أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقالته من الحكومة في ظل استمرار المظاهرات الشعبية التي تدخل يومها الثالث عشر.
وكانت مصادر مقربة من الحريري قد رجحت أن يقدم رئيس الحكومة استقالته إذا لم تقدم القوى السياسية تنازلات تسمح له بإجراء تغيير وزاري جدي يمكّنه من تنفيذ ورقته الإصلاحية.
في غضون ذلك تستمر لليوم الثالث عشر على التوالي الاحتجاجات المطالبة بإسقاط الحكومة اللبنانية ومحاسبة الطبقة السياسية الحاكمة.
وقطع محتجون طرقا رئيسية صباح اليوم في عدد من المناطق، ولا سيما تلك التي تربط بيروت بمحافظتي الشمال والجنوب..
وأفادت غرفة التحكم المروري في لبنان اليوم بأن الطرقات المقطوعة ضمن نطاق بيروت هي جل الديب وجسر الرينغ والصيفي والشفرولية وساحة ساسين.
وأوضحت أن الطرقات المقطوعة من الجنوب باتجاه بيروت هي صور وصيدا وتقاطع إيليا والجية مفرق برجا وخلدة.
كما قطعت الطرقات ضمن نطاق مدينة طرابلس (شمال) باتجاه ساحة النور ومستديرة السلام وجسر البالما والبحصاص والمنية وشكا والبترون.
في هذه الأثناء اقتحم عدد من الشبان المحسوبين على تيار "حزب الله" وحركة أمل، ساحة الشهداء وسط بيروت ، وعمدوا إلى هدم الخيام التي وضعها المعتصمون منذ بدء الاحتجاجات الشعبية الأخيرة. في حين أحرقوا بعض الخيام، وأن القوى الأمنية حاولت التدخل لمنعهم من الوصول إلى ساحة الشهداء دون جدوى.
في المقابل، نظم حزب التيار الوطني الحر مسيرة في مدينة جونية بمحافظة جبل لبنان دعما للرئيس اللبناني ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل.
وبدأت الاحتجاجات يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري رفضا لمشروع حكومي لزيادة الضرائب على المواطنين في موازنة 2020، قبل أن يرفع المتظاهرون سقف مطالبهم إلى استعادة الأموال المنهوبة ومكافحة الفساد المستشري ومحاسبة المفسدين.
واستمرت الاحتجاجات رغم إعلان حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري الأسبوع الماضي عن سلسلة إجراءات تهدف لتهدئة المحتجين وتنفيذ إصلاحات طال انتظارها لسد ثغرات في الميزانية العامة.
أزمة وقود
اقتصاديا، كشفت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية) اليوم الثلاثاء أن مادتي البنزين والمازوت بدأتا بالنفاد تباعا من محطات الوقود في محافظة عكار، حيث أقفلت بعض المحطات أبوابها أمام الزبائن.
وذكرت صحيفة الجمهورية المحلية أن مادة المحروقات المتوفرة وفق التقديرات لا تكفي لأكثر من أسبوعين، في حين أن احتياطي الطحين يكفي لحوالي 18 يوما.
وقالت جمعية مصارف لبنان أمس الاثنين إن البنوك ستبقى مغلقة لليوم العاشر، لكنها أكدت أن المصرف المركزي قام بتأمين السيولة اللازمة لسداد رواتب موظفي القطاع العام.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات