شهدت الحدود الشمالية عصر الأحد، استهداف حزب الله اللبناني لآلية عسكرية إسرائيلية ما تسبب بتدميرها كلياً.
وأفاد حزب الله في بيان صادر عنها: "أنه عند الساعة الرابعة وخمس عشرة دقيقة من بعد ظهر اليوم قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر بتدمير آلية عسكرية عند طريق ثكنة افيفيم وقتل وجرح من فيها".
في حين، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق حزب الله قذائف مضادة للدبابات صوب آلية عسكرية له قرب الحدود الشمالية، دون وقوع إصابات، في حين أطلقت المدفعية الإسرائيلية عدة قذائف صوب جنوب لبنان.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: "شنت قواتنا في سلاح الجو ضربات واسعة داخل الأراضي اللبنانية رداً على إطلاق الصواريخ المضادة من حزب الله على مركبات وآليات الجيش في المنطقة الشمالية".
يأتي ذلك، وفي وقت زعم فيه رئيس حكومة الوزراء الإسرائيلي ووزير الأمن بنيامين نتنياهو أن لا توجد أي خسائر في صفوف الجنود نتيجة هجوم حزب الله.
وأضاف في مؤتمر صحافي عقده :" في هذه اللحظة يمكنني أن أعلن أنه ليس لدينا خسائر، لم يصب أي مقاتل ولا حتى خدش، ولقد أمرت بالاستعداد لأي سيناريو"، متابعا: " لقد تعرضنا لهجوم بصواريخ مضادة للدروع، وكان ردنا على ذلك بإطلاق أكثر من 100 قذيفة".
يطرح في إسرائيل التساؤل عما إذا كان حزب الله سيكتفي بالهجوم الذي نفذ عصر اليوم، الأحد، بقذائف صاروخية مضادة للدبابات على موقع ومركبة عسكريين إسرائيليين. وبينما لا يزال الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى على طول الحدود مع لبنان وسورية، فقد عادت الحياة الاعتيادية إلى كافة المناطق الشمالية.
كما طرحت تساؤلات بشأن حقيقة وقوع إصابات في استهداف المركبة العسكرية الإسرائيلية، حيث تحدثت تقارير أولية عن ووقوع "إصابات" (ليس "مصابين")، قبل أن تمنع الرقابة العسكرية أي نشر عن ذلك، خاصة بعد أن قال حزب الله إنه "قتل وأصيب من كان في المركبة العسكرية".
يشار هنا إلى أن الرقابة العسكرية قد سمحت لاحقا بالنشر أن مشهد الطائرة المروحية العسكرية تقلع من مكان الإصابة متجهة إلى مستشفى "رامبام" في حيفا كان من قبيل الخداع، وإيهام حزب الله بوقوع إصابات حقيقية.
هل انتهى رد حزب الله؟
وضمن الأسباب التي تستدعي هذه التساؤلات هو إعلان حزب الله أن العملية تأتي ردا على على مقتل حسن زبيب وياسر ضاهر في غارة إسرائيلية استهدفتهما قرب دمشق. كما أعلن حزب الله أن العملية نفذتها مجموعات الشهيدين زبيب وضاهر.
وربما يكون هذا الإعلان ليس من قبيل الصدفة، خاصة بعد أن هدد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بالرد على هجوم الضاحية بطائرات مسيرة إسرائيلية، ما يفتح الباب على احتمالات التصعيد مجددا، رغم رغبة جميع الأطراف بعدم دهورة الأوضاع إلى حالة حرب.(قدس الاخبارية، عرب48)
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات