إطلاق نار على 10 بنوك ومقتل مشتبه خلال اشتباك مع الشرطة – ما خلفيّة الحدث؟

وقع الليلة الماضية تبادل إطلاق نار في قرية المغار بين مسلحين وعناصر الشرطة خلال قيام أحد المشتبهين بإطلاق نار باتجاه البنوك، حيث سقط أحد المشتبهين قتيلا برصاص الشرطة. 

 

ويأتي هذا الاشتباك بعد 3 أيام متتالية من عمليات إطلاق نار وقعت تجاه فروع للبنوك في قرى عربية وهي: الرامة، نحف، دير حنا، عرابة، البعنة، دير الأسد، مجد الكرم، الجديدة والمكر. 

 

وبحسب الشرطة، فإن قوات من الوحدات المركزية كانت صمن عملية سرية تترقّب المشتبهين، حيث تم رصد اثنين منهم، اذ انهم قاموا باطلاق النار باتجاه الشرطة حيث أطلقت الأخيرة عليهما النار ما أدى الى إصابة أحدهما، وإعلان وفاته لاحقا في مستشفى "بوريا" بطبريا، كما أصيبت شابة في العشرينات من عمرها برصاص المشتبهين – حسب الشرطة – خلال تواجدها في المكان. 

وقالت الشرطة بأنها وجدت أسلحة اوتوماتيكية مع المشتبهين حيث أدى تبادل إطلاق النار الى أضرار في فرع "صندوق المرضى مؤحيدت"، كما أنه بعد هذه الحادثة بساعات قليلة، قام ملثمون بإطلاق نار باتجاه فرع بنك "لؤومي" في شفاعمرو – وهو البنك العاشر الذي يتعرض لإطلاق نار خلال أيام - . 

 

وكانت البنوك التي تعرضت لإطلاق نار تتبع لـ "مركنتيل ولؤومي" حيث أنه بحسب سكان في الجليل، فإن خلفية ما جرى هو خلاف على مناقصة "الأمن" للبنوك. وكانت الشرطة في أعقاب عمليات إطلاق نار سابقة خلال الأيام الأخيرة، داهمت عدة بيوت واعتقلت 7 مشتبهين من سكان الرامة، دير حنا وعرابة. 

 

سياسة تمييز في البنوك

من جهته قال مدير مركز مساواة، جعفر فرح، بأن البنوك تمارس سياسة تمييز، حيث أنه بحسب تقارير بحوزة مركز مساواة، فإن البنوك تصعّب على المواطنين العرب الحصول على قروض بكفالة الدولة، كما أن بنك "لؤومي"أغلق فروعا له في الطيبة، الطيرة، ونقلها الى بلدة "كوخاف يئير". 

 

وقال :" وزارة المالية، قدّمت للبنوك مبلغ أكثر من 20 مليون شيكل، كضمان من أجل القروض في فترة "الكورونا"، وبحسب المعطيات التي تم عرضها في لجنة المالية، فإن البنوك يرفضون طلبات القروض في البلدات العربية مقابل المناطق اليهودية. حيث توجّه مركز مساواة قبل شهر لبنك إسرائيل ولؤومي لفحص الادعاءات حول التمييز الذي يعمّق الأزمة الاقتصادية في المجتمع العربي ما يدفع العائلات العربية التوجه نحو السوق السوداء".