أفادت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصادر وصفتها بالمقربة من حملة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بأنه يخطط للتوقيع على سلسلة من الأوامر التنفيذية فور أدائه اليمين الدستورية في الـ20 من يناير/كانون الثاني المقبل.
وذكرت الصحيفة أن بايدن سيعاود الانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية، كما سيلغي الحظر المفروض على دخول مواطني عدد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة.
وذكرت أنه سيعيد العمل ببرنامج الحالمين الذي يسمح لمن دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني كأطفال بالبقاء في البلاد.
وقالت الصحيفة إن بايدن سيختار الاثنين مجموعة من العلماء للمساعدة في احتواء فيروس كورونا المستجد، بحيث يبدأ تنفيذ ذلك بعد تسلمه منصبه في يناير/كانون الثاني المقبل.
وذكرت واشنطن بوست أن فريق بايدن الانتقالي حصل على تصاريح أمنية مؤقتة، وخضع أفراده للبحث الأمني من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي.
وتعهد بايدن -في خطاب النصر فجر الأحد بتوقيت غرينتش- بتحقيق الوحدة الأميركية في الداخل ورؤية الشعب من منظور وطني بحت، وجعل أميركا محترمة في جميع أنحاء العالم من جديد.
وبدأ بايدن حديثه بالتأكيد على أن الشعب الأميركي "قال كلمته ومنحنا نصرا مؤزرا، نصرا غير مسبوق، 74 مليون صوت".
وقال بايدن إنه لن يألو جهدا في تحقيق وحدة الشعب ورؤية الولايات الأميركية موحدة "لا ولايات زرقاء وأخرى حمراء".
بايدن رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية
وكانت وسائل إعلام أمريكية بينها قناة سي أن أن الأميركية أعلنت فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة الأميركية، بناء على نتائج ولاية بنسلفانيا الحاسمة. ليصبح الرئيس ال 46 للولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الشبكة الأميركية إن بايدن فاز بولاية بنسلفانيا الحاسمة، ليحصل بالتالي على 273 صوتا في المجمع الانتخابي ، الذي يحتاج 270 صوتا كحد أدنى لإعلانه رئيسا.
بايدن.. الكاثوليكي الثاني الذي يصل للبيت الأبيض
وعلى صعيد آخر، أصبح الرئيس المنتخب جو بايدن ثاني رئيس كاثوليكي الديانة يصل إلى المقعد الرئاسي في البيت الأبيض على مدار تاريخ الولايات المتحدة الممتد لأكثر من 244 عاما.
ومن بين 45 رئيسا أميركيا، كان الرئيس الأسبق جون كينيدي الوحيد الذي ينتمي للطائفة الكاثوليكية، ونجح في الوصول للبيت الأبيض عام 1960 قبل اغتياله عام 1963.
ولم يصل أي مرشح كاثوليكي إلى المرحلة النهائية من السابق للفوز ببطاقة الترشح الحزبي إلا السيناتور الديمقراطي جون كيري الذي خسر أمام الجمهوري جورج بوش الابن في انتخابات عام 2004.
علمانية الدولة وديانة الرئيس
لا تتبنى الولايات المتحدة ديانة رسمية، ووقفت الدولة رسميا على الحياد تجاه الأديان، ولا يتم تجميع بيانات متعلقة بالدين في استمارات التعداد العام الذي يجرى كل 10 سنوات.
كما يحظر الدستور الأميركي أي متطلبات دينية في أي من الوظائف الحكومية بما فيها منصب الرئيس.
ورغم ذلك انتمى 44 رئيسا أميركيا لطائفة البروتستانت بمختلف مذاهبها الرئيسية، سواء الكنيسة الأسقفية أو الكنيسة البريسبتارية أو البروتستانت المعدانيون والإنجيليون.
تاريخيا شكك الكثير من الأميركيين في أولوية ولاء الكاثوليك للدولة وصلاحيتهم لمنصب الرئيس، مع الخوف من أن يكون ولاؤهم الأول لبابا الفاتيكان.
ولا يغيب انتماء المرشح الديني أو سعيه للحصول على تأييد أبناء طائفة دينية معينة في السباق الرئاسي، ويرى كثير من الخبراء أن اختيار الرئيس دونالد ترامب للقاضية الكاثوليكية الملتزمة دينيا إيمي كوني باريت مثّل في أحد جوانبه وسيلة لجذب الصوت الكاثوليكي.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات