الطلاب الأكاديميّون من أم الفحم: العنف ضد المرأة هو انتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان

يهدفُ اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الى رفع الوعي حول مدى حجم المُشكلات التي تتعرّض لها المرأة حول العالم مثل الاغتصاب والعنف المنزلي وغيرهِ من أشكال العنف المُتعددة.

في حديثٍ مع الطالبة الجامعيّة راما جبارين أكّدت أنّ ممارسة العنف بشكل عام هو تصرّف مؤلم وقاسي ولا يوجد لهُ أي مبرر، فكلُّ النساء اللواتي قُتلن كنّ ضحيّة المجتمع الذكوري الذي نعيش بهِ.

وأضافت: "يجب على كل رجل أن يتذكّر أنّ الحياة بدأت من المرأة، فالمرأة هي الأم، هي الأخت، هي الزوجة، الرفيقة والابنة".

أما الطالب الجامعيّ أمجد محاجنة قال: "أرى في ممارسة العنف ضد المرأة آفة خطيرة ومحرّمة إن كان شرعًا أو انسانيًا، ناهيكَ ان المرأة هي مرآة الرجل، فيجب معاملتها باحترام وتقدير".

وفي رسالةٍ منهُ للرجال قال: "لكل رجل يظن انه أقوى وأقوم من المرأة، تذكر أنك لا تحتملُ ساعة من الآم الحمل والولادة، وقبل ان تُمارس العنف ضد المرأة، تذكّر انّ أمك تحمّلت من أجلك هموم تفوق حجم الجبال لكي تكون على ما أنت عليه اليوم، وتأكد أنَّ اختك على استعداد أن تفعل اي شيء لتراك سعيدًا، وزوجتك هي التي تُضحّي وتُنجز وتنجب. وختامًا كُن على يقين انّ ابنتك هي التي ستكون سندًا لك عندما تضيق بك الدنيا أو تصبح عاجزًا".

أما الطالبة الجامعيّة أماني كيلاني قالت لِرواق: "العنف ضد المرأة هو انتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان؛ إذ أنّهُ يمنعها من التمتّع بحقوقِها الكاملة، وله عواقب خطيرة لا تقتصر على المرأة فقط، بل تؤثر في المجتمع بأكمله، لِما يترتب عليه من آثار اجتماعيّة واقتصاديّة خطيرة. ومن الجدير بالذكر أنّ العنف ضدّ المرأة لا يَعرف ثقافة أو ديانة أو بلداً أو طبقة اجتماعيّة بعَينِها".

وأضافت: "مجتمعنا العربي خاصّة يتميّز بظاهرة العنف ضد المرأة، بسبب أنّ نسبة الفقر المتواجدة في المجتمع العربي والشرقي خاصة اعلى من غيرها من البلدان، حيث تختلف أنواع العنف ما بين الجسدي، الجنسي او النفسي ونراها في ظواهر مثل الزواج المبكر، الخِتان أو القتل على خلفية ما يُسمى بشرف العائلة".

وتابعت الطالبة الجامعيّة نور اغباريّة: "ممارسة العنف ضد المرأة لا يقتصر فقط على العنف الجسدي، فتقييدُ امكانياتها وحريّتها هو أقسى أنواع العنف، فاحترام كيان المرأة واجب وحق طبيعي لكل انسان".