حذر الشيخ كمال خطيب، اليوم، الاثنين، من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على عمليات هدم وخطوات تصعيدية أخرى في القدس والمسجد الأقصى المبارك، مستفيدا من صمت وتخاذل الأنظمة العربية والسلطة الفلسطينية إزاء أعمال الهدم الإسرائيلية، المتواصلة، في منطقة “وادي الحمص” ببلدة صور باهر في القدس المحتلة.
وندّد خطيب في حديث لـ “موطني 48” بالحملة الإسرائيلية المسعورة وهدم عشرات الشقق السكنية والمباني في صور باهر، وتساءل مستهجنا: “لماذا يا ترى لا تقدم المؤسسة الإسرائيلية على هدم مئات الشقق السكنية صباح اليوم، وهي تعلم أنه لن يكون هناك موقف عربي صريح يدين، ولن يكون إلا موقف أمريكي مبارك، ولن يكون إلا صمت دولي، بالمقابل لن يكون هناك إلا بيانات خجولة تطلقها السلطة الفلسطينية تندد بهذا الاجراء!!”.
وأضاف: “واضح أن المؤسسة الإسرائيلية التي تعيش حالة من الزهو غير المسبوق، عبر تهافت أنظمة عربية لفتح وإقامة علاقات سرية وعلنية معها، أنظمة باتت لا تتردد في أن توحي لأبواقها الإعلامية بالتشكيك بصدق الحق الفلسطيني، كما نسمع في الآونة الأخيرة إعلاميين سعوديين وإماراتيين وبحرينيين، وفي نفس الوقت سلطة فلسطينية تصر، رغم كل مساوئ الاحتلال على استمرار التنسيق الأمني معه”.
واستردك قائلا: “تخوفي ليس فقط من هدم هذه الاحياء، بل من إجراء يمكن أن يكون أكثر خطرا على الأقصى نفسه، فحينما تغيب ردة الفعل المناسبة ويكون المحتل بهذه الوقاحة، ويكون الصمت هو سيد الموقف، فلماذا لا تقدم إسرائيل على خطوة قد تعتبرها تاريخية ومواتية في ظل ظروف المنطقة!”.
وفي رسالته لأهالي القدس والمناطق المنكوبة، قال الشيخ كمال: “أهلنا في القدس كانوا دائما وأبدا السدنة الأوفياء والحراس المخلصين للقدس الشريف والاقصى بشكل خاص، هم الذين جرى تضييعهم والتفريط بحقهم في أوسلو المشؤومة، أقول لهم أنتم كل يوم تدفعون ضريبة وطنيتكم الصادقة عبر هدم بيوتكم واعتقال ابنائكم والتضيق عليكم في سبل العيش وجعلكم تعيشون حالة من القهر تلازمكم في الصباح وفي المساء، فصبرا صبرا يا أهلنا لأن شرف وجودكم الى جوار القدس والاقصى لا يقدر بثمن، ولتعلموا أن حالكم هو حال شعوب عربية وإسلامية كثيرة تعاني التهجير والهدم، إن طالتكم أنتم يد الغدر الإسرائيلية، فإن لكم أخوة في سيناء و في سوريا وغيرها، تطالهم يد الغدر العربية عبر محاولة اجتثاث ما بقي في شعوبنا من كرامة”.
وأكد أن أهل القدس ومن هدمت بيوتهم اليوم، لا يعوّلون على السلطة الفلسطينية ورجالاتها، مضيفا: “سمعنا تصريحات حسين الشيخ المسؤول عن التنسيق الأمني يشجب ويندد، وكأن هذا الكلام يؤثر في الأذن الإسرائيلية، وهو وجهازه يشكلون الطعنة الغادرة النجلاء بصدر المقدسيين والشعب الفلسطيني، لذلك من يأمل خيرا من السلطة يجهل أنها مرتهنة ارتهان حبل الصرة بالمؤسسة الإسرائيلية ولن يكون بمقدورها فعل شيء”.
وتوقف الشيخ كمال خطيب عند هدم العراقيب للمرة الـ 146 اليوم على يد القوات الإسرائيلية، وقال: “الممارسات العدوانية للمؤسسة الإسرائيلية ضد وجودنا، متواصلة في كل مكان، وما جرى اليوم من هدم للعراقيب يأتي بالتزامن مع إمكانية تحرر شيخ العراقيب، الشيخ صياح الطوري من سجنه غدا الثلاثاء، ما يوحي أن التصرفات الإسرائيلية كيدية ومدروسة، لكنهم لن يكسروا صمودنا وصمود اهلنا في العراقيب أو شيخنا الطوري الذي رفض المساومات الإسرائيلية ووقف شامخا في مواجهة الظلم الإسرائيلي”.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات