| 23 تشرين ثاني 2024 | 21 جمادي الأول 1446 هـجرية
  
  
  
الفجر
الشروق
الظهر
العصر
المغرب
العشاء
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

هل فعلا المظاهرات تحقق أهدافها؟

  2019/07/25   15:23
   إيمان خالد اغبارية - مصمص
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب

ها أنا قد أتممت أمس عامي السادس عشر، ما زلت شابة ولم أواجه الكثير في حياتي، منذ فترة قصيرة جدا قد بدأت أعمل إلى جانب الدراسة، وها هي الحياة تفتح أمامي أبوابا جديدة.

دائما ما كنت محاطة بأشخاص محبين للوطن أو على الأقل مدركين لهويتهم الفلسطينية، ولطالما كانت أحلامي وطموحاتي مرتبطة بفلسطين وبتحريرها.

لكنني ولأول مرة واجهت مؤخرا أشخاصا يختلفون عني تماما، يختلفون عني بطريقة لم أتوقعها أبدا. أعلم أن هنالك اختلافات فكرية معينة وتوجهات سياسية مختلفة في الداخل الفلسطيني وربما أعلم بوجود هؤلاء الأشخاص لكنني لم أتصور مرة مقابلتهم.

بدأت بمواجهة أسئلة مثل: "أنتم من تخرجون للمظاهرات أو من تقومون بحملات إعلامية لمقاطعة أمر ما أو لاستنكار جريمة ما من جرائم الاحتلال، هل ستحررون فلسطين بأفعالكم هذه؟" وأيضا: "إسرائيل معيشتكم بنعمة، مش عاجبكم انتقلوا للضفة..." .. لم أحتمل عندما وجه إلي البعض مثل تلك الأسئلة، بل صعقت ولم أعلم كيف يجب أن يكون الرد، حاولت أن أقول لهم أن هذه النشاطات لربما يرى فيها البعض قليلة الأهمية وعديمة الفائدة إلا أنها في الواقع قد غيرت الكثير.

وفيما يلي عرض نماذج مما قد غيرته المظاهرات:
*تراجع "إسرائيل" نتيجة للضغوط الشعبية العربية داخل الخط الأخضر، عن تنفيذ مخطط برافر والذي يعنى اقتلاع وتهجير ما يقارب 70 ألف إنسان فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم في القرى غير المعترف بها في النقب.

*نتيجة للاعتصام الذي استمر لمدة شهرين من قبل الأهالي والمتضامنين الفلسطينيين في الخان الأحمر، لم ينفذ الاحتلال قرار الهدم لقرية الخان الأحمر شرقي القدس الذي أصدرته المحكمة العليا.

*مسيرات العودة في غزة والتي تهدف إلى ربط الأجيال الجديدة بماضيهم وتراثهم وأرضهم، وتذكير العالم بمعاناة أجيال من الفلسطينيين المهجرين من أرضهم.

كذلك وعلى مر العصور، جميع الثورات الشعبية التي قامت ضد الأنظمة الاستعمارية والدكتاتورية بدأت بالمظاهرات والحراك الشعبي والشبابي.

في النهاية، مواجهتي لهذه النماذج من الأسئلة جعلتني بلا شك أغير مفهومي وإيماني بأن حب الوطن والتضحية لأجله ليس شيئا فطريا بل يجب أن يكون من خلال التوعية والتربية وتنمية الأجيال على ذلك.

لقد أدركت كذلك أن الاحتلال استطاع أن يغسل دماغ الكثير منا، استطاع أن يسكت ويعمي الكثير عن جرائمه وانتهاكاته بحق شعبنا من خلال "نعيمه" المزعوم.

وعندها فقط تأكدت أنه من واجبي تغيير مفاهيم هؤلاء الأشخاص، من واجبي إعادتهم للطريق الصحيح، طريق التظاهر والمقاومة وعدم الرضوخ بأي شكل من الأشكال لأنماط الاحتلال ومغرياته وتضليله.


من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات