شهد المسجد الأقصى المبارك صباح أول أيام عيد الأضحى مواجهات عنيفة بين المصلين وقوات الاحتلال، وذلك بعد صلاة العيد التي تواجد بها عشرات آلاف الفلسطينيين الذي قدموا من كل حدب وصوب وسط تأخير صلاة العيد للساعة 7:30 صباحًا لافشال اقتحام المستوطنين.
وقد حشد الاحتلال قوات كبيرة من مختلف أذرعه الأمنية عند بوابات الأقصى، واندلعت مواجهات قرابة الساعة 9:30 صباحًا بعد الصلاة واستمرار تواجد المصلين المرابطين. وقد بدأ اعتداء الاحتلال عليهم باطلاق قنابل الصوت والغاز لتفريقهم ومن ثم اقتحام باحاته ومطاردة المصلين وضربهم واعتقال بعضهم.
وقالت طواقم الإسعاف إنها قدّمت علاجًا ميدانيا لعدد من الإصابات في صفوف الفلسطينيين، اذ أكد الهلال الاحمر أن طواقمه نقلت 14 اصابة من المسجد الاقصى الى مستشفى المقاصد واصابة لمستشفى هداسا عين كارم، الاصابات وصفت بالمتوسطة اعتداء بالضرب كسور وجروح.
يأتي ذلك بعد أن أدى أكثر من 100 ألف مصل صلاة عيد الأضحى المبارك في رحاب المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع النداءات المتكررة للبقاء بداخله، تحسبا لدعوات المستوطنين باقتحامه، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.
وأفاد المصادر الفلسطينية بأن المصلين تصدوا لمحاولات عشرات مستوطنين اقتحام الأقصى، عقب تجمهرهم عند باب المغاربة، للاحتفال بما يسمى ذكرى "خراب الهيكل".
وكان مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، قد أعلن قبل يومين تأخير صلاة العيد في المسجد الأقصى المبارك للساعة السابعة والنصف صباحا بدلا من الساعة السادسة والنضف، بعد تهديدات الاحتلال ومستوطنيه باقتحامه في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وكان المستوى السياسي الإسرائيلي، قد تبنى توصية الشرطة الإسرائيلية، بإغلاق باب المغاربة اليوم أمام المستوطنين، الذين قصدوه لإحياء ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل"، التي تصادف أول أيام عيد الأضحى المبارك لدى المُسلمين، وذلك تجنبا لوقوع صدامات مع المصلين. حيث أفادت مصادر اسرائيلية أن الشرطة منعت 200 مستوطن تجمّعوا بالقرب من "باب المغاربة" المؤدي إلى الأقصى، كانوا ينتظرون الدخول. الا ان ما جرى في الاقصى حسب ادعاء الشرطة أنه بسبب "الاخلال بالنظام العام - حسب زعمها، في الوقت الذي أكد فيه المصلين أن الاحتلال استفز المصلين بحشوده وممارساته الأمنية.
وانتقد اليمين الإسرائيلي المتشدد، منع المستوطنين من اقتحام الأقصى. وبعد هذا الانتقاد، نفى مسؤول سياسي إسرائيلي أن يكون لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أي دور في قرار منع المستوطنين ، فقال "الدخول للحرم القدسي تُحدد وفقا لتقديرات الشرطة الإسرائيلية. ولم يُصدر رئيس الحكومة في أي مرحلة توجيهات بإغلاق الحرم". وكان الأمن الإسرائيلي قد قدّم تقييمات استخباراتية، حول احتمال وقوع مواجهات في الحرم.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات