أيمن عوده يكشف دهاليز التوصية على غانتس: هدفنا درء المفاسد

كشف رئيس القائمة المشتركة ايمن عودة ان تحالف "ازرق ابيض" برئاسة بيني جانتس توجه للقائمة المشتركة وطلب منهم دعمه بـ 10 اصوات وليس 13 وهو عدد مقاعد المشتركة في التوصية لتشكيل الحكومة، من اجل ان يكون معه 54 صوتا وهو اقل بمقعد عن نتنياهو من اجل ان توكل مهمة تشكيل الحكومة اولا الى نتنياهو .

وتوقع عودة فشل بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة اسرائيلية وان الاقرب لذلك سيكون منافسه بني غانتس عندما ينقل التفويض له بذلك.

واضاف عودة  "نتنياهو عينه على ملفات الفساد التي تنتظره لذلك فانه قد لا يكمل مهلة 21 يوما لمحاولة تشكيل حكومة وقد يعلن فشله ويراهن على فشل غانتس ايضا عندها سيتم الذهاب الى انتخابات جديدة .كل ذلك من اجل ابعاد ملفات الفساد عنه".

غير ان عودة توقع وبشكل شبه مؤكد ان ينجح غانتس في تشكيل حكومة لان فرصه ستكون اكبر من نتنياهو الذي قد يخسر اصوات احزاب في تحالفه نظرا لفشله اكثر من مرة في تشكيل حكومة تلبي رغباتهم.

دهاليز وتفاصيل التوصية .. وقضية التجمع: "رب ضارة نافعة"
وفي فيديو عبر صفحته بفيسبوك، قال عودة حول التوصية :" هدفنا درء المفاسد، في التسعينات كانت التوصيلة لجلب المنافع، والتوصية صعبة للغاية، أفكر بالمستقبل، صحيح أن أوصينا، لكننا سنصوت ضد عند تشكيل الحكومة بطبيعة الحال، وقد أجرينا استطلاعا تبيّن لنا أن 80% من شعبنا أجاب بالإيجاب نحو التوصية".

وحول دهاليز المفاوضات مع كحول لافان، أوضح عودة :" اتفقنا في المفاوضات مع مبعوث بيني غانتس ومسؤول طاقم المفاوضات في كحول لافان عوفر شيلاح من طرفهم، ود.احمد طيبي من طرفنا ، تباحثنا حول ما يتعلق بإلغاء قانون الكامنيتس الذي يُعنى بهدم البيوت، ودمج آلاف الشباب العرب خريجي مواضيع سلك التربية والتعليم في العمل، وذلك وفق خطة زمنية، بالإضافة الى إقامة لجنة لبحث قضية القرى غير المعترف بها، مؤكدا أن هذه الأمور تم الاتفاق حولها وهي أساسية للمجتمع العربي. كما تطرق الى بحث قضية العنف برمّتها وتفاصيلها وضرورة رصد أموال طائلة لمكافحة كل أشكال العنف في المجتمع العربي. 

ونوّه عوده أنه لا يثق بالوعود، لكنه شعر بنوع من الثقة على الأقل في الغاء قانون كامنتس وبحث كل مسألة التخطيط والبناء في الوسط العربي الذي يتهدده هدم 50 الف منزل بحجة البناء بدون ترخيص.

وحول اذا ما أقيمت حكومة وحدة قومية، قال عودة :" كيف سنتصرف لو توحد الليكود وكاحول لافان، بالطبع سنصوّت ضد هذه الحكومة، لكن هل سيلتزم كحولا لافان بوعوده؟ أعتقد أن هذا الجانب العيني ربما يكون فيه التزام، كما أنه من الوارد إيجاد الحجج لعدم الالتزام وهذا غير مستبعد".

وحول عدم مشاركة التجمع في التوصية قال أيمن عوده :" في الماضي كان مبدأ الاجماع والاقناع، لكن اليوم اتجهنا نحو الأغلبية، وكنا بالأغلب مع التوصية، ونحترم موقف ورأي التجمع بعدم توصيتهم واصدارهم بيان رافض لذلك، لكن بعد التوصية زاد مطلبهم بسحب أسمائهم الثلاثة، وأنا لا أقبل هذا الموقف من التجمع أولا من باب الوحدة، وثاني من باب الأسباب السياسية، وقد أوكلت المهمة لنتنياهو لتشكيل الحكومة وهذا أمر يجب أن لا يُمر عليه مر الكرام."

لكن عوده اعتبر عدم توصية التجمع بـ "رب ضارّة نافعة" خاصة أن حزب أزرق أبيض كان يريد منا 10 أصوات للتوصية وليس 13، لكن هل علينا ان نستجيب لهم؟، أبدا هذا غير ملزم فما يهمنا هو شعبنا وقضاياه، والتكتيكات ليجروها هم في حساباتهم".

وعبّر عوده عن خشيته من نجاح نتنياهو الذي قد يضحّي بأي شيء لتشكيل حكومة مقابل عدم دخوله السجن في ظل مواجهته لملفات فساد تطارده.