هل تهدم بلدية أم الفحم دوّار الشهيد أحمد أبو صيام؟

أثار بيان صدر عن حركة"شباب التغيير" أمس الإثنين موجة من التساؤلات حول نيّة بلدية أم الفحم هدم الدوّار الثالث الذي يحمل نصبا تذكاريًا للشهيد أحمد أبو صيام واستبداله بآخر "نافورة تم استيرادها من الخارج"، الأمر الذي قوبل بردّ من قبل عضو البلدية مصطفى أبو ماجد أوضح فيه عكس ذلك، بينما قالت حركة "أبناء البلد" في بيان لها بأنها اكتشفت نية البلدية لمشروع هدم الدوار مصادفة، وعملت على تغيير المخطط، متمنيةً أن يتم إعلام المجلس البلدي بهكذا مشاريع مستقبلًا وليس عن طريق الصدفة.

وطالبت حركة شباب التغيير التي يرأسها المحامي علي عدنان بركات - عضو بلدية - من رئيس البلدية بعدم هدم تذكار الشهيد أحمد صيام في الدوّار الثالث بالمدينة، الذي يحمل إسم الشهيد أحمد صيام وآية قرآنية الذي استشهد خلال أحداث هبة القدس والأقصى.

في المقابل فقد ردّ عضو البلدية السيد مصطفى أبو ماجد على بيان "شباب التغيير" بمنشور كتبه على حسابه في "فيسبوك":
دوّار الشهيد أبو صيام لن يُهدم،بل سيُرمّم بموافقة ودعم أهل الشهيد رحمه الله.
المهندس المسؤول عن ترميم الدوّار الأستاذ عبد الرحمن رشيد يعمل على المشروع بمشاركة أهل الشهيد ودعمهم المعنوي ومشورتهم،وبالتعاون مع الفنان التشكيلي القدير ابن ام الفحم الأستاذ ظافر شربجي.
سيبقى الدوّار على اسم الشهيد احمد ابو صيام،بل ستُضاف للدوّار لوحة رخام ضخمه تشرح مناقب الشهيد وكيفيّة  إستشهاده.
الأخ ابراهيم ابو صيام والد الشهيد والأخ عمر ابو صيام شقيق الشهيد على درايه بالترميمات المزمع القيام بها،بل إنّ شقيق الشهيد عمر يشارك الفنّان شربجي بالتخطيط.
يعني إشويّة خجل لهؤلاء الذين يدّعون كذبا أنّ البلديه ستهدم الدوار من أجل شوفوني يا ناس،أنا بخرّف إذاً أنا موجود!!" - الى هنا نص المنشور -.

وفي بيان أكثر تفصيلا، صدر عن حركة أبناء البلدة - فرع أم الفحم - البيان التالي:"
ضمن متابعتنا لشؤون العمل البلدي، اكتشفنا وبالصدفة التامة وجود مخطط لهدم النصب التذكاري للشهيد احمد ابو صيام ووضع نافورة مكانه. نحن في حركة أبناء البلد عملنا من اللحظة الاولى لإبطال الهدم وتواصلنا مع رئيس البلدية ورجل الأعمال المتبرع بالنافورة والمهندس المسؤول عن التنفيذ من أجل الوقوف على تفاصيل المشروع، وهنا المكان التنويه اننا حريصون كل الحرص على ان نحافظ وحدة كافة تياراتنا السياسية والفكرية ضمن سقف ثوابتنا الوطنية واكثر حرصا على رموز بلدنا الوطنية والثقافية ومن ضمنها النصب التذكارية لشهداء انتفاضة الاقصى (هبة اكتوبر) والتي كنا قد نفذنا اكثر من عمل تطوعي لصيانتها وانقاذها من الإهمال التي كانت تعاني منه على مدار السنوات، وفعلا تم التجاوب من قبل رجل الأعمال والبلدية وعائلة  الشهيد حيث تم تأجيل العمل على النافورة ومحاولة التوصل لصيغة تحمي النصب التذكاري وتدمج فيه نافورة مياه عصرية (سبق وتم إقتنائها من اجل الدوار الذي عليه النصب التذكاري) وفعلا تم التوافق على تصميم وتنفيذ نصب تذكاري جديد ينفذه الفنان الفحماوي ظافر شوربجي (مصمم النصب التذكارية الثلاثة) يدمج النافورة داخل نصب تذكاري يحافظ على ذكرى الشهيد وذكره.

عليه نحن نشكر البلدية على تجاوبها السريع وفي نفس الوقت كنا نتمنى ان يكون العمل في النصب التذكاري واي تغيير فيه يتم بمعرفة واقرار المجلس البلدي وليس ان نعلم به صدفة.

تسمية الشوارع
في نفس السياق وخلال متابعتنا الاعتيادية لمجريات العمل البلدي علمنا ان وزارة الداخلية رفضت اكثر من عشرين اسما اقرتها البلدية من اجل إطلاقها على شوارع. إن كل الأسماء المرفوضة هي انعكاس لجوهر ثقافتنا الوطنية والإسلامية، وكنا من خلال ممثلنا في لجنة تسمية الشوارع قد شاركنا بشكل فعال في صون وتعزيز هذه الهوية من خلال الأسماء المختارة، وعليه فإننا نطالب البلدية في رفض إملاءات الوزارة التي تسعى لطمس هذه الهوية وخلق هوية مشوهة مفرغة من اي مضمون، وتفعيل كافة امكانياتها الجماهيرية والقضائية من أجل إطلاق الأسماء التي اختارها ممثلي الأهالي وعدم المساومة على ما هو مقبول على هذه الوزارة التي تحكمها عقلية فاشية لا تريد لنا أي علاقة مع هويتنا الوطنية الفلسطينية ببعدها العروبي والإسلامي." الى هنا نص البيان -

يشار الى أن الفحم شيّدت في أعقاب أحداث انتفاضة الأقصى عام 2000، نصب تذكارية لشهداء ثلاثة ارتقوا فيها، وهم: أحمد أبو صيام، محمد عيق جبارين (العمري)، مصلح جرادات ابن قطاع غزة".