| 21 تشرين ثاني 2024 | 19 جمادي الأول 1446 هـجرية
  
  
  
الفجر
الشروق
الظهر
العصر
المغرب
العشاء
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

العلاج النفسي .. خَيار أم وصمة عار ؟

  2018/11/07   09:17
   نوره محمد عبد السلام محاجنه - معالجة نفسية ومستشارة تربوية
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب

يهدف العلاج النفسي الى تغيير أنماط التفكير وتحسين مهارات التكيف مع ضغوطات وصراعات الحياة. في الحياة قد نمر بأزمات مختلفة كالفراق، الموت، الخوف من المستقبل، الخوف من الفشل، انعدام الدعم ، توترات نفسيه، ازمات عاطفيه ، وغيرها ...

يساعد العلاج النفسي على العيش بصورة افضل ويصقل القدرات والقوى الذاتية على تحدي ومواجهة الأزمات والضائقة النفسية.

ويبقى السؤال هل ما زال العلاج النفسي في مجتمعنا العربي وصمة عار على المتعالج؟؟ هل ما زال يعتقد البعض ان العلاج النفسي هو " وصمه"   وهل يبقى العلاج النفسي شرعيا ومتوافقا عليه في مجتمعنا غالبا لدى الاطفال ولشريحة معينة، او عندما تشتد اعراض الاضطرابات النفسية فتعيق حياه المتعالج ومن حوله فيضطر الى اللجوء العلاج.

ان ما يميز المجتمعات الغربية عن مجتمعنا هو شرعيه العلاج والاستشارة الفردية والزوجية والعائلية لا وبل زد على ذلك ان الصحة النفسية قد تزيد أهمية عن الصحة الجسدية.

يعاني الكثيرون في مجتمعنا من اضطرابات نفسيه كالخوف والقلق والاكتئاب ومشاكل في الاتصال والتواصل كالعدائية والاندفاعية وغيرها اضافه الى الازمات المتعددة في الحياة الأسرية، مثل هؤلاء من السهل رؤيتهم يتجولون مع ازماتهم بيننا فيقومون بإسقاط مشاعرهم على الاخرين، دون ان يكونوا واعين لما يمرون به رغم معاناتهم ومعاناة من يحيط بهم أيضا، أما في المجتمعات الغربية، يتم الاستثمار في الصحة والمرافقة النفسية بجميع فئات العمر حتى كبار السن في مرحله الشيخوخة.

اضافة لكل ما ذكر من المهم ان نعي ان العلاج النفسي قد يكون هدفه ايضا رفع الوعي الذاتي والتعرف على الذات وفهم طبيعة تصرفات الشخص لنفسه حتى لو لم يعاني من اضطرابات نفسيه او أي مؤشرات خارجية تدل على ذلك، ان افضل هدية يمكن ان يحصل عليها الانسان في حياته هو خوض العلاج اذ ان كل شخص يستطيع ان يمر بعلاج نفسي حتى لو لم يشعر انه بحاجة له فمن خلال العلاج يستطيع الانسان ان يتعرف على خبايا في نفسيته ويدركها ويفهمها ويتعرف على نمط تصرفاته ودوافعها  وبالتالي سوف يزيد وعيه ونضوجه وادراكه لنفسه ومعرفته لذاته، ولمن حوله وعندها سيدرك قيمه كل لحظه يعيشها.


من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات