مهمة الانتقاد والانتقاص أمام مهمة الدعم والتأييد
ليس أسهل من أن تنتقد العمل وتنتقص منه، أو تنتقد الأشخاص الذين يعملون، وأنت جالس ترقب الأمور من بعيد، تجلس على الجدار او على الكنبة في بيتك، تحسب نفسك أنك مجرب أكثر من غيرك، او لديك الحلول والعصا السحرية اكثر من الآخرين، تنتقد لمجرد الانتقاد، لا يعجبك شيء، كل شيء يعمله الآخرون غير صحيح وغير مكتمل وبحاجة إلى أن تصححه أنت وفق رؤيتك ووفق رأيك الحصيف، فنانون ومبدعون بالكلام المعسول على شاشات الهاتف النقال وعبر الشبكات الاجتماعية، من فيس بوك وواتس أب وغيرها من المنصات الرنانة، وننسى أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت".
شارع عين خالد وثقافة توقيف العمل
أهلنا الكرام
عطفاً على ما ذكر أعلاه من ثقافة الانتقاد، هناك أيضا - وبكل أسف نقولها - ثقافة وفنّ توقيف العمل والمشاريع التي تنفذها البلدية للصالح العام، وهي التوجه للمحاكم لاستصدار أوامر لإيقاف العمل بهذه المشاريع، آخرها كان مشروع تطوير شارع عين خالد، والذي بدأت به البلدية منذ خمسة أشهر، وسيخدم المشروع منطقة كاملة تضم حارة المحاميد بكامل أحيائها وحارة المحاجنة بكامل أحيائها، وسيشكل هذا الشارع شرياناً رئيسياً ومدخلاً آخر للمدينة بهدف تخفيف عبء حركة السير وإحياءً للحركة التجارية أيضا في المنطقة. وهو ما حصل هذا الأسبوع عندما أصدرت المحكمة أمراً لبلدية ام الفحم بإيقاف العمل في الشارع المذكور، بناءً على توجه بعض المواطنين الساكنين في الحي، رغم أن البلدية قامت بما هو مطلوب منها تجاه هؤلاء المواطنين وتعاملت مع طلباتهم وتوجهاتهم بكل أريحية وإيجابية. لكن يبدو أننا من جهة نطالب البلدية بتنفيذ المشاريع وإحياء الأحياء الأخرى في ام الفحم، وليس فقط الشارع الرئيسي، ومن جهة أخرى عندما نرى هذه المشاريع تنفذ على أرض الواقع فإننا نقف كالسد المنيع، لايقاف هذا العمل، لأن هذا المشروع يضر بمصلحتي الشخصية ويصادر من أرضي بضع أمتار.
أهلنا الكرام
إننا نتفهم طلباتكم ونحن نعمل على التقريب والتسديد لأن نلبي من جهة طلبات وتوجهات المواطنين الذين يتم مصادرة أراضٍ منهم للصالح العام، وفي نفس الوقت فإننا نحسن أن نوازن بين المصلحة الشخصية لهؤلاء المواطنين والمصلحة العامة لأهالي مدينتنا الكرام. فكونوا على ثقة أننا لن نظلم أحداً وسنعمل ما بوسعنا، وما يقدره لنا ربنا، لخدمة أهلنا ورفع أم الفحم وتطويرها.
الاعتراضات على الخارطة الهيكلية الشمولية والخارطة اللوائية
استمراراً لما قلناه في الأسبوع الماضي حول قرارات المجلس البلدي الخاصة بإيداع الخارطة الهيكلية الشمولية لأم الفحم، فإننا نعلم الأهالي الكرام أن اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء حيفا قد نشرت البيان الرسمي لإيداع الخارطة الشاملة لأم الفحم، وذلك يوم الجمعة الماضي 11.10.2019 في الجريدة الرسمية، وعليه فإننا ندعو المواطنين الكرام، والذين يرون بأنفسهم متضررين من هذه الخارطة، لتقديم الاعتراضات، او الحضور الى قسم الهندسة في البلدية والاستفسار حول هذه الخارطة، مع التأكيد على أن المجلس البلدي أقرّ في جلسته الخاصة بهذه الخارطة تقديم الاعتراضات اللازمة على الخارطة والمطالبة في نفس الوقت بإدخال تحسينات وتعديلات على الخارطة الشمولية المقدمة.
كما اننا ندعو المواطنين الكرام أيضا أن يقدموا اعتراضاتهم بما يخص الخارطة اللوائية المسماة تمام 6 تعديل 9، وهي خارطة أخرى تخص ام الفحم، والمجلس البلدي التزم أيضا بتقديم الاعتراضات على هذه الخارطة بهدف تغييرها لصالح بلدنا ام الفحم.
نقاط مضيئة – متنزه راس الهيش ودوار واد النسور
نختم فقراتنا لهذا الأسبوع بنقاط مضيئة أخرى من بلدنا ضمن النقاط المضيئة الكثيرة التي يتمتع بها بلدنا.
فاليوم الجمعة مساء سيتم وبشكل رسمي افتتاح متنزه راس الهيش، وذلك بعد أن قام الاخوة في قائمة شباب التغيير مشكورين بترميمه وتحديثه وتركيب أطقم الألعاب الجديدة فيه، فبوركت السواعد وبورك لكل من قدم لهذا المتنزه، سواء دعما ماليا او جهدا او وقتا او تعبا وجعل الله ذلك في ميزان حسناتكم.
وفي نقطة مضيئة أخرى من بلدنا فقد قام الاخوان محمد وعلي أبناء المرحوم الحاج محمود علي جبارين - أصحاب سوبرماركت واد النسور – بتزيين وتصميم وزراعة الدوار المحاذي لمدرسة واد النسور، ورصفه بحجارة الزينة والعشب الاصطناعي، بقيمة نحو 15 ألف شيكل، فبارك الله فيهم وفي ذريتهم وأولادهم وعائلاتهم، هم ومن أعانهم في هذا العمل الرائع، وما زلنا نؤكد على دور الشراكة الفعلية والعملية بين المواطن والبلدية بالنهوض ببلدنا، وهي التي تؤتي أكلها بإذن الله لصالح بلدنا وإعماره.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات