| 22 تشرين ثاني 2024 | 20 جمادي الأول 1446 هـجرية
  
  
  
الفجر
الشروق
الظهر
العصر
المغرب
العشاء
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

"معضلة إيران".. الاختبار الأصعب لصداقة ترامب وجونسون

  2019/07/25   08:44
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب

قبل أن يدخل بوريس جونسون صديق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقر الحكومة البريطانية في 10 داوننغ ستريت، لا بد من تسليط الضوء على العلاقة بين الرجلين المتشابهين فكراً وصورة.

ويعتبر جونسون شخصية غريبة الأطوار، وهو معروف بتصرفاته المندفعة وغير المألوفة، كما أنه يتم انتقاد مظهره وتسريحة شعره المثيرة للسخرية، وغالباً ما يكون سليط اللسان.

وتلقى عدة مرات دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ قال: "أحب بوريس جونسون كثيراً، لقد تحدثت إليه أمس، أعتقد أنه سيقوم بعمل ممتاز"، مهاجماً في الوقت نفسه ماي "التي قامت بعمل سيئ جداً بشأن بريكست".
كما لم يخف جونسون نفسه فرحه بتولي ترامب الرئاسة، فخلال حفل وداع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري عام 2017، صاح جونسون شعار حملة ترامب الانتخابية "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".

وسيتولى جونسون مهام منصبه في وقت تشهد فيه علاقات بلاده وبلاد صديقه ترامب توتراً غير مسبوق مع إيران، بسبب انسحاب صديقه من الاتفاق النووي مع إيران وعودة فرض العقوبات عليها، وتداعيات ذلك التي وصلت إلى احتجاز طهران ناقلة بريطانية.

ويحمل الرجلان وجهة النظر نفسها إزاء إيران التي يريانها "منبع الشر" في الشرق الأوسط.

وبعد ترامب مباشرة كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أول من أرسل تهنئة لبوريس جونسون، لكنه حذر رئيس الوزراء المنتظر من أن بلاده لن تتوانى عن حماية نفسها.
ورغم أن الواقع الآن يشير إلى تشكيل تحالف لمحاربة إيران، تكون فيه واشنطن ولندن رأس حربة، فإنه سبق أن استبعد جونسون دعم الولايات المتحدة في حال شنت حرباً ضد إيران في الوقت الراهن.

لكن يبدو أن صداقة الرجلين قد تطغى على أي شيء آخر، إذ ذكرت شبكة "سي بي إن" الأمريكية، إن رئيس حزب المحافظين الجديد، جونسون، يقود بريطانيا في خضم أزمتها مع إيران، مشيرة إلى أن "مجلس العموم البريطاني انتخب جونسون ليدير أزمة بلاده مع إيران".

ولفتت إلى أن "المواجهة بين إيران والغرب تتمثل في أزمة جيوسياسية، ومن المتوقع أن ينجح جونسون في حل أزمة بلاده مع إيران، علماً أنه يؤيد سياسات ترامب ضدها".

صحيفة "7 NEWS" البريطانية تعتقد أيضاً أن جونسون سيحرص على الحفاظ على علاقة قوية مع الولايات المتحدة، وسط حديثه عن أن زيارته الأولى بعد استلام مهامه ستكون للبيت الأبيض.

هذا الحرص ترى فيه حكومات أوروبية أملاً في أن يتمكن جونسون من استخدام علاقته مع ترامب للتفاهم على سياسة أقل تصادمية مع إيران، خاصة بعد فشل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ذلك.
الأدميرال البحري السابق في الجيش البريطاني لورد ويست، كتب في صحيفة "الأوبزرفر" داعياً جونسون للتركيز على حل "أزمة الناقلة مع إيران"، محذراً من "المخاطرة بالانحدار إلى الحرب".

أما أليستير بيرت، مساعد وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط الأسبق، فاعتبر في تصريح لـ"الغارديان" أن "رئيس الوزراء الجديد يعاني بالفعل من مشاكل كافية لمواجهتها، أهمها الأزمة الدولية مع إيران".

لكن الأزمة الكبرى تكمن في أن إيران تعتقد أن البريطانيين استولوا على سفينتهم في جبل طارق في 10 يوليو الجاري بناءً على أوامر الولايات المتحدة، كجزء من تحركها لإجبار طهران على التفاوض من جديد.

ويعني ذلك وفق محللين، أن إيران ترى في استفزاز بريطانيا في قضية الناقلة استفزازاً لأمريكا أيضاً، وهو ما سيجعل جونسون حذراً في التعاطي مع القضية، خصوصاً أنها قد تؤثر على العلاقة مع صديقه ترامب الذي سيكون في حاجة له لعقد صفقة تجارة حرة مميزة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.


من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات