انفراط عقد تحالف "البيت الفحماوي" مع الأحزاب السياسية

قال "البيت الفحماوي" برئاسة الدكتور سمير صبحي محاميد المرشح لرئاسة بلدية أم الفحم في الانتخابات المزمع اجراؤها في الثلاثين من أكتوبر المقبل، قال إن تباينًا بينه وبين بقية الأحزاب السياسية (الجبهة، التجمع، أبناء البلد) لا يتيح لهم الاستمرار في تحقيق حلم الوحدة لخوض انتخابات بلدية أم الفحم ضمن تحالف موحّد بين أطر سياسية واجتماعية أخرى.

وتشير بعض المصادر أن خلافا بين الأحزاب حصلت على قضية ترتيب المقاعد في قائمة العضوية التي يتم تشكيلها، بينما يرى آخرون أن اعلان فكّ الشراكة يأتي في أعقاب الضجة المحلية في أم الفحم على خلفيّة تراشق البيانات بين عدّة تيارات نتيجة لحفل فنّي سيتم اقامته في المدينة نهاية الأسبوع الجاري. وكان ذلك بعد أن أصدر رئيس رابطة الأئمة الشيخ د.مشهور فواز ( وهو المقرّب من تيّار البيت الفحماوي "الإسلاميين") بيانًا بيّن فيه حرمة الحفل الموسيقي المختلط. في المقابل هاجمه حزبا الجبهة والشيوعية (يسعيان للوحدة مع البيت الفحماوي بقائمة انتخابية مشتركة) في بيانٍ تبعه بيانات أخرى توالت من جهات مختلفة كانت سببًا للوصول الى انفراط عقد الشراكة.

وجاء في البيان الصادر عن قائمة البيت الفحماوي:
"اهلنا الاحباب:

قبل نحو شهرين اعلنا عن نيتنا خوض انتخابات البلدية ضمن قائمة الوحدة الفحماوية التي ضمت حركة البيت الفحماوي، و الجبهة ، وحركة ابناء البلد والتجمع، املين ان يتم توسيع هذه الوحدة، لتضم اوسع ما يمكن من شرائح المجتمع الفحماوي.

لقد عملنا سوية مع كل الاحزاب على مدار اكثر من شهرين على توسيع الوحدة، وتشاورنا مع شخصيات وحركات ومجموعات عديدة، ابدت رغبتها بالانضمام لهذه الوحدة لتكون شريكة فيها. لقد عملنا سوياً بشفافية متناهية، ولم نطرح على الطاولة، لا موضوع المناصب ولا الوظائف، وكان قرارنا جميعاً؛ "نريد اوسع وحدة فحماوية من اجل ام الفحم".

عملنا سوياً بمشاركة المهنيين من جميع الاختصاصات لاعداد برنامج انتخابي مهني يتلاءم مع متطلبات المرحلة ويركز على اللحمة الفحماوية، ولكننا مع ذلك، ورغم محاولتنا تحقيق حلم الوحدة الواسعة، توصلنا الى ان هناك تبايناً لا يتيح لنا ان نخوض الانتخابات في قائمة موحدة ..(مع اننا نتقدم بشكرنا لكل ممثلي الاحزاب والهيئات والتي اجتهدت ان نبني هذه الوحدة). بناءً عليه فقد فضلنا مصارحة اهلنا في مدينة ام الفحم اننا سنستمر باذن الله ببناء قائمة اهلية، تمثل قطاعات شبابية واجتماعية، ومهنية مختلفة. وستستمر علاقتنا مع الاحزاب من خلال التعاون على المشترك، واحترام التعددية والحوار الحضاري في المختلف عليه بيننا. وستبقى صدورنا مفتوحة للتعاون مع الجميع لمصلحة ام الفحم.

نشكر للاخوة ممثلي الاحزاب والهيئات حسن التعامل.وسنبقى نسعى سويا ان يبقى الباب مفتوحا للتعاون باذن الله تعالى لما فيه مصلحة مدينتنا".