بعد 25 عامًا من تأسيسه، يصدر قرار بإغلاق مطعم البابور في مدينة أم الفحم، المطعم الذي يربض على شارع 65 المحوري عند مدخل المدينة الأكبر عربيًا في منطقة المثلث. ويأتي ذلك في أعقاب قرار المحكمة المركزية في حيفا القاضي بمنع استعمال المبنى الأثري الذي يتواجد به المطعم بسبب مخالفات بناء.
وبحسب قرار المحكمة فإن المطعم عمل على مدى سنوات خلافًا للقانون في مبنى تاريخي تأسس معظمه في القرن التاسع عشر اذ كان عبارة عن مطحنة بالأساس، حيث أن بعض أجزائه تم بناؤها عام 2018 بصورة مخالفة للقانون – حسب ادعاء المحكمة – الأمر الذي يقضي باغلاق المطعم خلال الأيام القريبة.
وتأسس مطعم البابور على يد الشيف حسام عباس ( 62 عامًا) وهو أب لخمسة وجدّ لـ 15 حفيدًا، الى جانبه شقيقه نشأت عباس ( 50 عامًا) وهما من قرية كفر كنا، حيث كان بحوزتهما 3 فروع للمطعم ( أم الفحم، يوكنعام وعكا). اذ يعمل في فرع أم الفحم 40 عاملًا. اذ اعتبر عباس قرار المحكمة بالكارثة والمأساة العائلية لعشرات العاملين.
وقال عباس بأنه بسبب أزمة الكورونا، تم اغلاق فرع يوكنعام الذي انهار اقتصاديا تحت وطأة الفايروس :" أقلنا عمّالنا بقلب مكلوم، اذ تلقّينا ضربة قاسية في فرع يوكنعام، والآن قنبلة ذرية، بسبب ماذا؟ ، طُلب منا إزالة حائطين لمبنى المطعم، وفعلنا ذلك، لم نؤذِ أحدًا، فقط لأننا من الوسط العربي يعاملوننا بصورة وحشية غير إنسانية".
وتابع:" خلال فترة الكورونا استثمرنا بفرع أم الفحم مبلغ قيمته 300 الف شيكل لترميمه وتجميله، للحفاظ على مكانته التاريخية ورمزيته، لكن أرادوا تصفيتنا بهذه الصورة، هل يعاملون مطاعم يهودية بهذه الصورة ؟ ".
واعتبر نشأت عباس قرار المحكمة بمثابة حكم إعدام، لم يتبق لنا الا فرع عكا، حيث ان فرع أم الفحم بالنسبة لنا مؤسسة حيث يريدون وأدها، ان لم يكن بالكورونا إنما بظلم كهذا ".
يشار الى أن القاضي الذي قضى بهذا القرار هو ناصر جهشان، مدّعيا في قراره بأن المتقدمين للدعوى ضد القرار استغلوا فترة التمديدات – على حد تعبيره - ، كما ويُذكر أن القاضي جهشان هو نفسه الذي أصدر خلال الأسابيع الأخيرة قرارا بهدم منزل عائلة عبد الغني رافضا تمديد فترة تجميد أمر الهدم.
تقرير مصور لقناة القدس عام 2016 عن المطعم
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات