أقرّ عنصران في شرطة الاحتلال، في تسجيل مسرب، أن هدف حملات التفتيش التي تقوم بها شرطة الاحتلال في العيسوية هدفها “الاستفزاز فقط”، بحسب ما ذكرت صحيفة “هآرتس”، اليوم، الأحد.
ووفقًا للتسجيل الذي اطّلعت عليه الصحيفة، فإن أحد العنصرين قال للآخر “هذا بشكل فاضح استفزاز بدون هدف، لماذا نفعل ذلك عن قصد؟” فوافقه العنصر الآخر وقال “سياساتنا مضروبة من أساسها”.
وبعد دقائق، توجّه العنصر الأول إلى عنصر ثالث كان قريبا منهما، وسأله “لدّي سؤال لك، لا يؤدي ما نفعله هنا إلى مشاكل إضافيّة؟”، فأجابه “هذا هو الهدف”، فردّ عليه الأوّل “التسبب بمزيد من المشاكل؟” فأجابه الثاني “نعم”.
وشنّت شرطة الاحتلال في الصيف الماضي، حملةً واسعة في العيسوية بشكل يومي، اقتحمت خلالها قوات مدجّجة الأحياء، ونصبوا حواجز وكمائن، وأوقفوا سيارات ومارّة، قبل أن يقتحموا المنازل ليلا ويعتقلوا بعض الشبان.
وبلغ عدد المعتقلين جراء هذه الحملة أكثر من 350 من أهالي العيسويّة، قُدّم عشرة منهم للمحاكمة فقط.
وقال أهالي الحيّ إنّ هدف الحملة الإسرائيلية هو “استفزاز السكان فقط، وإن الشرطة تعمل بشكل استفزازي، من أجل التسبب بالعنف”.
ووفقًا لـ “هآرتس”، فإن الشريط سُجّل خلال مداهمة لقوات الاحتلال للعيسوية في نيسان/ أبريل الماضي، أي قبل أسابيع من بدء الحملة الأمنيّة المكثّفة.
ويصرّ الأهالي أن هدف الحملة، كذلك، هو “ملاحقة الأهالي، وعرقلة الحياة اليوميّة، كجزء من عقاب جماعي وممارسة ضغط عليهم”.
وتواصل شرطة الاحتلال الإسرائيلي عمليات اقتحام تعسفية يومية لقرية العيسوية في القدس.
ويؤكد سكان القرية الفلسطينية، أن لا سبب واضحا لهذه الحملة، سوى التنكيل بالسكان، كما أن شرطة الاحتلال نفسها لم تعلن عن سبب هذه الحملة، باستثناء القول إن الحملة هدفها فرض النظام، أي وقف إلقاء الحجارة، علما أنه طوال سنة كاملة قبل البدء الحملة، لم يتم إلقاء ولو حجر واحد في القرية، أو من أطراف القرية باتجاه سيارات إسرائيلية.
وتصل قوات كبيرة من شرطة الاحتلال ووحداتها الخاصة، “يسام” وحرس الحدود، إلى العيسوية يوميا في ساعات المساء الأولى. وتتجمع القوات عند مدخل القرية، ثم تسير دوريات في الشوارع، من دون هدف واضح. وفي مرحلة معينة، يبدأ إلقاء الحجارة وزجاجات حارقة، ثم يتوارى الشبان عن أنظار الشرطة، وتنسحب من القرية، لتعود في ساعة متأخرة من الليل، أو فجر اليوم التالي، لتنفيذ حملة اعتقالات.
ولم تعثر شرطة الاحتلال على أي قطعة سلاح، خلال الاقتحامات الليلية لبيوت سكان القرية.
وفي حالة واحدة عثرت في سيارة على زجاجة فيها مادة مشتعلة، وفي حالات أخرى صادرت شرطة الاحتلال هواتف محمولة وكتبا. ولم تعلن شرطة الاحتلال عن إصابة أي من أفرادها طوال الحملة، باستثناء إصابة شرطيين اثنين جراء إلقاء زميلهما قنبلة صوتية.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات