تخبط في القرارات واتجاه نحو قيود شديدة وحظر تجوّل

توفي 5 أشخاص متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد، فيما شُخصت 4,031 إصابة جديدة بالفيروس منذ منتصف الليلة الماضية، بحسب المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء اليوم، الأربعاء.

يأتي ذلك فيما تشير التقارير الواردة من المجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا (كابينيت كورونا)، إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يسعى لفرض قيود مشددة صد تصل إلى إغلاق كامل وحظر للتجول ومنع الخروج من المنزل إلا الذهاب إلى مكان عمل "حيوي" أو التزود بالمواد التموينية.

والقيود المحتملة تشمل:
•    إغلاق الكُنس ودور العبادة (السماح بالصلاة لمجموعات من 20 شخصا في أمكان مفتوحة لا تبعد أكثر من 1000 متر عن محيط مكان السكن).
•    تقلص المظاهرات (حتى 20 شخصا بمسافة لا تتجاوز 1000 متر عن مكان السكن).
•    إغلاق جميع أمكان العمل غير الحيوية.
•    إغلاق المصالح التجارية والأسواق.
•    تقليص عمل المواصلات العامة (الإبقاء على الخطوط ‘الحيوية‘)
•    إغلاق مطار بن غوريون أمام الرحلات المغادرة.
•    منع التجمهر وإمكانية مخالطة أفراد العائلة الصغيرة فقط.
وفي شريط مصور بثه على صفحاته الرسمية، قال نتنياهو إن "المناقشات في ‘كابينيت كورونا‘ جادة ومعقدة. الوضع صعب وعلينا اتخاذ قرارات صعبة لكن كرئيس للحكومة أنا ملتزم بحماية حياتكم". وقال نتنياهو خلال المداولات في "كابينيت كورونا": "في جميع الأحوال، سنفرض إغلاقا كاملا بسبب ارتفاع معدلات الإصابة".

ويرى نتنياهو أنه في ظل معدلات الإصابة المرتفعة، فإنه لا يمكن منع أو تجنب الإغلاق الكامل والمشدد، لذلك قال إنه "من المتوقع فرض الإغلاق في أيام العطلات (خلال فترة الأعياد اليهودية التي تنتهي بعيد العرش في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر) بسبب انخفاض النشاط التجاري في هذه الفترة"، في محاولة لتقليل من حجم الضرر الاقتصادي للإغلاق.

وبحسب المعطيات الرسمية، فإن الإصابات النشطة ارتفعت إلى 57,131، بعد تعافي 144,686 (925 حالة تعافي منذ منتصف الليلة الماضية)، من مجمل الإصابات التي وصلت إلى 203,136.

وأوضحت المعطيات أن عدد الفحوصات التي أجريت منذ منتصف الليلة الماضية حتى الساعة 18:16 من مساء اليوم، بلغ 28,622؛ علما بأن يوم أمس، الثلاثاء شهد تشخيص 6,948 إصابة، بعد إجراء 61,165 فحصا.
وارتفعت حصيلة الوفيات إلى 1,317 حالة، منذ بدء انتشار الفيروس في البلاد، في آذار/ مارس الماضي. ويستدل من المعطيات الرسمية الواردة، تسجيل 30 حالة وفاة خلال الساعات الـ30 الماضية.

وأظهرت البيانات أن عدد الإصابات الخطرة وصل إلى 658، فيما ارتفع عدد الحالات التي تحتاج إلى تفس اصطناعي بواقع 6 حالات عن الحصيلة الرسمية الأخيرة وبلغ 177 حالة.

ويرقد في المشافي 1,365، بينهم 263 بحالة متوسطة، فيما يتلقى 52,347 مصابا العلاج المنزلي، و3,419 في الفنادق التي أعدت لهذا الغرض.

ويناقش "كابينيت كورونا" في جلسة منعقدة منذ الساعة الثانية بعد ظهر اليوم، تشديد القيود بما يشمل فرض إغلاق شامل واسع، وفرض قيود مشددة وإغلاق فروع عديدة من المرافق الاقتصادية. وسيبحث "كابينيت كورونا" في إغلاق مطار بن غوريون الدولي في اللد أيضا.

وتشير التوقعات إلى أن التغيير الرئيسي في الإغلاق الذي يناقشه كابينيت كورونا في هذه الأثناء، هو وقف العمل في القطاعين الخاص والعام بالكامل، باستثناء العاملين الحيويين، فيما لن يطرأ تغيرا جوهريا على التجمهرات في المظاهرات والكُنس.

وتأتي مشاورات اليوم بعد جلسة بالأمس استمرت مدة 9 ساعات دون اتخاذ قرارات حاسمة بشأن القيود التي تسعى الحكومة إلى فرضها في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا رغم الإغلاق الذي دخل حيّز التنفيذ يوم الجمعة الماضي. (عرب48)