لماذا اختارت ادارة هـ.أم الفحم اللعب وديًا أمام بيتار القدس؟

ذكر موقع "واينت" العبري عصر اليوم الخميس، أن فريق هبوعيل أم الفحم توجّه الى ادارة فريق "بيتار القدس" لإقامة مباراة وديّة من أجل "التعايش المشترك" بين الفريقين.

وحسب الموقع فإن مدير فريق أم الفحم محمد سليمان، مهتمّ في إقامة المباراة يوم الخميس القادم، حيث أن العرض يأتي في ظل الأوضاع المتوترة جنوبي البلاد، من أجل التعايش المشترك. – حسب ما جاء.

وصرّح مدير هبوعيل أم الفحم لموقع "واينت": نحن أكثر سعداء لاقامة مباراة في "تيدي" أمام فريق "بيتار"، وذلك سيكون بمثابة احتفال، نحن مع التعايش المشترك والإخوّة في الرياضة" – وفق ما جاء بموقع واينت-، هذا وذكر الموقع أن "بيتار القدس" يميل للموافقة على إقامة هذه المباراة.

ردود فعل مندّدة
هذا وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا مندّدا بهذا التوجّه من قبل إدارة الأحمر الفحماوي، باعتبار أن اللعب مع "بيتار القدس" لا يجب أن يكون تحت اطار الوديّة أو التعايش المشترك، كونه أكثر الفرق العنصرية ولا يفوّت جمهوره أية مباراة دون الادلاء بألفاظ نابية وشتم للعرب والمسلمين ونبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم.

وعبّر أولتراس الأحمر الفحماوي عبر صفحته في "فيسبوك" عن غضبه قائللا:" ننتظر هذه المباراة على ان تضعنا قرعة كأس الدولة او تحت اطار الدوري فقط لا غير، الخزي والعار لمن بادر لها تحت مسمى ودية".

تراجع
من جهته، غرّد مدير الفريق الفحماوي محمد سليمان معلنا أن المباراة لن تُقام نزلا عند رغبة الجمهور الفحماوي قائلا :" لانكم انتم القلب النابض لهذا الصرح ، لان هذا الصرح، لن يكون بدونكم ولن يقوم بدونكم، لن يكون هناك مباراة، قرارنا كان مهنيا بحت ولا غير".

رياضة لا غير
وفي تصريح خاص لموقع "رواق" قال أبو سليمان إن الفريق الفحماوي بحاجة الى مباراة ودية في هذه الفترة، لوجود فترة استراحة عن مباريات الدوري مدتها 3 أسابيع، حيث توجّهت إدارة الأحمر الفحماوي لعشرين فريقًا، وجميعها محجوزة، ولم نجد الا "بيتار القدس". - كما قال -

واعتبر أبو سليمان أن أم الفحم تريدها كرة قدم فقط رياضة لا غير ذلك، رافضا أي خرط للسياسة فيها.

وحول عنصريّة "بيتار القدس" وتبعات اللعب معهم بصورة وديّة قال لموقع رواق:" يوجد فرق جمهورها لا يقل عنصرية عن بيتار القدس، ويطلقون عبارات مشابهة وأكثر".

وحول خلط السياسة بالرياضة، كانت إدارة هبوعيل أم الفحم سابقًا قد عممت بيانا على جمهورها حول قضية العلم الفلسطيني ورفعه خلال المباريات، أن ذلك يضرّ بالفريق جراء تربّص كل الأطراف لافشال مسيرة أم الفحم الكروية تحت ذرائع مختلفة لا سيما الجانب السياسي.