هل يستبدل نتنياهو "الإغلاق" بـ "تقييدات" ؟

ارجأ رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، اجتماعًا كان سيُعقد عصر اليوم الأحد للجنة الوزارية الخاصة في تقييدات الكورونا، وذلك الى موعد لم يُحدد بعد، حيث يهدف الاجتماع الى بحث قرار فرض الاغلاق على المدن الحمراء، وكان سبق ذلك لقاء جمع نتنياهو مع الوزراء ارييه درعي، يعقوب ليتسمان لبحث بدائل للاغلاق.

ويأتي ذلك عقب غضب عارم وسط اليهود المتزمتين (الحريديم) ضد قرار الاغلاق المتعلق بهم، مطالبين نتنياهو بوضع بدائل لذلك، حيث أنهم مرّوا سابقا بتجربة الاغلاق وقد أضرهم نفسيًا، صحيًا واقتصاديًا.

من جهتهم هدد رؤساء السلطات المحلية للمناطق الحريدية بوقف التعاون مع الجهات الحكومية في إجراءات وتعليمات مكافحة عدوى فايروس كورونا، كما من المتوقع أن يخرج الحريديم الى مظاهرة في منطقة بني براك مساء اليوم في حال فُرض الاغلاق عليهم، مؤكدين عدم ثقتهم بالحكومة ومنسق شؤون الكورونا البروفيسور روني غامزو.

هذا ويعتزم منسق مكافحة كورونا، البروفيسور روني غَمزو، مطالبة كابينيت كورونا (المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لمواجهة انتشار الفيروس) بفرض إغلاق على عشر مدن، نصفها عربية، ابتداء من غد، الإثنين، ويستمر لمدة أسبوع.

والمدن العشر، التي توصف بأنها "حمراء ساطعة" بسبب انتشار واسع لفيروس كورونا فيها، هي: أم الفحم، إلعاد، بني براك، الطيرة، كفر قاسم، حيّان في بيت شيمش، الحيّان 7 و8 في اللقية، وعدد من الأحياء في القدس الشرقية – العيسوية، الطور، الشياح، باب الزهراء، الشيخ جراح ووادي الجوز. كذلك سيطالب غمزو الجيش الإسرائيلي بفرض إغلاق في مستوطنتي "بيتار عيليت" و"عمانوئيل".

وبعد أسبوع على الإغلاق سيتم إعادة فحص وضع هذه المدن مجددا. وتقضي شروط الإغلاق بمنع الخروج من هذه المدن أو الدخول إليها، وتقييد الحركة حتى مسافة 500 متر عن البيت، وتقييد حركة المواصلات العامة، إغلاق مصالح تجارية باستثناء الحيوية بينها، إغلاق المؤسسات التعليمية باستثناء رياض الأطفال والتعليم الخاص.

إضافة إلى ذلك، تقضي خطة غمزو بفرض إغلاق ليلي فقط على "المدن الحمراء"، لكن ذلك يشمل إغلاق المدارس أيضا.