في هذه الأيام يدور الحديث في مدينة ام الفحم والوسط العربي عن انتخابات السلطات المحلية ولأهمية هذا الحدث الذي تنتظره المدن والقرى العربية والجميع يؤكد ويشير الى ضعف موقف وعطاء سلطاتنا المحلية في فترة العشر سنوات الماضية حيث تعاني مدينتنا ام الفحم والاوسط العربي من العنف المستشري في بلدنا وفي مدننا وقرانا العربية في الجليل والنقب والمثلث وسقط من أبنائنا الشباب والشابات ومن جميع الأجيال حيث جرى القتل بدم بارد وبدون مسؤولية وبدون رادع ودون حساب او ضمير وتقف الشرطة ووزارة القضاء عاجزة امام غول هذا التهور والاندفاع وقد هزنا جميعا الاحداث الأخيرة في مدينة الطيرة ومدينة باقة وام الفحم والناصرة والجليل والنقب والجسر الزرقاء وحيفا وغيرها.
ان ذلك مؤشر على ان وراء هذه الاعمال الهمجية تقف قوى سوداء وظلامية من اجل زعزعة الامن والأمان في قرانا العربية والمستفيد الأول والأخير هي حكومة الحرب والاحتلال والعنصرية ان جماهير شعبنا الفلسطيني في الداخل تتعرض لحملة مسعورة من قبل الحكومة العنصرية نتنياهو –ليبرمان وبينيت واتباعهم من حركات المستوطنين وغلاه الاحتلال ان سن القانون الأخير قومية الدولة العنصري هو مؤشر على ان هذه الحكومة معنية بتفكيك اواصل الاخوة والوحدة في هذه البلاد والان نحن على اعتاب حملة الانتخابات للسلطات المحلية وتعاني ام الفحم الكثير الكثير من القضايا الملحة والعاجلة لحلها والتغلب عليها.
وهناك مخطط رهيب لسلخ المزيد من أراضينا وخاصة في منطقة الروحة حيث مشروع الكهرباء للضغط العالي الذي سيلتهم اكثر من 5000 دنم من أراضي مدينة ام الفحم وقرى وادي عارة كذلك نتطلع الى الهجمة المتواصلة على ماتبقى لنا من أراضي في حدود ونفوذ بلدية ام الفحم وهناك مخططات تجري بدون علم المسؤولين عن اقتطاع أراضي في ام الفحم والمنطقة لصالح المتعاونين مع سياسة الاحتلال والتهويد الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث يجري بيع أراضي فلسطينية "للكيرين كاييمت" والدولة ومقابلها يجري تسهيل الاستيلاء على أراضي في القرى والمدن العربية حيث هناك السماسرة.
وام الفحم اكبر مدينة عربية في منطقة المثلث الشمالي وتعداد سكانها ما يقارب ال 60,000 وهي بحاجة الى كل الأراضي التي تحيط بها ونطالب السلطة المحلية ووزارة الداخلية توسيع نفوذ بلدية ام الفحم ومسطحها ليشمل أراضي الروحة وبخصوص الخارطة الهيكلية التي مازالت بدون حلول والكثير من البيوت محرومة من الخدمات وبخاصة شبكة الكهرباء والتطوير في المناطق التي تقام فوقها المباني ان مدينة ام الفحم بحاجة ضرورية بالمطالبة بإقرار الخارطة الهيكلية لتشمل جميع البيوت المهددة بالهدم وان ذلك مسؤولية السلطة المحلية وبالنسبة للخدمات العامة مدينتنا التي مر على تحويلها الى مدينة في أوائل الثمانينات لم يجري أي ادخال مؤسسة من الوزارات الأساسية في الدولة مثل مكاتب القضاء والمحاكم ووزارة الداخلية والإسكان والمواصلات والمؤسسات الهامة والضرورية كما هو حاصل في المدن القريبة والتي مر على وجود هذه المكاتب اكثر من 50 عام مثل مدينة الخضيرة والعفولة اننا نطالب بإدخال هذه المكاتب الى مدينة ام الفحم من اجل التخفيف عن السكان في سفرهم الى المدن المذكورة وكذلك من اجل تحويل مدينة ام الفحم الى حركة تجارية نشطة حيث مازالت مدينة ام الفحم مدينة للنوم لعمالها الذين يخرجون فب الصباح ويعودون بالمساء من اجل جني قوت أطفالهم ويغيبون لساعات طويلة عن بلدهم وبالنسبة للتطوير والصناعة حدث ولا حرج حيث ابلغنا رئيس البلدية المحترم ان الحلم الفحماوي قد تحقق بفتح المنطقة الصناعية وقد اكتشف الان ان المنطقة الصناعية فقط هي لأصحاب الأموال الكبيرة والمتنفذين ولا يجوز لصاحب مشغل صغير او كراج او محددة او أي مشغل صغير الحصول على قسيمة في تلك المنطقة هذا الحلم الذي بشرنا فيه حضرة الرئيس لماذا هذا الحرمان كنا نتوقع فتح المنطقة امام أصحاب الاعمال والاشغال الخفيفة في ام الفحم اما بخصوص المواصلات التي مازالت مكانها ولم تتجدد داخل المدينة ونطالب بحلها وإيجاد المواصلات داخل المدينة وبخصوص الرياضة والشباب نطالب العمل على فتح المجالات المتعددة لمشاريع الرياضة الكثيرة واستيعاب الشباب والشابات وابعادهم عن خطر الانزلاق في العنف والمخدرات التي تعاني منها مدينة ام الفحم ووسطنا العربي ونطالب في العمل على إيجاد مستشفى داخل مدينة ام الفحم وخاصة بسبب قضايا والسفر الى المدن البعيدة. واما بالنسبة الى المتنزهات والحدائق العامة نطالب العمل وإيجاد هذه المتنزهات والحدائق والعمل على تنظيف مدينتنا الغالية ام الفحم التي تعاني من تراكم الاوساخ والنفايات "والزبالة" التي تتراكم بانحاء مختلفة من انحاء المدينة ونطالب قسم البيئة اخذ دورة في ذلك اما بخصوص المسنين والمتقاعدين الذين مازالوا يعانون من الإهمال وعدم العناية بهم وخاصة ان عددهم يزيد عن 2700 مسن ومسنة نطالب بإيجاد النوادي الخاصة بهم واستيعابهم وكلمة أخيرة الى اخوتنا الذين يرفعون شعارات التغيير والتبديل من اجل انقاذ ام الفحم وإعادة سمعتها وتاريخها النضالي ان الارتماء في أحضان تكتلات انهت دورها ولن تغفر ام الفحم لكل من يحاول الركوب على موجهة الانتخابات والتسلل للوصول الى مقعد داخل المجلس البلدي هذا شيء لن يغتفر. ان ام الفحم بحاجة الى إعادة تاريخها وسمعتها المجيدة ان البحث عن الوصول الى المقعد داخل المجلس البلدي يتطلب من العضو المقترح ان يكون معطاءً ومثالاً للعطاء والتضحية نحن في ام الفحم نعيش هذه الأيام فترة من الركود والهدوء حيث الناس غير راضية عن الوضع واصابها نوع من الإحباط وعدم الثقة بما يتنافس حولة المتنافسون ان ام الفحم جديرة بالاحترام وانتخاب الناس التي تثق بهم أهالي ام الفحم وعلى أهلنا الكرام والمناضلين والغيورين ان يحسموا في ذلك القرار عاشت ام الفحم .
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات