الملاحظة الأولى: كل الاحترام للجماهير الفحماوية التي خرجت للتصويت، كل الاحترام لصناديق الاقتراع التي أفضت الى ما هو جديد وغير معهود على الساحة الفحماوية، يستدل من صناديق الاقتراع الكثير الكثير، حيث لم يسبق أن شهدت الساحة الفحماوية هذا الترقب الحذر، مبهم النتيجة، حيث كانت تحسم الانتخابات في السابق من الجولة الأولى وكانت النتيجة معروفة ضمنا، على عكس هذه الدورة التي يمكننا ان نقول انها صنعت تغيرًا قويًا لكثير من الاعتبارات والأسس حيث كسرت القاعدة المتوارثة من سنين سابقة في حسم النتيجة بشكل مطلق لتخلق حالة اقل ما يقال انها صحية وإيجابية في وجود التعددية من حيث عدد المرشحين والقوائم المتنوعة، حيث مكنت وافضت لحالة جديدة على الساحة الفحماوية وهي الاختيار والتعدد وعدم احتكار المنصب لأيٍ كان فأفضت الى مفاجئات عديدة.
اولاُ: ظهر شوق الناس للتغيير والتجديد والمجازفة في التصويت، وعدم الانصياع وراء فزاعة حرق الأصوات حيث أدرك الناخب الفحماوي ان لصوته قوة وتأثير قوي.
أصوات علي عدنان بركات ان دلت على شيء انما تدل على تعطش الناخب الفحماوي للتغيير والتجديد وللنزاهة في اختيار ما هو جديد بعيد كل البعد عن التبعية والحزبية والعائلية والحاراتية والقبلية الجاهلية المتخلفة. نعم أصوات نزيه بامتياز هي الأصوات التي حصل عليها المحامي علي عدنان بركات شكلت صدمة للشارع الفحماوي الذي يستعد للدخول في جولة ثانية لحسم النتائج.
الملاحظة الثانية: الدكتور سمير محاميد شخصية قوية يملك من الكفاءة المهنية والإدارية لما يؤهله أن يكون منافسًا قويًا للرئيس الحالي، فهو وجه جديد لطالما طال انتظاره، زلات وعثرات حزبية مقيتة تعصبية هي التي أثرت وحالت دون حصوله على أصوات ناخبة كانت في حيرة من أمرها، وعليه على البيت الفحماوي عموما والدكتور سمير خصوصا أن يتحلوا بالحكمة والرزانة وبالخطاب الهادئ وان يحتوا الجميع كقوة بديلة ليتمكنوا بذلك من استقطاب الأصوات الناخبة في الجولة الثانية، وعليهم أن يصلحوا عثراتهم بطريقة سريعة وحكيمة ليتجنبوا عزوف الناس عن التصويت لهم وليكسبوا ثقة الناخب الفحماوي دون تردد.
الملاحظة الثالثة: على الجماهير الفحماوية أن تتحلى بالاخلاق والمهنية وهي برأيي كذلك حيث قدمت نموذجا رائعا في المجتمع العربي من حيث التزامها بالأخلاق الحسنة والسلوك المنضبط والهدوء. فلم نشهد تعدي على أحد او التقليل من قيمة أي أحد سواء من المرشحين او من الناخبين بعض الهفوات والزلات كانت عابرة وتداركها الناس بحكمة فنحمد الله على سير العملية الانتخابية في بلدنا الحبيب بكل ود واحترام متبادل من كافة الأطراف.
واخيرا علينا أن ننبذ التعصب بكافة اشكاله وبث الاشاعات والاقاويل السلبية وان نعطي فرصة لمن هو جديد لخمس سنوات قادمة تكون الشفافية والمحاسبة والمسالة عنوان المرحلة القادمة، على الجماهير الفحماوية أن تحكّم ضمائرها في الاختيار وان لا تتعصب بشكل مقيت لنصل الى بر الأمان، وتذكروا اخواني أن أبناء الاغبارية والمحاميد والجبارين والمحاجنة ما هم إلا أبناء وانساب ام الفحم، فكروا مليا، فكروا خارج الصندوق، اختاروا بأمانة فصوتكم مؤثر لخمس سنين قادمة بإذن الله، اسال الله أن يولي الخير والأمان لهذه البلدة الطيبة.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات