| 20 ايلول 2024 | 16 ربيع الأول 1446 هـجرية
  
  
  
الفجر
04:44
الشروق
06:10
الظهر
12:40
العصر
04:17
المغرب
07:10
العشاء
08:31
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

د.سليمان أحمد: جلب مدير عام يهودي وصمة عار لأم الفحم

  2019/10/31   18:04
   رواق
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب

أصدر د.سليمان أحمد – رئيس بلدية أم الفحم سابقا -  وأحد قادة التيار الإسلامي في الداخل الفلسطيني وعضو في البيت الفحماوي ( الحزب الذي يقود ائتلاف ويترأس بلدية أم الفحم) ، اليوم الخميس، بيانا اعتبر من خلال قرار إدارة بلدية أم الفحم الحالية بتعيين مدير عام من المجتمع اليهودي بأنه وصمة عار في تاريخ بلدية ام الفحم.

وجاء في بيان صادر عنه :" في ظل الاوضاع التي تمر بها مدينة ام الفحم والتي لا تخفى على أحد تُصِرُ بلدية أم الفحم على تعيين مدير عام للبلدية من ميزانيتها العامة المرهقة أصلا بالألتزامات المالية والتي لا تف بالمتطلبات الاساسية والحيوية للمدينة .

في ظل هذا الأصرار من طرف البلدية  وقرار اللا-عودة عنه بتعيين  مدير عام من المجتمع اليهودي لا بدَّ لي من التأكيد على ما يلي:
1-لا شكّ أنَّ البلدية برئيسها وائتلافها خضعت للضغوطات التي مورست عليهم دون أن يقوموا بأي قياس للمصالح والمفاسد المترتبة على هذه الاستجابة .

2-كلنا يعلم أن المؤسسة الإسرائيلية تعمل ليل نهار لتفكيك مجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل ونحن نشاهد يوميا كيف يتم تفكيك مجتمعنا وها هي عبر بلدية ام الفحم تأتينا بأحد أدواتها لاستمرار وتعميق هذا التفكيك فماذا يعني ان تأتي البلدية اليوم بمدير عام سيقوم بمهام " جنرال " كما سأوضح لاحقا.

3-أنَّ الموافقة على طلب المؤسسة الاسرائيلية بتعيين مدير عام هو بداية انحناء لكافة مطالب المؤسسة الاسرائيلية  المتعلقة  بالكثير من قضايانا المصيرية أقلها قضايا الارض والمسكن وما قضية الخارطة الهيكلية الا مثال وشهادة على ما أشير أليه وفي امثالنا الشعبية أول الرقص حنجلة.

4-وكل متابع لعمل سلطاتنا المحلية العربية يلمس اصابع المؤسسة الاسرائيلية وبصماتها في  عشرات المشاريع العربية-الاسرائيلية ...الساعية لتطبيع مؤسساتنا ومجتمعنا وما تعيين مدير عام لبلدية ام الفحم الا بدايات لتطبيع العقل والوجدان وتحولنا من ضحايا سياسات الخنق والتمييز والفقر ومصادرة الارض الى متهمين.

5- يزعم دعاة وداعمي فكرة مدير عام يهودي انه باستطاعته وقف تغول بعض سكان المدينة على الملك العام والسيطرة عليه وذلك بأنه سيوقف هذه الاعتداءات وسيعيد الحق المنهوب الى البلدية ويزعمون كذلك ، ان هناك الكثير من الموظفين الذين يشكلون عبئا اقتصاديا وماديا على البلدية صار من الضرورة فصلهم من العمل ومن يستطيع فعل ذلك هو هذا المدير العام. في الحقيقة وانا استمع الى هذه الحجج اقف مذهولا وأتساءل : اذن ما هو دور رئيس البلدية والائتلاف والمجلس البلدي؟.. ومن سيقدم للمدير اسماء المعتدين على الملك العام واسماء الموظفين الذين سيتم فصلهم أليس البلدية برئاسة الدكتور سمير ومن معه من الائتلاف ؟... هل نحن امام حالة خوف من تحمل نتائج قراراتنا ورميها على كاهل هذا المدير وبالعربي الفصيح لماذا اذن لا نستدعي رئيس بلدية يهودي "جنرال" ويقوم بهذه المهمة ؟. فهل بلدية ام الفحم تستقدم مديرا عاما ام جنرالا؟... وهنا نقع امام تناقض كبير ففي اللحظة التي تعمد البلدية لإصدار مشروع كبير جامع للتصدي للعنف والجريمة ها هي بلديتنا الموقرة تقدم مثالا حيا لأرباب العنف والجرمية وتقول لهم أننا كرئيس وأعضاء بصفتنا منتخبين وممثلين عن مجتمعنا الفحماوي لا قِبَلَ لنا بكم وأقصى ما يمكننا فعله الشجب والاستنكار والركون الى وافد من المجتمع اليهودي نمنحه ثقتنا ليقوم بمهام نحن في الأصل من يجب ان يقوم بها ؟.. ولكنْ حتى لا يُطلق النار علينا ولا نُحرج ها نحن نستعين " بصديق" لتنفيذ مهام جوهرية ستترك اثارها المستقبلية على مدينتنا؟.

أهلنا في مدينة ام الفحم..
انا اعلم يقينا ان الذباب الالكتروني سيدوي في عالم التواصل الاجتماعي مدافعا دفاعا أرعنا عن قرار الدكتور سمير بجلب مدير عام يهودي للبلدية وسيجعلون من هذا القرار قرارا وطنيا ، ففي عصر انقلاب القيم والموازين والتنازل عن ثوابتنا السياسية والشرعية يصبح كل شيء مُباح ، لكنَّ هذا الأمر لن يثنينا عن موقفنا وعن مصارحتنا لأهلنا  في هذا الظرف التاريخي الحساس ، فهذه شهادة وموقف أقدمها لله وللرسول ولأهلي في مدينة ام الفحم. فالأصل ان يعمل رئيس البلدية ومن معه من الائتلاف وعموم المجلس البلدي على استنقاذ الحق العام وفصل من يعتقدون أنه أهل للفصل أذا ما توفرت الأدلة القاطعة على أنه حمل وعبئ على العمل البلدي وألا فأننا أمام مشكلة قادمة لا يعلم تداعياتها الا الله والراسخون في العلم..

وللتذكير ومن باب الذكرى فأنَّ  الذكرى تنفع المؤمنين أذكر ان بلدية ام الفحم تعرضت لضغوطات هائلة للتنازل عن بعض من ثوابتها يوم كان فضيلة الشيخ رائد صلاح رئيسا للبلدية مقابل المئات من الملايين فرفضت بإباء المؤمن القوي. لقد عرض آهود باراك على فضيلة الشيخ رائد صلاح ملايين الشواقل تُضخُ الى بلدية ام الفحم مقابل تنازل الشيخ عن ثوابت وقناعات آمن بها ونشرها في مقدمتها ما يتعلق بالمسجد الاقصى المبارك فرفض كافة الإغراءات  ليسجل التاريخ هذه المواقف بمداد من نور....إنَّ التاريخ لن يرحمنا كفحماويين يوم تمرر سياسات جاء بها مدير حصل على ثقة رئيس فهل يظن اعضاء ورئيس بلدية ام الفحم أن هذا الوافد سيأتي فقط لتنفيذ أوامرهم وكفى الله المؤمنين القتال ؟.

إنَّ التجربة القريبة منا مع المجتمع الدرزي تؤكد أنَّ ما قدموه من خدمات هائلة للمجتمع والمؤسسة والدولة في اسرائيل لم ينفعهم قط ، فقد صفعهم قانون القومية وها هم لا يزالون يعانون من تمييز صارخ في كل المرافق الحياتية على الرغم من عظيم تضحياتهم ورابطة الدم مع هذه المؤسسة ، ولا تزال سلطاتهم المحلية تعاني كذلك رغ ما قدموه ويقدمونه ، فهل سيكون كل من سيصوت على هذا أكثر من البابا..

أهلنا في مدينة ان الفحم..
سيكتب التاريخ في هذه اللحظات التاريخية الفارقة من تاريخ شعبنا واهلنا في ام الفحم من وقف مع الأجندة الإسرائيلية وانحنى لها ومن وقف مع أبناء شعبه ولم يُرَخص عليهم وصابر واحتسب وهو موقنُّ أنَّ السياسات الإسرائيلية لا تريد لنا الخير وتتمنى أن تُفَرِغَ البلاد منا .

ها أنا أصدر هذا البيان الثاني وانا واثق أنني بذلك أقدم النصيحة لنفسي ولكافة اعضاء المجلس البلدي ولرئيس البلدية أّذ النصيحة لله وللرسول وللمؤمنين وفي هذا يقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم "... فهي نصيحتي أقدمها لكل الفحماويين والفحماويات ليتنبهوا الى ما هو قادم عليهم وحتى لا يُقال أُكلت يوم أكل الثور الأبيض..: الى هنا نص البيان -


من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات