التطعيم المليون في أم الفحم - نتنياهو يروّج للتطبيع ويعلن عن مراكز شرطة جديدة

قدم بنيامين نتنياهو - رئيس الحكومة الاسرائيلية - اليوم الجمعة الى مدينة أم الفحم بصورة مفاجئة كما أكد رئيس بلدية أم الفحم د.سمير محاميد، الذي علم بهذه الزيارة قبل موعدها بساعتين فقط. حيث كان موقع الزيارة، مركز التطعيم في حي الظهر، اذ قامت قوات شرطة وأمن ومخابرات بتطويق المنطقة ووضع الحواجز الحديدية ووقف التطعيمات لمدة ساعتين ريثما تنتهي "الزيارة".

كما أخرجت القوات الأمنية، الطواقم الطبية وأبقت على عديد قليل منهم فقط داخل المركز، بينما أبقت المعظم خارجًا عند الحواجز الحديدية قرابة ساعتين، بشكل اعتبره المحتجّون مهينًا وسافرًا بحق الطواقم التي تحارب في الصفوف الأولى في معركة الكورونا.

هذا وشارك في "الزيارة" وزير الصحة يولي ادلشتاين، رئيس بلدية الفحم د.سمير محاميد،  بالاضافة الى السيد أيمن سيف - مسؤول ملف الكورونا في الوسط العربي -، وآخرين من مسؤولي صناديق المرضى.

وشهد المركز أجواءً احتفالية بالتطعيم رقم مليون الذي كان من نصيب المواطن من أم الفحم محمد جبارين، ليصبح 10% من سكان البلاد قد تلقوا التطعيم في غضون أقل من أسبوعين.

تطبيع ومراكز شرطة

وألقى نتنياهو كلمة حاثًا فيها على التطعيم، ومروّجًا الى التطبيع مع دول الخليج التي طبّعت مع اسرائيل خلال الفترة الماضية، قائلا بأن التطعيم سيخرج اسرائيل من أزمة الكورونا وتعود الحياة الى طبيعتها مما يمكّن المواطنين السفر خارج البلاد للأعمال والسياحة والذهاب الى دبي، ابو ظبي والبحرين.

كما وأعلن نتنياهو عن اعتزامه افتتاح 8 محطات مراكز شرطة جديدة في البلدات العربية اضافة الى المركز التي تم فتحها مؤخرا، بهدف مكافحة ظاهرة العنف والجريمة - على حد تعبيره -، في الوقت الذي سجّل عام 2020 أكثر من 110 ضحية للعنف رغم تزايد اعداد مراكز الشرطة.

من جهته دعا د.سمير محاميد رئيس البلدية، نتنياهو الى سماع صرخات أمهات الضحايا والعمل بجدية على مكافحة ظاهرة العنف، كما ودعاه الى الاهتمام بمطالب وهموم مدينة أم الفحم وتطوير بنيتها التحتية مشيرا الى حادث الطرق الذي كان قرب مركز التطعيمات قبل عدة ايام وراح ضحيته الشاب محمد شاكر ابو فروة اغبارية، بسبب سوء البنية التحتية وشحّ الميزانيات.

يشار الى أن أعضاء كنيست بينهم د.سامي ابو شحادة، واللجنة الشعبية المحلية وناشطين، تواجدوا عند مدخل مركز التطعيم معبّرين عن احتجاجهم واستيائهم من هذه الزيارة.