الجزيرة نت - نقلت مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي الخميس الأسيرة الأردنية المضربة عن الطعام منذ 31 يوما هبة اللبدي إلى مستشفى "بني تسيون" بمدينة حيفا على إثر تراجع قدرتها على شرب الماء منذ الأحد الماضي.
وتمكن المحامي خالد محاجنة من زيارة الأسيرة اللبدي (32 عاما) في ساعات بعد الظهر، حيث أعيدت إلى قسم العزل في سجن الجلمة الإسرائيلي. وقال محاجنة للجزيرة نت إنها تتحرك ببطء وقد فقدت أكثر من 15 كيلو غراما من وزنها بعد مرور شهر على إضرابها المتواصل عن الطعام.
وحسب المحامي، فقد نقلت الأسيرة اللبدي، وهي أردنية من أصل فلسطيني، إلى المستشفى وهي مقيدة الأيدي والأرجل، رغم الوهن الذي تعانيه في ظل إضرابها المتواصل عن الطعام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية في عمّان سفيان القضاة، إن السفارة الأردنية بتل أبيب تابعت باهتمام التطورات الصحية للأسيرة هبة اللبدي التي نقلت إلى المستشفى "وتلقت العلاج اللازم ثم أعيدت إلى مركز احتجازها".
وذكر القضاة في تصريح على صفحته في تويتر، أن السفارة الأردنية طالبت السلطات الإسرائيلية بتوفير الرعاية الطبية الخاصة للأسيرة اللبدي، وأن وضعها الصحي مستقر.
وقال محامي الأسيرة للجزيرة نت، إنها نقلت مرتين في الأسبوع الأخير إلى المستشفى بسبب معاناتها من صعوبات في البلع، ورغم ذلك تحتجز اللبدي في قسم العزل بسجن الجلمة.
وتتعرض اللبدي حسب محاميها لعقوبات يومية، حيث تُقطع عنها الماء يوميا لعدة ساعات وتتعرض لعمليات تفتيش ليلية، كما تتلقى الشتائم الدائمة من السجينات الإسرائيليات المحتجزات في الزنازين المجاورة لها.
وحاولت الاستخبارات الإسرائيلية أمس الأربعاء عبر أحد ضباطها الضغط على اللبدي لإقناعها بوقف إضرابها عن الطعام، وهو ما حاوله الأطباء في المستشفى الإسرائيلي اليوم، وقد رفضت ذلك وطالبت بوقف اعتقالها الإداري والإفراج الفوري عنها، حسب تصريح محاميها.
وتقدم المحامي محاجنة باستئناف ضد تثبيت اعتقالها الإداري لمدة خمسة أشهر قبل يومين، ومن المتوقع أن تعقد محكمة عسكرية الاثنين في سجن عوفر الإسرائيلي غربي رام الله للنظر في الاستئناف ولكن دون حضور الأسيرة بسبب تراجع وضعها الصحي.
وقال محاجنة إن جهودا دبلوماسية وسياسية أردنية رفيعة تجري منذ الأربعاء على عدة مستويات من أجل الإفراج عن اللبدي، وتشارك بها السفارة الأردنية في تل أبيب وكذلك وزارة الخارجية الأردنية وحتى الديوان الملكي الأردني.
واعتقلت الأسيرة اللبدي في العشرين من أغسطس/آب الماضي لدى وصولها مع والدتها إلى معبر الكرامة في طريقهما لحضور مناسبة عائلية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
ورفضت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق سراحها وثبتت محكمة عسكرية إسرائيلية اعتقالها الإداري لمدة خمسة أشهر، دون لائحة اتهام معلنة.
وبعد جلسة استئناف ضد تثبيت اعتقاله الإداري أيضا، قررت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية الخميس تأجيل الرد على طلب إلغاء الاعتقال الإداري للأسير الأردني أيضا عبد الرحمن مرعي حتى الأحد المقبل.
وحذرت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين من الحالة الصحية الصعبة للأسير مرعي الذي يعاني من مرض السرطان منذ عام 2010.
وكان الاحتلال قد اعتقل مرعي في الثامن من سبتمبر/أيلول الماضي، أثناء توجهه لحضور حفل زفاف أحد أقاربه في الضفة الغربية عبر معبر الكرامة.
وحسب هيئة الأسرى، تحتجز سلطات الاحتلال في سجونها 26 أسيرا يحملون جنسيات عربية، من بينهم الأسير السوري صدقي المقت، و25 أسيرا أردنيا.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات