الجبهة والإسلامية والعربية يعلنون "مشتركة" بدون التجمع

أعلنت كل من الجبهة والإسلامية الجنوبية العربية للتغيير في مؤتمر صحفي عُقد بمدينة الناصرة اليوم السبت، عن تشيكل وإقامة القائمة المشتركة، وذلك وسط غياب المركّب الرابعة وهو حزب التجمّع الوطني الديمقراطي الذي طالب بتأجيل المؤتمر لكن دون جدوى.

ويأتي هذا المؤتمر الذي عُقد بحضور "لجنة الوفاق"، بعد ساعات حاسمة من المفاوضات الحثيثة بين الأطراف لإعلان المشتركة، حيث أكد رئيس القائمة أيمن عودة وباقي المتحدثين رؤساء القوائم الأخرى، أن الباب سيبقى مفتوحًا أمام التجمع للالتحاق بالركب قبل فوات الآوان.

ودعا أيمن عودة الفصائل الفلسطينية الى انهاء الانقسام لمواجهة "صفقة القرن"، قائلا:" لنا دور تاريخي أن تصل نسبة التصويت الى 70% لدى الجمهور العربي، هذا يعني اسقاط اليمين ونتناهو وصفقة القرن وقانون القومية وكل القوانين العنصرية".

وأكد "على ضرورة رفع نسبة التصويت في المجتمع العربي"، كما شدد على "أن المشتركة تمد أيديها لكل القوى الديمقراطية، وأنه بالوحدة سنعود الى الملعب السياسي أقوى".

منصور عبّاس رئيس القائمة الموحّدة المنبثقة عن الإسلامية الجنوبية قال :"  نمد يدنا للتجمع الذين نريد لهم أن يلتحقوا بركب القائمة المشتركة، أركانها أربعة وبُنيت عليها، وستستمر بأركانها الأربعة، ننتظر قليلًا، الأبواب مفتوحة ومشرّعة من أجل اكتمال البناء الأساسي".

وأشار عباس الى "أن هذه القائمة ما كان لها أن تخرج الى النور من غير عون ومساعدة لجنة الوفاق الوطني، التي لجأنا اليها في العام 2015، وعدنا لنلجأ اليها في العام 2019، أخفقنا في المرة السابقة لغياب دور لجنة الوفاق، الوفاق هي قيمة وليست لجنة مكونة من أشخاص، فيها قامات وطنية ومحترمة، نلتزم بقرار الوفاق، والانطلاقة الصحيحة للمشتركة، يجب ان تنبثق من قرار الوفاق، حتى لا يذهب الوفاق."

أما أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير الذي أعلن قبل أيام قليلة عن تنازل حركته من كل مطالبها من أجل إقامة المشتركة قبل فوات الآوان  بعد عملية هدم منزل في عرعرة، قال:"  المؤتمر هذا هو لإعلان فكرة المشتركة، والقائمة هي مركبة من 4 أحزاب، ونحن على يقين أنها ستقوم بأحزابها الأربعة، وهكذا تكون فعلا إنجازا للأحزاب بالرغم من عدم الاتفاق على ما تم اقتراحه ، لأننا يجب ان نغلّب العام على الحزب وان ننطلق الى الأمام، هذا الامتحان والتحدي".

وأضاف :" ليس سرا أننا في التغيير كنا قريبا من هذا المؤتمر قبل أسابيع، وفضّلنا نظرا لتوجه التجمع، طلبنا تأجيل المؤتمر، لأننا اعتقدنا ان إعطاء وقت وفرصة يسنح بالحوار بين المركبات الأربعة، بعد قرار الوفاق الذي اعترضنا عليه، اعتقدنا ان هذا الحوار يمكن ان يؤدي الى جمع الشمل مرة أخرى، والاتصالات التي جرت تبشر بهذه الامكانية، لم يكن سهلا علينا ان نصدر بيانا ونقول فيه اننا نتنازل عن طلباتنا الحزبية واننا نريد ان يسير الركب الى الامام وهذا البيان مهد الطريق للإسراع في إقامة المشتركة".

وأضاف الطيبي:" ونظرا للبُعد السياسي والاقليمي والدولي، ربما إمكانية التغيير هذه المرة افضل من الماضي .. صحيح ان رحل نتنياهو ان من يأتي خلفه ليس جائزة، لكن تغييب نتنياهو انتخابيا يمكن ان تسقط معه صفقة القرن".

من جهته أكد الأمين العام ورئيس قائمة التجمّع الوطني الديمقراطي، د. مطانس شحادة، اليوم السبت، عدم المشاركة في المؤتمر الصحفي الذي يعقد اليوم في مدينة الناصرة.

وفي رسالة رسميّة أبرقها للنواب أيمن عودة ومنصور عبّاس وأحمد طيبي، طالب بتأجيل المؤتمر الصحفي قبل عقده في الناصرة بشأن القائمة المشتركة.

وجاء في رسالة شحادة أنه في أعقاب التطورات الأخيرة المتعلقة بالقائمة المشتركة، فإن اللجنة المركزية للتجمّع ستجتمع للبت نهائيًا في موضوع القائمة المشتركة. وعليه، فقد طالب بتأجيل المؤتمر الصحفي وتحديد موعد جديد بالتنسيق بين الأحزاب الأربعة.

وقال د. شحادة إن التجمع كان دائما حريصا على المشتركة، وأرسل رسالة إلى الأحزاب مفادها "أنه لن يشارك في المؤتمر، وسيعرض الاقتراحات والتطورات على اللجنة المركزية وهي المخولة في اتخاذ القرارات"، مشيرا  إلى أن مركزية التجمع ستجتمع يوم غد، الأحد، وأن "كل الأحزاب تعرف هذا الموقف".