مع انتهاء معظم المخيمات الصيفية وانعدام الاطر الترفيهية خلال النصف الثاني من العطلة يجعل الاولاد يقضون اوقاتهم خارج المنزل بعيدا عن اعين الاهل ومراقبتهم
- منذ عام 2008 حتى العام الماضي 2018 توفي 133 ولدا من جيل صفر حتى 18 عام 59 منهم كانوا من ابناء المجتمع العربي
تشير المعطيات التي رصدتها مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد ان شهر آب اغسطس والذي يقع في النصف الثاني من العطلة الصيفية يعتبر الفترة الاخطر على حياة الاولاد وذلك بسبب انتهاء معظم المخيمات الصيفية خلال شهر تموز بحيث لا يجد معظم الاهل اطرا لاحتضان الاطفال والاولاد خلال هذه الفترة مما يجعلهم يقضون اوقاتهم خارج المنزل بصحبة الاصدقاء بعيدا عن اعين الاهل ومراقبتهم الدائمة. وبحسب المعطيات فانه منذ عام 2008 حتى العام الماضي 2018 فقد توفي 133 ولدا من جيل صفر حتى 18 عام 59 منهم كانوا من ابناء المجتمع العربي.
وبحسب معطيات مؤسسة "بطيرم" لأمان الاولاد فانه خلال العام الماضي 2018 شهدت العطلة الصيفية 26 حالة وفاة لأولاد واطفال من جيل صفر حتى 18 عام، بعد تعرضهم لحوادث غير متعمدة مختلفة، حيث يعتبر عدد الوفيات المذكور اقل بقليل من معدل حالات الوفاة التي شهدتها العطلة الصيفية خلال السنوات الاربع التي سبقت العام 2018 حيث بلغ المعدل خلال السنوات الاربعة المذكور 28 حالة وفاة.
وتعتبر الاصابات الاساسية للأولاد والاطفال خلال فترة العطلة الصيفية نتيجة حوادث الغرق 12 حالة و8 حالات اخرى جراء حوادث الطرق. وقد اشارت المعطيات ان حوادث الغرق للعام 2018 قد شهدت ارتفاعا مقارنة مع الفترة ذاتها خلال السنوات الاربعة التي سبقت العام 2018 والتي بلغت 12 حالة غرق مقارنة مع 12 حالة كما ذكرنا خلال العطلة الصيفية من العام الماضي 2018.
اما فيما يتعلق بالوفيات جراء حوادث الطرق فقد شهد العام 2018 انخفاضا بعدد الوفيات التي بلغت 8 حالات مقارنة مع 12 حالة وفاة بالمعدل ما بين السنوات 2014 حتى 2017. وتشير المعطيات ايضا ان الانخفاض الملفت كان لوفيات الأطفال كونهم مسافرين داخل سيارة كانت ضالعة بحادث طرق حيث انه خلال العطلة الصيفية عام 2018 لم يتم تسجيل اية حالة وفاة لأطفال جراء اصابتهم كمسافرين داخل مركبة ضالعة في حادث طرق، مقارنة مع 5 حالات وفاة بالمعدل ما بين السنوات 2014 حتى 2017.
وتعتبر فئة الاولاد ما بين 15 عام حتى 17 الفئة ذات الاحتمال الاكبر للإصابة خلال العطلة الصيفية بنسبة 25% من مجمل حالات الاصابة اي اكبر بـ 1.8 من نسبتهم الاجمالية من فئة الشبان والاولاد عامة، في حين ان 59% من مجمل حالات الوفاة مانت من نصيب الاولاد والاطفال الذكور. كما ان 46% من حالات الوفاة خلال العطلة الصيفية كانت من نصيب الاولاد العرب اعلى بـ 1.8 من نسبتهم الاجمالية في فئة الاولاد والشبيبة في البلاد عامة. مع هذا يجب الاشارة والتشديد على ان العام 2018 شهد انخفاضا بحالات الوفاة لدى المجتمع العربي بما يعادل 8 حالات وفاة مقارنة مع 14 حالة وفاة بالمعدل ما بين السنوات 2014 حتى 2017.
وقالت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" أورلي سيلفنجر :"الاولاد يصابون خلال العطلة الصيفية في الاماكن التي يجب ان تكون بالنسبة لهم اماكن ترفيه ومتعة وسعادة خاصة اذا ما كنا نتحدث عن برك السباحة والبحر، مع العلم ان حالات الغرق من الممكن ان تحدث خلال ثواني معدودة وفقط يكفي ان يكون مجرى التنفس لدى الاطفال مغطى بالمياه لتتم عملية الغرق".
واضافت: "الطفل الذي يغرق لا يستطيع طلب المساعدة فبعد دقيقتين من الغرق يفقد الطفل وعيه وبعد ست دقائق من الغرق، يكون خطر حقيقي لفقدان الحياه او التسبب بضرر دماغي مدى الحياة. لذا يجب علينا كأهل ان نأخذ زمام الامور لنحكي اولادنا ونحافظ على سلامتهم وان لا نعتمد على جهات اخرى كالمنقذ مثلا لمراقبة الاولاد اثناء السباحة. من هنا نحن كأهل هنالك عدة امور يجب علينا فعلها اولا تعليم كل طفل بلغ من العمر 4 السباحة واي طفل حتى جيل 5 سنوات لا يستطيع السباحة يجب على الاهل مراقبته باستمرار. يجب ان يكون دائما هنالك مراقبة فعالة من قبل الاهل اما في البيت او خارجة .حتى في البرك الصغيرة البيتية يمكن للطفل ان يغرق في عدة سنتيمترات قليلة".
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات