نشرت جمعية سيكوي العام الماضي نتائج بحثها حول المواصلات العامة في المجتمع العربي ، وقالت أن نصف المدن العربية لا يوجد بها خطوط باصات داخلية، بينما لا تفتقر ايّة مدينة يهودية الى خطوط المواصلات العامة الداخلية، كما وأن وتيرة سفر الباصات الداخلية في البلدات العربية - التي تحظى بمواصلات داخليّة - أقل بكثير من الوتيرة في البلدات اليهودية. بالاضافة الى ذلك، تضطرّ النسبة الأكبر من سكّان البلدات العربيّة الى قطع مسافات طويلة من أجل الوصول الى محطة الباص "القريبة" من بيتهم".
في مدينة ام الفحم المواصلات العامة تعمل منذ عدة سنوات ولكنها لا تصل الى كافة الاحياء في المدينة ، بعض الاحياء منذ سنوات طويلة ما زالت محرومة من وصول المواصلات العامة اليها ومن هذه الاحياء ( عين النبي ، اسكندر ، الملساء ، العرايش ، عين خالد ، ابو لاحم ، الميدان ، عين التينة ، الاقواس ) ومنذ سنوات تصدر من بلدية ام الفحم بيانات على انها تعمل على ايجاد حلول لوصول المواصلات العامة الى الاحياء المذكورة ، وايضاً يواجه الاهالي بعض الاشكاليات بالتنقل بين الاحياء ، حيث يتوجب على الشخص الوصول من الحي الذي يسكن فيه الى المحطة المركزية ومن ثم التوجه بحافلة اخرى الى الحي الذي يقصده.
واجرى موقع رواق استطلاع مع بعض الاهالي من مدينة ام الفحم ، حول عمل المواصلات العامة ، وإن كانت تصل الى كافة الاحياء والمناطق الحيوية والمؤسسات الحكومية او الجماهيرية في المدينة وكانت الاجوبة على النحو الأتي :-
ادم محاميد قال :" لا اعتقد ان مدينة مثل ام الفحم من الممكن ان تقول انها تمتلك خطوط مواصلات عامة داخلية ، لأن الخطوط المتوفرة حالياً لا تخدم الـ ٦٠ الف نسمة كما يجب ، حيث ان محطات الانتظار للمواصلات العامة قليلة مقارنة بعدد البيوت ، ويجب على الشخص السير لمسافة من الوقت حتى يصل إليها ، وايضاً المواصلات العامة لا تصل من الاحياء الى المركز التجارية والاقتصادية ومراكز خدمات المواطن مثل المؤسسات الحكومية المتوفرة حالياً ، وايضاً لا يوجد اي خط من المواصلات الداخلية يمر من شارع السوق مثلاً ، الذي يحتوي على أسواق الخضار والفواكه ومحلات اللحوم والمخابز ، حيث يضطر المواطن السير الى محطة الحافلات المركزية ومن ثم يصعد الى الحافلة التي تقله ".
محمد محاجنة قال :" المواصلات العامة لا تصل الى الكثير من الأحياء ، خاصة المناطق البعيدة مثل منطقة اسكندر وعين النبي ، وهنالك يوجد مدارس مثل مدرسة اسكندر النموذجية ( اعدادي وثانوي) ، حيث يضطر الأهالي بشكل يومي لنقل ابنائهم بسيارتهم الخاصة الى المدرسة لان مكانها بعيد ومن الصعب السير على الأقدام".
جمال عارف قال :" هنالك نقص كبير في عدد الحافلات التي تقل الأهالي ، مقارنة بمدينة يصل عدد سكانها 60 ألف نسمة ، يجب ان يكون هناك حافلات بشكل مستمر وليس عدد قليل ، بالإضافة ان الحافلات لا تصل الى كل مكان ، مثلاً إن أردت التوجه من المحاجنة الى عين جرار ، يتوجب علي في البداية ان اركب في حافلة تصل الى المحطة المركزية ومن ثم اركب بحافلة اخرى تقلني الى هناك ، وهذا يستغرق وقت طويل ، عكس العديد من المدن الكبيرة مثل الناصرة او البلدات اليهودية".
تعقيب بلدية ام الفحم
عقب الناطق بلسان بلدية ام الفحم عبد المنعم فؤاد قائلاً :" موضوع المواصلات ، يتم العمل عليه بالتنسيق مع الجهة المسؤولة حول هذا الموضوع وهو وزارة المواصلات ، يتم العمل على قدم وساق وبجهد كبير لتصل المواصلات العامة الى حي الجبارين ومنطقة اسكندر والأقواس والميدان وعين التينة.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات