دعا نائب رئيس الحكومة الليبيّة التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، عبد السلام البدري، إسرائيل إلى التعاون لمواجهة تركيا.
واقترح البدري أن توقع إسرائيل ولبنان وقبرص ومصر واليونان وحكومة حفتر في ليبيا اتفاقًا بحريًا لمواجهة الاتفاق التركي مع حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا.
وجاءت تصريحات البدري في لقاء مع صحيفة "ماكور ريشون" الإسرائيليّة، الأربعاء، على أن تنشر كاملة الجمعة. وهي أوّل مقابلة من نوعها لمسؤول ليبي مع صحيفة إسرائيليّة.
والحكومة التي يمثّلها البدري وحفتر (مقرّها بنغازي) مدعومة من الإمارات ومصر، في مقابل الحكومة المعترف بها دوليًا (مقرّها العاصمة طرابلس) وتدعمها تركيا.
وقال البدري في اللقاء "لن ندع المجنون من إسطنبول يسحق كنوز ليبيا الطبيعيّة"، وأضاف "إردوغان ليس مجنونًا فقط.. إنما هو حليف أمير قطر" الذي حرّض عليه الإسرائيليين بالقول إنه يسعى للسيطرة على مقدّرات ليبيا النفطية عبر "استئجار" مقاتلين سوريين.
وتركت تصريحات البدري ذهولا حتى عند المراسلة الإسرائيليّة التي أجرت اللقاء، واصفة تصريحاته بأنه "غير عاديّة.. لكنّ الظروف تملي النبرة".
وأقرّ البدري أنه الحصار الذي فرضته قوّات حفتر على طرابلس "خطأ"، كما أقرّ بالتقهقر العسكري لقواته خلال الأسابيع الأخيرة، وعزا ذلك إلى أن "الأتراك عندما وصلوا مع طائراتهم المسيّرة، كنا غير جاهزين"، وزعم أنهم إن حصلوا على معدات عسكريّة حديثة وملائمة "سيستطيعون العودة والمواجهة".
وزعم البدري أنه "على مدار التاريخ، كنا ملجأ لكل الديانات. لنا تاريخ طويل من العلاقات مع إسرائيل والمجتمع اليهودي. نريد خريطة جديدة، تأخذ بالحسبان مصالح ليبيا إلى جانب دول المنطقة وإخراج كل الأجانب من ليبيا" وأضاف "لن نترك للأتراك أو الروس، الذين يساعدوننا عسكريًا، إدارتنا كدولة وفق معتقداتهما".
ودعا الشركات الأميركيّة إلى العودة إلى ليبيا، قائلا إنها "هي من أنشأ صناعة النفط هناك".
وخاطب البدري رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، بالقول "لم نكن، ولن نكون أبدًا أعداء. ونحن نأمل في دعمكم لنا، الظروف هي من فصل بيننا حتى الآن. نحن ندعم بمبدأ الدولتين. وحاليًا لدينا عدو مشترك. إردوغان هو إرهابي، نحن وأنتم في الجانب ذاته. سيكون غباءً من تجاهنا لو تجاهلنا ذلك".(عرب48)
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات