شركة اقتصادية أم أداة لنقل المال العام من الناس إلى الحيتان؟!

مبدئيا يجب أن تفهم الناس ابعاد الخصخصة (تحويل اموال الناس وحقها لرجال أعمال) وعن كونها تصادر حقهم في البلد، لهذا تماما وبغض النظر عن أي مشروع يجب أن تقف الناس ضد أي خطوة من هذا النوع حيث لم تعد تقوم البلدية وذراعها التنفيذية، بأية مشاريع الا بإعطاء الحيز العام لرؤوس اموال والامثلة كثيرة !

* الحوانيت في مدخل بلدية أم الفحم ملك ليهودي حاليا، بنايات تجارية وكانتيري كلاب، مشاريع المجمعات السكنية- الشيكونات (الظهر وقطاين الشومر) كلها ملك رسميا للشركة الاقتصادية فهل ممكن أن تتكرم البلدية وتكشف الأرباح منها ؟؟!!

* هل انهت الشركة الاقتصادية مشروعا واحدا ناجحا حسب التخطيط؟! لا المساحات الخضراء موجودة حسب مخططها في الشيكونات ولا السوق البلدي ناجح ولا المستأجرين لعقود طويلة (חכירה) يدفعون ما يجب. ليس فقط ذلك إنما يحظون بتخفيضات بدل ملاحقتهم قانونيا فإذا فشل المقاول هل من ضمانات لحق الناس ؟! وما هي واذا كان هناك من نية بملاحقة المستولين والمقصرين مستقبلا، لماذا لا تتم ملاحقة من يقصر ويستولي وينهب المال العام اليوم ؟؟!!

* ابريق الوضوء والنافورة برأيي لا تصلح لام الفحم في ال2019، لكن المشكلة ان البلدية لا تريد إزالتها لهذا السبب. بل ما سيحصل هو إعطاء المشروع لمقاول وفي حال نجاحه ( التجربة المذكورة باختصار أعلاه, تعلمنا أنه لن ينجح) سيصبح لديه ملك على الشارع ل50 أو 100عام لا سيطرة لنا عليه وسيتم تسخير المساحة المحيطة له كما حصل في كل بنايات الشارع الرئيسي.

* ام الفحم من حيث البنى التحتية ليست مدينة مثل تل أبيب ومع ذلك قارن أنه حتى في تل ابيب الشارع الرئيسي والمدخل لا توجد به كم البنايات التجارية التي في ام الفحم ولا بذات القرب ...لماذا ونحن نعاني من كل ما نعاني منه من ازمات خانقة، نستحضر ازمات أخرى !

* الربح والخسارة المادية وحدها ليست كفيلة بتنفيذ مشاريع، فالمشاريع يجب ان تنفذ لصالح رفاهية المواطن الفحماوي وخنق الشارع وعدم إبقاء أي مساحة خضراء او أي مساحة مفتوحة حتى للمستقبل هي كارثة على كل الأصعدة !

* ان الاوان أن يتحمل الناس مسؤولية مستقبلهم، فلا يمكن الاستكانة وانتظار العلاج القانوني لشخص واحد مهما كان. التحرك الجماهيري هو الأساس وهو واجبنا اتجاه بلدنا وحق الناس التي ندعي حماية مصالحها . ام الفحم اكبر من البلدية وواجبنا جميعا التحرك.

* تذكر كم مرة لعنت الوضع القائم، بعد ما وقعت الواقعة ... تعال نمنع الواقعة من الوقوع ولو لمرة ويد الله مع الجماعة.