قالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الإثنين، إنه لا يوجد حليف في منطقة الشرق الأوسط للولايات المتحدة ولدولة اسرائيل، أكثر مصداقية من السعودية.
وذكرت الصحيفة في مقال نشره الباحث في الشرق الأوسط إيال زيسر، إنه على الرغم من الأزمة التي تمر بها السعودية في أعقاب اغتيال الصحافي جمال خاشقجي إلا أنه لا يوجد حليف أكثر مصداقية منها في المنطقة.
وأضاف زيسر قائلاً: “السعودية تحولت بعد حادثة مقتل الصحفي خاشقجي، من حليف يتم التغزل به إلى دولة منبوذة يتنكر منها الجميع”، متابعاً: “في “إسرائيل” هناك من يدعو إلى إبقاء مسافة مع السعودية، بسبب عدم إيفائها بالقيم التي تميز بين الدكتاتورية الظلامية وبين الدول الغربية المتنورة، وتبيّن ضعفها بعد أزمتها في قضية خاشقجي”.
وادعى أن الهجمة التي تتعرض لها السعودية بها قدر من النفاق والازدواجية، مهاجما في الوقت ذاته الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وشدد على أن تركيا، بوصفها دولة تسعى إلى التقدم، كان يفترض لها أن تقود المنطقة في مواجهة الكثير من التحديات، وتكون حليفا وثيقا بالولايات المتحدة، ونقطة استناد لا تقل أهمية في مواجهة إيران.
واستطرد قائلاً: ” أردوغان اختار طريقا أبعدته عن دول عربية سنية كالسعودية ومصر، وتسبب في تدهور العلاقات مع اسرائيل”.
وزعم أن توثيق العلاقات بين تل ابيب والرياض، سيمهد للأخيرة تجاوز مشاكلها، وسيسمح لها بخلق جبهة متينة في مواجهة النظام الإيراني، والتقدم في تسوية سياسية مع الفلسطينيين.
وأكمل الكاتب الإسرائيلي قائلاً: “لا ينبغي التأثر بالقوة التي تظهرها السعودية، إلا أنه في الوقت ذاته، يجب عدم الاستهانة بمصادر قوتها”، معتبراً أن العلاقة مع السعودية يجب تقييمها بشكل أكبر، على الرغم من أنه ليس لاسرائيل والولايات المتحدة شريك آخر في المنطقة ذو مصداقية واستقرار كالسعودية، حسب زعمه.
ولفت إلى أنه على الرغم مما تتعرض له السعودية إلا أنها لم تصل للجرم الذي حدث في أماكن أخرى في العالم، مشيرا إلى أن الاحتلال سيفعل ما بوسعه من خلال تجنيد نفوذه لا سيما في الولايات المتحدة، لإيجاد حل للأزمة التي وتّرت العلاقات بين السعودية والدول الغربية.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات