بسبب منشور فيسبوك - الشرطة تحقق مع سعيد بدران

أعرب سعيد بدران من قرية عين السهلة عن استغرابه الشديد، بعد ان تلقى يوم امس اتصالاً هاتفياً من قبل شرطة ام الفحم للحضور الى المحطة، ذلك في اعقاب منشور كتبه قبل يومين حول جريمة مقتل وفاء عباهرة من عرابة، منتقدا فيه تعامل المحكمة الشرعية مع الضحية.

وقال سعيد بدران وهو كاتب صحفي، قال لموقع "واينت" العبري:" قبل يومين نشرت في صفحة الفيسبوك عن مقتل السيدة من عرابة، وقد وجهت تساؤلات عديدة منها لماذا المحكمة الشرعية لم تستجب لمطلب الضحية بعدم بإعفائها من حضور الجلسات، خوفاً على حياتها من طليقها؟. وطالبت من وزارة القضاء التحقيق في تصرف المحكمة والشرطة وقسم الشؤون في بلدية عرابة، ويوم امس طُلب مني المثول في شرطة ام الفحم، وهناك وجهوا لي اسئلة، وكل ذلك بسبب انني اؤمن بحرية التعبير وضد سياسة كم الأفواه، كما طلبوا مني بحذف المنشور لكنني رفضت، وتبين لاحقاً بان قاضي قدم شكوى ضدي في شرطة مسجاف بسبب المنشور، وقد عرضت امامهم منشور يحمل انتقادات لاذعة ضد القاضي زياد صالح الذي اطلق سراح القاتل".

وكان بدران قد نشر في صفحته ما يلي "العنوان كان على ام الحيطان!!!. وفاء  قتلها طليقها والسؤال؛ هل كان بوسع المحكمة الشرعية منع مقتل وفاء عباهرة؟. وفاء عباهرة إمرأة من عرابة انفصلت عن زوجها وإضطرت للتوجه للمحكمة الشرعية لإيجاد حلول لمشاكل عالقة بينها وبين طليقها وخاصة حضانة الاولاد..

وكما علم، فإن شكوى في الشرطة ضد المتهم بالقتل، والحالة معروفة كذلك لقسم الشؤون في بلدية عرابة..وكما عُلم أن وفاء كانت مهددة بالإعتداء عليها وباتت تخشى على حياتها، وحتى انها، وهذا هو المهم، فإن الضحية طلبت من المحكمة الشرعية في سخنين، إعفائها من حضور جلسات المحكمة خوفًا من قيام طليقها بالإعتداء عليها، ولكن طلبها رفض جملة وتفصيلًا، ولم تستجب المحكمة لطلبها رغم الحاحها وتوجهها المرة تلو الأخرى..! اليوم حدث ما كانت تخشاه المرحومة، فمباشرة بعد خروجها من جلسة المحكمة، طاردها المتهم حتى تمكن منها وطعنها بأداة حادة مما أدى إلى مقتلها..!

لن اكتب الكثير عن المأساة ولكن على وزارة القضاء او لجنة تحقيق محايدة فحص هذا الملف وخاصة تصرف المحكمة، بموضوعية ونزاهة، وبالمقابل التحقيق بأداء الشرطة وقسم الشؤون في بلدية عرابة..؟!

(على فكرة اليوم كان جلسة بالمحكمة  بخصوص حضانة الام لبناتها وامكانية استضافة الاب لبناته). كلمة هسه خطرت عبالي:" هل كانت وفاء ستقتل لو قام القاضي بإعفائها من حضور جلسات المحكمة؟! سعيد بدران 1905".

يشار الى وفاء عباهرة (41 عامًا) قُتلت على يد طليقها يوم الإثنين، بعد ان اصطدم بسيارتها في الطريق وترجّل ليقوم بطعنها بآلة حادة ويلوذ بالقرار.