طالب رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، الحكومة بأن تبعث برسالة جادة تجسد تهديدا واضحا لدولة “الاحتلال” الإسرائيلي مفادها بأن “السلام بيننا مهدد في ظل استمرار اعتداءاتها على القدس والأقصى“.
جاء حديث الطراونة في اجتماع طارئ عقده النواب في قاعة عاكف الفايز بدار مجلس النواب بحضور الحكومة.
وقال الطراونة: “نقف خلف جهود الملك المفدى في الدفاعِ عن حقوق الشعب الفلسطيني، والوقوف في وجه إجراءات الاحتلال المرفوضة والمدانة، ونطالب الحكومة بعكس تصريحاتها إلى إجراءات على الأرض، تبعث من خلالها برسالة إلى العالم مفادها بأن دولة الاحتلال ما زالت تمثل بؤرة من بؤر الظلم والتطرف والاحتلال، وسببا من أسباب عدم استقرار المنطقة نتيجةَ أفعالها التي لا ترقى إلا لمستويات التجريم والمحاسبة”.
بدوره، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إن “الأردن يقوم بكل ما يستطيع لمواجهة الاحتلال والتصرفات الاستفزازية التي لن تقود إلا لتفجر الأوضاع”.
وأضاف أن “حماية المقدسات ليست تصرفا لحظيا وإنما متواصلا لمواجهة الاحتلال والتواصل مع المؤسسات الدولية”، لافتا إلى أن موقف الأردن ثابت تجاه القدس كما أعلن الملك عبد الله الثاني بأن القدس خط أحمر.
وأشار الصفدي إلى أن “الحكومة أصدرت موقفها للاحتلال قبل اقتحام المتطرفين للمسجد الأقصى، وكان آخر هذه الرسائل استدعاء سفير تل أبيب، الأحد، وإبلاغه رسالة حازمة”.
والجمعة، أصيب عشرات الفلسطينيين شرقي القدس المحتلة، بعد مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، عقب وفاة شاب متأثرا برصاصة أصيب بها جنوب بيت لحم.
يذكر أن دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات