بلباس جديد، وكيس صغير به حلوى، توجه الطفل الفلسطيني محمد ربيع عليان ذو الأربع سنوات من بلدة العيسوية باتجاه مركز شرطة صلاح الدين بالقدس المحتلة، بعدما استدعاه الاحتلال للتحقيق صباح اليوم.
وكان الاحتلال وجّه أمس الاثنين استدعاء للطفل محمد للتحقيق معه في تهمة إلقاء حجارة على سيارة شرطة إسرائيلية أثناء اقتحامها البلدة.
وبحسب شهود عيان، فإن الطفل محمد عندما كان متوجها مع أبيه لمركز الشرطة، كان يجيب من يسأله عن وجهته قائلا: أنا متوجه إلى دار جدي!
وتراجعت سلطات الاحتلال عن التحقيق مع الطفل، الذي رافقه صحفيون ومواطنون إلى مركز الشرطة، واكتفت بإدخال الوالد للمركز، حيث تم تحذيره من تكرار رشق ابنه للشرطة بالحجارة.
واعتبر ناشطون استدعاء طفل عمره أربع سنوات للتحقيق فضيحة تضاف لسجل الاحتلال المظلم في التعامل مع أطفال فلسطين.
وكان رئيس هيئة الأسرى الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير قدري أبو بكر، ندد باستدعاء السلطات الإسرائيلية الطفل محمد للتحقيق معه.
وقال رئيس هيئة الأسرى الفلسطينية في بيان إن "الاحتلال يرتكب جرائم علنية وواضحة بحق القاصرين، والطفولة الفلسطينية تتعرض للخطر الشديد والدائم في ظل صمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية".
وحذر أبو بكر من محاولات إسرائيل "تشويه مستقبل الأطفال، وتدمير واقع الشباب الفلسطيني".
وأصدرت محاكم إسرائيلية -خلال السنوات الثلاث الماضية- أحكامًا ضد نحو عشرين طفلاً، أغلبهم من القدس. ومن بين هؤلاء الطفل أحمد مناصرة، الذي حُكم عليه بالسجن الفعلي تسع سنوات ونصف السنة، وفق هيئة الأسرى.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات