يسكن معظمنا في بلدات صغيرة ومنفصلة الى حد ما عن محيطها وعن المجمعات اليهودية - هذه حقيقة نعرفها.
الحكومة الاسرائيلية لا تتعامل معنا كأقلية قومية الا في الواجبات وفي الأزمات والحروب والكوارث. وهذه ايضًا حقيقة.
في الدولة اليهودية يُفضل اليهود عن العرب في؛ المسكن، الاراضي، الموارد، والقضاء والتعليم والرفاه والمواصلات الهجرة وفي كل مجالات الحياة.. ومنها الصحة ومواردها وميزانياتها وامكانياتها.
- انظروا كم مستشفى في بلداتنا العربية.
-انظروا للفوارق الصحية ومعدلات الاعمار بين العرب واليهود.
-لاحظوا ألظلم في توزيع الخدمات الصحية.
-انظروا للفروقات الصحية بين المركز والشمال.
-انظروا كم مركزا لفحوصات الكورونا في بلداتنا. واسالوا لماذا لم يظهر حتى الان أي مريض عربي تقريبًا؟
وفقًا لتجربتنا مع العنصرية، وسهولة الحجر على بلداتنا بكاملها عند ظهور مرضى ووفيات في بلداتنا لا سمح الله يتوجب علينا أن نراجع انفسنا وتصرفاتنا والتزامنا بالتزام بيوتنا حفاظًا على حياتنا وعلى أرواحنا جميعًا.
سيناريو قرار اغلاق بلداتنا وحجرها وفصلها عن العالم ليس بأمر مستبعد وهو لا يحتاج الى تفسيرات وتعليلات من قبل اسرائيل، ولن يفيدينا صراخنا وزعيقنا في ظل هذه الحكومة العنصرية والظالمة ونحن في مرحلة تحمي فيها الدول افرادها ويجتمع المتشابهون في الاعراق لحماية انفسهم من خلال تجنيد موارد الدولة لخدمة المواطنين. وهل لنا دولة؟
سيخرج هذا العُنصري ويدعّي باستحالة فرض الحجر والعزل على أحياء أو حارات داخلية، ولهذا فإن عزل البلد أسهل وأفضل.
حينها سنغرق في دوامة إنعدام الخدمات الطبية والفنية اللوجيستية وسنُعزل عن مرافق الصحة في الدولة.
أيها الناس؛
من عناوين نضالنا هنا هو أن نعيش بكرامة وبما أن الموت هو جزء من هذه الحياة، فعلينا أن ندرك أن نضالنا يشمل ايضا أن نموت بكرامة.
للقيادة السياسية في المشتركة والمتابعة دور هام في انتزاع هذا الحق وفي إرساء دور الدولة تجاه بلداتنا في موضوع الفحوصات والعلاج. وهناك دور ومسؤولية على السلطات المحلية ان تتابع وتفرض وضع وواقع مختلف.
دور مؤسسات المجتمع الاهلي هام جدا للتشبيك والمساعدة ولكنه ليس كافيًا، خصوصًا وان مؤسساتنا تفتقر للادوات والخبرة في التعامل مع هذه الكوارث.
ونحن الناس لنا دور، لا يشمل حمل السلاح والمواجهة العنيفة، كما وليس مطلوبا منا أن نُضحي بحياتنا لاجله.
كل ما هو مطلوب منا أن نلزم بيوتنا حتى نتحصن من لؤم الضباع، وحتى لا نوفر فرصة لمن يريد لنا قمعًا أن يجعلنا كالايتام على موائد اللئام. ولنبقى في وطننا معززين وعلى أرضنا نعيش ونموت كذلك بكرامة.
وإنا بإذن الله لمنتصرون، على الكورونا وعلى غيرها.
لا خوف من الموت، ولكنه الحذر، كل الحذر من الشيطان.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات