أقرت اللجنة المركزية في حزب التجمع الوطني الديمقراطي مساء الأحد، انضمامها الى القائمة المشتركة، وذلك في أعقاب جلسة طويلة جمعت كل أعضاء اللجنة المركزية لمناقشة هذا القرار وتبعاته، لا سيما بعد انعقاد مؤتمر صحفي السبت جمع المركّبات الأخرى وأعلنت خلاله انطلاق القائمة المشتركة، وأبقت الباب مفتوحا للتجمع الذي آثر أن ينضم بعد قرار جماعي للجنته المركزية.
وحسب مصادر حزبية في التجمع، فإن 26 من أعضاء المركزية دعموا قرار الانضمام، واحد اعترض، وآخر امتنع عن التصويت.
كما أعلن التجمّع عن تحمّل المكتب السياسي مسؤولية عدم حصوله على المركز 12، وبالتالي تم اصدار قرار قبول استقالة المكتب السياسي، من أبرز أعضائه د.جمال زحالقة.
وبانضمام حزب التجمع، يكون لهم مقعدان في المقاعد العشرة الأولى، حيث سيأخذ التجمع المقعد الثاني بدلا من الرابع بالتبادل مع الإسلامية الجنوبية، في حين أن المقعد 12 الذي هو أساس الخلاف الذي كان يطالب به التجمع، فسيبقى في حوزة الجبهة ومرشحها الخامس، بينما التجمع سيكون مرشحه الثالث مازن غنايم في المقعد 13 – وفق ما أقرته لجنة الوفاق – سابقًا. ما يعني أن مقاعد التجمّع هي بالمشتركة: 2-8-13.
وكان التجمّع قد اتهم لجنة الوفاق بالانحياز لصالح الجبهة وعدم انصافه في تشكيلة القائمة، ما أدى الى عدم الاعتراف بصيغة لجنة الوفاق، معبّرا عن استيائه من تفويض الوفاق لهذا المشهد.
يشار الى ان الجبهة والإسلامية والعربية للتغيير، أعلنت السبت في مؤتمر صحفي بالناصرة عن إقامة المشتركة من جديد، بحضور أعضاء لجنة الوفاق، حيث أن المشتركة تشكّلت لأول مرة عام 2015، وفي انتخابات نيسان لم تنجح الأحزاب للتوصل الى صيغة مجددة للقائمة، ما حدا بالأحزاب بدخول الانتخابات بقائمتين، الامر الذي أضعفها، وأفقدها ثقة جمهورها لا سيما وأن الخلافات بين الأحزاب ترتكز حول تقسيم المقاعد.
بيان التجمع: مركزية التجمّع تقرّر خوض الانتخابات ضمن القائمة المشتركة وتعلن عن ضرورة تعزيز المشتركة كمشروع سياسي
هذا وجاء في بيان التجمّع:" قرّرت اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي، مساء الأحد، خوض انتخابات الكنيست القادمة ضمن القائمة المشتركة بناء على نتائج الاتصالات الحثيثة التي جرت مؤخرا بين مركبات المشتركة والتي انتهت إلى تعديل المقترح الأولي الذي رفضه التجمع.
وجاء في قرار اللجنة المركزية أن القبول يأتي رغم تلخيص المركزية بأن التركيبة الجديدة لا تعكس قوة التجمع أو مكانته السياسية. واستند قرار اللجنة المركزية إلى اعتبارات عدة، أهمها ضرورة زيادة التمثيل البرلماني العربي في إطار وحدوي يعبر عن رغبة أغلبية أبناء شعبنا في الداخل، في ظل استهداف العمل السياسي الوطني والحزبي في الداخل، ومحاولة نزع الشرعية عن الأحزاب الوطنية من قبل المؤسسة الإسرائيلية، السياسية والأمنية، في موازاة السعي المحموم لإسرائيل وإدارة ترامب لتصفية الحقوق الوطنية والجماعية للشعب الفلسطيني بما فيهم فلسطينيي الداخل.
وشددت مركزية التجمع على ضرورة تعزيز المشتركة كمشروع وطني لتنظيم العمل السياسي العربي في الداخل على أسس وطنية وديمقراطية. كما أعلنت عن المرحلة المقبلة كمرحلة مراجعة سياسية وتنظيمية شاملة وجذرية للتجمع، لضمان مكانته كتيار قيادي ومركزي في المشهد السياسي في الداخل." - الى هنا نص البيان -
مازن غنايم يستقيل
هذا وقالت مصادر إعلامية "إن المرشح الثالث في حزب التجمع وهو مازن غنايم، الذي حسب ترتيب قائمة المشتركة سيكون في المقعد 13، أعلن استقالته من قائمة التجمع وأنه لن يخوض الانتخابات المرتقبة، وبالتالي فإن ذلك يحتّم على التجمع الدفع ببديل له، حيث من المتوقع أن يكون محمد اغبارية المرشح الرابع في التجمع.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات