نتائج الفحوصات المخبرية. ولكن هناك أسباب أخرى للالتهاب الكبدي وفي هذه الأثناء نفترض أن المسبّب هو ڤيروس ولكن لغاية الآن لا نعرف أي نوع ڤيروسي، ومجرّد ظهور الحالات في مناطق معيّنة ومحددة في بريطانيا واسبانيا والشاطئ الشرقي للولايات المتحدةو بأعداد كبيرة أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيراتها.
الصنارة: هل هو مرض خطير؟
البروفيسور أرنون: لغاية الآن اضطر 5 أطفال من بين المصابين(في العالم) الى زراعة كبد، ولكن هذا الوضع موجود في الكثير من أمراض التهاب الكبد ، علما أن في معظم الحالات يتم الشفاء من المرض كليا.
الصنارة: ما المسبب لأمراض التهابات الكبد؟
البروفيسور أرنون: هناك أسباب كثيرة لالتهابات الكبد منها ڤيروسات وكثرة شرب الكحول (ولكن شرب الكحول لا يلائم ظهور المرض في الأطفال)، وهناك عوامل متعلقة بعملية الأيض (استقلاب المواد)، وعوامل متعلقة بالتطعيمات وغيرها الكثير.أما اكثر العوامل المسبّبة فهي الڤيروسات وفي معظم الحالات يتم الشفاء منها بدون علاج ولكن في بعضها يحصل تدهور وتلف كامل للكبد. الحالات الجديدة لا نعرف لغاية الآن ما هو العامل المسبّب، حتى بعد أن أجرينا فحوصات الدم وفحوصات البراز والبول. قد يكون المسبب ڤيروس جديد لا نعرفه، وقد وضعت منظمة الصحة العالمية احتمال أن يكون الأطفال المرضى قد أصيبوا بفيروس الكورونا covid-19 وبعد فترة ظهر هذا المرض. الأسئلة في هذا السياق ما زالت مفتوحة، فأول حالة أعلنت عنها المنظمة كانت فقط قبل أسبوع.
الصنارة: هل الأطفال في البلاد مطعمون ضد التهابات الكبد الڤيروسية؟
البروفيسور أرنون: الأطفال في البلاد مطعمون ضد التهاب هيباتايتيس A و B وليسوا مطعمين ضد E,D,C. ولكننا نعرف أن الحالات الجديدة ليست نوعا من هذه الأنواع.
الصنارة: لغاية معرفة السبب والتشخيص المؤكد بماذا تنصح للوقاية من المرض؟
البروفيسور أرنون: في حالة ظهور علامات الغثيان والتقيؤ والإسهال واللون الأصفر على الطفل على العائلة أن تتبع وسائل النظافة بشدة وتهتم بغسل اليدين جيدًا وعدم لمس افرازات الطفل كي لا يتم نقل المرض الى طفل آخر، لأننا لا نعرف لغاية الآن كيف ينتقل المرض، عن طريق التنفس أو البراز او اللمس، وهذه التعليمات تلائم كل مرض ڤيروسي.
وفي حالات ظهور اللون الاصفر يجب التوجه الى طبيب العائلة لإجراء فحوصات دم وفي حالة ظهور اللون الأصفرفي بياض العينين، وظهور لون غامق في البول اكثر من المعتاد وكان الطفل بحالة غير عادية يجب التوجه الى المستشفى.
الصنارة: هل تعتقد أن المسبب هو ڤيروس جديد؟
البروفيسور أنون: لا نعرف اذا كان هذا المرض جديدًا أم لا، فقد يكون نوعًا من الڤيروسات المعروف باسم "أدينوڤيروس" الذي يسبب عادة الإسهال لدى الأطفالفي جيل لغاية 16 سنة وفي حالة نادرة يضرب الكبد أيضًا. وعادة لا نفحص وجود هذا الڤيروس في الدم بل بفحوصات البراز ولكن لغاية الآن لا نفحص هذا النوع في الفحوصات الروتينية لكل حالة صفري. لذلك قد يكون هذا الڤيروس قائمًا وقد يكون نوعًا آخر.
الصنارة: هل هناك توصيات خاصة من وزارة الصحة؟
البروفيسور أرنون: كل الفحوصات المطلوبة هي الفحوصات القائمة والمطلوب اليوم نقل النتائج الى وزارة الصحة،ولكن هناك توصية لحفظ عينة من الدم لفحص مستقبلي لأطفال شفوا من المرض مقارنة مع وضعه بعد الشفاء ولغاية الآن لا توجد توصية خاصة للعلاج.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات