يسود توتر في الحلبة السياسية الإسرائيلية في ظل احتمال توصل رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، إلى صفقة مع النيابة العامة حول ملفات الفساد المتهم فيها ورحيله عن الحلبة السياسية، ولو لفترة قصيرة. ويدعي سياسيون في الحكومة والمعارضة أن نتنياهو هو الذي يحافظ على تكتل حكومة بينيت – لبيد، وفي حال رحيله، فإن المشهد السياسي سيتغير.
وتطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، اليوم الأحد، إلى تحليلات في وسائل الإعلام حول احتمالات سقوط حكومته في حال توصل رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، والنيابة العامة إلى صفقة تؤدي إلى رحيل الأخير عن الحلبة السياسية مقابل تخفيف لائحة الاتهام بمخالفات فساد خطيرة ضده.
وقال بينيت، في بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة، مخاطبا المحللين السياسيين "الذين يعملون إلى جانب كافة الرسومات البيانية والسيناريوها. عليكم أن تطمئنوا، فحكومة إسرائيل تعمل وستستمر بالعمل من أجل المواطنين".
وأفادت تقارير إعلامية، اليوم، بأنه على الرغم من أنه ما زال ليس واضحا إذا كان نتنياهو والنيابة العامة سيتوصلون إلى صفقة، إلا أن النشر حول الاتصالات بين الجانبين بدأت تؤثر على الحلبة السياسية. وقالت عضو الكنيست شيران هسكل، من حزب "تيكفا حداشا"، خلال ندوة أمس، إنه "إذا رحل نتنياهو، فإن كل شيء سيكون مفتوحا. وأي أحد سيحل مكان نتنياهو في رئاسة حزب الليكود، سيتمكن على الأرجح من تشكيل حكومة".
وأشار عضو الكنيست إيلي أفيدار، من حزب "يسرائيل بيتينو"، إلى أنه "إذا منع بينيت المصادقة على تشكيل لجنة تحقيق في قضية الغواصات، فإنه سيغرز سكينا في ظهر معسكر التغيير". وأضاف مخاطبا ناشطين في حزبه أنه "عليكم الانتباه للتوجهات. (الوزير زئيف) إلكين يشدد مواقفه، بينيت يوقف موضوع الغواصات. وأعضاء الكنيست من حزب يمينا وقسم من تيكفا حداشا يعملون وفق أهوائهم. نحن في الطريق إلى انتخابات".
وقال وزير المالية، أفيغدور ليبرمان، للقناة 12 التلفزيونية، مساء أمس، إن "رحيل نتنياهو عن الحياة العامة، ولو مؤقتا، يعني حدوث الانفجار الكبير للخريطة السياسية الإسرائيلية". وأضاف أنه في هذه الحالة هناك إمكانيات عديدة، وأن انتخابات داخلية في الليكود من أجل انتخاب رئيس جديد ستستغرق عدة أشهر تستمر خلالها ولاية الحكومة الحالية. كذلك ألمح ليبرمان إلى إمكانية توحيد أحزاب "يمينا" و"تيكفا حداشا" و"يسرائيل بيتينو" وقسم من الليكود في قائمة واحدة تخوض الانتخابات المقبلة.
من جهة ثانية يستعد عدد كبير من القياديين في الليكود للمنافسة على رئاسة الحزب، وبينهم أعضاء الكنيست يسرائيل كاتس، نير بركات، يولي إدلشتاين، ميري ريغف، تساحي هنغبي.
وقال كاتس للقناة 12، أمس، إنه في حال توقيع نتنياهو على صفقة مع النيابة، فإنه يعتزم ترشيح نفسه لرئاسة الليكود. كذلك أعلن عضو الكنيست ووزير القضاء السابق، أمير أوحانا، أنه لا يستبعد ترشيح نفسه لرئاسة الليكود، لكنه عبر عن أمله بألا يوقع نتنياهو على صفقة.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات