أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، مساء الاحد، أنه تحدث إلى وزير الأمن الداخلي جلعاد أردن ومفوض الشرطة موتي كوهين ، واتفق معهم على تخصيص قوات إضافية لمحاربة العنف والجريمة في المجتمع العربي. ودعا نتنياهو قيادة الجمهور العربي إلى "التصرف بمسؤولية والتعاون" مع السلطات لمكافحة هذه الاعمال، ودعا الجمهور إلى الامتناع عن ممارسة أي نوع من العنف أثناء الاحتجاجات.
منصور عباس: انتزعنا تصريحا مهمًّا
وعقب د. منصور عباس رئيس القائمة الموحدة على بيان نتنياهو :"جماهيرنا العربية المنتفضة ضد الجريمة ، انتزعت من نتنياهو تصريحا مهمًّا بخصوص ضرورة محاربة الجريمة استمرارنا في الحراك الشعبي بقوة، وجهودنا المدروسة كنواب ورؤساء مجالس ، ومتابعتنا أمام الجهات المعنية، سيلزم نتنياهو وحكومته ، تحويل الأقوال لأفعال ، باتجاه خطة عمل شاملة لمعالجة وباء الجريمة والعنف.
عودة ردًّا على نتنياهو: المطلوب خطة حكومة شاملة لمكافحة الجريمة والعنف
ورد النائب عودة قائلاً: "شعبنا أحدث الضغط الكبير الذي ألزم رئيس الحكومة ووزراءه بإصدار الأوامر لتخصيص ميزانيات لمكافحة العنف والجريمة. لكن الامتحان الحقيقي لتصريحات نتنياهو هو امتحان المتتبع بقرار حكومي لخطة شمولية لمكافحة الجريمة والعنف المستشريين في مجتمعنا." وأضاف عودة: "رد نتنياهو جاء بعد خروج المجتمع العربي عن بكرة أبيه للتظاهر ولإغلاق الشوارع، وفقط حينها قام نتنياهو بالرد."
كما وطالب عودة الشرطة بالتعامل مع المتظاهرين كمواطنين وليس كأعداء علمًا أن الخطوات الاحتجاجية مستمرة، حيث ستقام يوم الخميس مظاهرة سيارات احتجاجية بمبادرة لجنة المتابعة لتعطيل السير في شارع ٦ والتي ستنطلق من مجد الكروم وأخرى من مفرق سقاطي في النقب الى مكتب رئيس الوزراء في القدس. كما ودعا عودة الجمهور الواسع الى مواصلة النضال من أجل اقتلاع الجريمة وعصابات الإجرام من مجتمعنا، والالتفاف حول النشاطات الاحتجاجية التي أُقرّت.
الطيبي: الهبة الجماهيرية اخرجت نتنياهو عن صمته
بدوره رد النائب د. أحمد الطيبي: "نتنياهو تذكّر الان أن هناك مجتمع يشكل اكثر من 20٪ من المواطنين في الدولة يعاني من استفحال العنف والجريمة. في الدول السليمة التي تتعامل مع مواطنيها بالمساواة، يتحمل رئيس الوزراء مسؤولية هذا العنف المستفحل، وفي واقعنا، يعاني مجتمعنا من اهمال وتحريض رئيس الحكومة ضد هذه الأقلية ولا تقوم شرطته بردع المجرمين والقضاء على العنف كما فعلت في البلدات اليهودية".
وأنهى الطيبي: "في عام 2015 اجتمت رئاسة القائمة المشتركة بنتنياهو ووعد باقرار وتمويل خطة حكومية للقضاء على العنف. وكما هو متوقع، بقيت ذهبت تلك الوعودات في مهب الريح. نتنياهو كرئيس حكومة يتحمل مسؤولية الدماء التي سالت في المجتمع العربي والسلاح المنتشر في البلدات العربية. الهبة الجماهيرية اخرجت نتنياهو ووزراءه عن صمتهم وسلطت ضوء الرأي العام في البلاد على هذا السرطان المستفحل. لن نتوقف هنا وستستمر هذه الهبة الجماهيرية حتى نقضي على هذا السرطان. قبل ان يقضي علينا جميعا".وطالب الطيبي نتنياهو باتخاذ قرار حكومي ملزم بمكافحة الجريمة في المجتمع العربي بدلا من تقديم العظات لنا.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات