قدم سيف الإسلام القذافي الأحد أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في ليبيا، وفق إعلام محلي.
ونقلت صحيفة المرصد الليبية (خاصة) خبراً مفاده أن "سيف الإسلام القذافي يقدم ملف ترشحه شخصياً لمفوضية الانتخابات في سبها جنوبي البلاد".
وقال عبد الحكيم الشعاب نائب رئيس مفوضية الانتخابات الوطنية في ليبيا إن "سيف الإسلام قدم أوراق ترشحه"، مؤكداً أنه "استكمل جميع المسوغات القانونية حسب قانون الانتخابات الرئاسية الصادر عن البرلمان"، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
من سيف الإسلام القذافي؟
قُبل طلب ترشح ابن الرئيس الليبي معمر القذافي، الذي أطاحت به الحرب وأدت إلى مقتله عام 2011 بعد بقائه في الحكم لمدة 42 عاماً، رغم أن المحكمة الجنائية الدولية طالبت باعتقاله منذ عدة سنوات، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ويبلغ سيف الإسلام القذافي من العمر 49 عاماً، وهو حاصل على الدكتوراه من كلية لندن للاقتصاد ويرى ضرورة تحرير الاقتصاد الليبي.
كما تزعَّم مؤسسة القذافي للأعمال الخيرية والتنمية، وكان فيما مضى محط الأنظار بصفته يحمل المستقبل لليبيا، حتى أعلن عدم رغبته في أن يرث حكم والده عام 2008.
وخلال الاحتجاجات العارمة التي أطاحت بوالده وثلاثة من إخوته، ظهر سيف الإسلام على التلفزيون الليبي وحذر الشعب في بيان من اندلاع حرب أهلية.
وبعد مقتل والده جرى اعتقاله، وفي عام 2015 أصدرت محكمة في طرابلس حكماً غيابياً بإعدامه رمياً بالرصاص، بعد محاكمة خضع لها مع مجموعة من رموز نظام القذافي الأب، وأدين خلالها بجرائم حرب شملت تورطه في قتل محتجين خلال الانتفاضة التي أطاحت بحكم والده.
ولم يُعدم وجرى احتجازه من قبل مليشيا في مدينة الزنتان قطعت إصبعيه اللتين كانتا يلوح بهما في إشارة إلى النصر، ورفضت المليشيا تسليمه للمحكمة.
وفي عام 2017 أطلقت المليشيا سراحه بطلب من الحكومة المؤقتة الجديدة، ولم يشاهَد منذ ذلك الحين، إلا أن بعض المصادر سرّبت أنباء حول اعتزامه العودة إلى الحياة السياسية.
ورغم هذا التاريخ المثير للجدل لا يزال سيف الإسلام يحظى بالكثير من المؤيدين، فيما كانت تراه الدول الغربية سابقاً، الوريث القادم لحكم والده. (trt)
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات