قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها مساء الثلاثاء، إن 47 شرطيًا أصيبوا خلال تظاهرات المواطنين الإسرائيليين الاثيوبيين (الفلاشا)، والتي عمّت أرجاء البلاد، في حين تم اعتقال 60 متظاهرا بشبهة الاخلال بالنظام العام والاعتداء على عناصر شرطة – حسب بيان الشرطة - .
وتأتي هذه الاحتجاجات التي عمّت شوارع ومفترقات وطرق مركزية في البلاد، والتي بدأت عصر اليوم، الثلاثاء، وحتى ساعات الليل، على خلفية مقتل الشاب من أصول اثيوبية، سلمان طقة (18 عامًا) برصاص ضابط شرطة في ضاحية كريات حاييم بحيفا الأحد المنصرم.
وقالت الشرطة إنه في كريات آتا اعتقل 20 متظاهرًا، على خلفية الاخلال بالنظام العام كما تقول الشرطة، بالإضافة الى مهاجمة عناصر شرطة بعنف، حيث أصيب في المكان 12 شرطيًا تلقوا علاجا طبيًا، بينهم شرطي أغمي عليه بسبب رشق حجر عليه، حيث ردّت الشرطة بالقاء قنابل صوت وغاز باتجاه المتظاهرين لتفريقهم. أما في "اولجا" بمنطقة الخضيرة، اعتقل 12 متظاهرًا.
في القدس تظاهر المئات، وأغلقوا الطرقات المؤدية للمدينة منذ ساعات الظهيرة، وأحرقوا حاويات، بالإضافة الى رشق الحجارة. حيث أصيب ضابطا شرطة، في حين تم اعتقال 15 متظاهرًا اعتدوا على عناصر الشرطة وأخلوا بالنظام العام.- كما جاء في بيان الشرطة.-
أما في مناطق الجنوب، وقعت تظاهرات عنيفة في عدة نقاط مختلفة، مثل أسدود، نتيفوت وكريات ملاخي. اذ أصيب 8 عناصر شرطة، واعتقل 12 متظاهرًا.
وفي منطقة المركز أقيمت احتجاجات بعدة نقاط، مثل بيتح تكفا، حيث استخدم فيها زجاجة حارقة. وقد أصيب 3 عناصر شرطة . بالإضافة الى احتجاجات في مفرق "السلام" بتل ابيب، أصيب فيها شرطيان.
وقال شاب من أصول أثيوبية لموقع "واللا" الإلكتروني، وشارك في تظاهرة احتجاجا على تعامل الشرطة مع أبناء طائفته، إن "العنف ضد أبناء طائفتنا يتصاعد. وشعب إسرائيل يخطط لإجازات ونحن لجنازات. أفراد الشرطة يقتلوننا، ويطلقون الرصاص على الرأس ولكن العنصرية موجودة في كل مكان. لماذا يجب أن يموت ولد في الثامنة عشر؟ بالنسبة لكم هذه بلاد السمن والعسل، لكن بالنسبة لنا هذه بلاد الموت. وإذا اضطررنا أن نقدم ضحايا فسنقدمها. نحن الجيل الجديد، ونحن سنقود الأمور، ولن يطلقوا النار علينا بعد الآن. ويجب أن يتوقفوا عن خداعنا، هذا ليس قتلا غير متعمد وإنما قتل متعمد"، في إشارة إلى إعلان قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة أن الشرطي الذي أطلق النار على تاكا مشتبه بالقتل غير المتعمد.
وقال الناشط من أصول أثيوبية، آفي يلاو، لموقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني، إنه "توجد عملية نزع شرعية يصوروننا فيها كمجرمين وأناس عنيفين، رغم أننا نخضع للعنف. والشرطة لا تريد تكرار أخطاء الاحتجاجات السابقة ولذلك هم يهيئون الظروف لتبرير عنفهم لاحقا. ويتوقع أن تتواصل المظاهرات في الأيام المقبلة".
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات