تواصل الجريمة الفتك بالمجتمع العربي وزيادة أعداد الأرامل والأيتام دون رادع او اعتبار لحرمة شهر فضيل مثل رمضان. اذ أن ضحيّة جديدة سقطت اليوم في أم الفحم بدم بارد ورصاص غادر قبل موعد الافطار بقليل، وذلك بعد قيام "مجهول" بإطلاق النار باتجاه شاب في حي الجبارين بأم الفحم.
والضحية هو الشاب محمّد زياد أبو حمد (38 عامًا). وبحسب مصادر طبيّة، في البداية كانت اصابته بالغة الخطورة، حيث لم يفلح الطاقم الطبي في اسعافه، ليتم الإعلان عن وفاته لاحقًا.
ويُذكر أنّ الضحية متزوج وأب لطفلتين، وقبل أيام كانت هناك محاولة لقتل شقيقه عندما أُصيب بجراح متوسطة بعد أن تعرض لإطلاق رصاص مقابل محطة شرطة عيرون، وأصيب في المكان شاب آخر من أم الفحم وآخر من منطقة الجنوب بجراح متوسطة وطفيفة.
ويُشار إلى أنه قبل عام ونصف قُتل عبد الرحمن إغبارية عن عمر ناهز 18 عامًا، وهو شقيق ضحية اليوم، وذلك بسبب انفلات رصاصة، وقبل نصف عام قُتل قريب العائلة محمود إغبارية في الثلاثينات من عمره عندما خرج من المسجد، وحتى هذا اليوم، وعلى ما يبدو أن لا سلطة للقانون.
وقُتل منذ بداية العام الحالي 19 شخصًا في المجتمع العربي، 3 منهم من مدينة أم الفحم.
بلدية ام الفحم: القتل حرام وحرمته في رمضان أشدّ واكبر
بدورها أصدرت بلدية أم الفحم بيانا جاء فيه :" فجعت مدينة ام الفحم مساء اليوم الثلاثاء 5.5.2020 الموافق 12 رمضان 1441 هـ بمقتل الشاب المرحوم محمد زياد ابو حمد (جعو) – ابو الورد -جراء اطلاق النار عليه في مكان عمله وأمام بيته.
وفي هذا المقام لا نملك إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله. فأي قلب وأي عقل يملك هذا القاتل، ليتجرأ على الله عز وجل فيتركب جريمةً نكراءَ كهذه في الثلث الثاني من شهر رمضان، ثلث المغفرة، بدل أن نتقرب إلى الله عز وجل بأن يغفر لنا ويرفع عنا هذا الوباء والبلاء، وباء الكورونا ووباء العنف والقتل؟ وإن كانت الجريمة وقتلُ النفسِ وإزهاقُ الروحِ محرمةً في كل أيام السنة، ألم يعلم هذا القاتل أن هذه الجريمة سيضاعف وزرها في رمضان سبعين ضعفا؟! ما هو الذنب الذي ارتكبه المغدور المرحوم ليأتي من يسلب روحه من بين يدي زوجته وبناته وعائلته ؟! من وكّله بالحكم عليه بالإعدام ؟!
إننا نستنكر حادث القتل هذا ونستهجنه ونشجبه، وفي ذات الوقت نعزي أهل الفقيد وعموم عائلة حمد بوفاة المرحوم محمد زياد سائلين المولى عز وجله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه الفردوس الأعلى، وأن يقذف في قلوب أهله الصبر والسكينة، وأن يقوم اهل الخير والصلاح بأخذ دورهم وإصلاح ذات البين، وأن تأخذ الشرطة أيضا دورها بكشف هذه الجرائم وجمع هذا السلاح الذي يفتك بأبنائنا."
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات