صرح رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين، اليوم في المؤتمر المنعقد في هرتسيليا (وسط إسرائيل) بأن "هناك دول عربية في المنطقة تعترف بإسرائيل، وتعترف بحق اسرائيل في الوجود باعتبارها حقيقة واقعية وبناءً على ذلك تقيم معها علاقات تعاون، من خلال الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
وأضاف كوهين "لقد وقعت إسرائيل مع اثنتين من هذه الدول على معاهدات سلام، وهي مصر والأردن. والحديث يدور عن معاهدات تم التوقيع عليها منذ عشرات السنين، وهي مستقرة وذات قيمة استراتيجية"، مشيرا إلى أن "دولا عربية أخرى، تنضم سرا الى دائرة السلام هذه. وعلى الرغم من أن هذه الدول لا يوجد علاقات سلام رسمية معها، إلا أنها تشاركنا بالفعل، المصالح والتعاون المتنوع، وقنوات الاتصال بيننا وبينهم مفتوحة".
وتابع "إنها مجموعة من الدول الجادة، التي تسعى إلى التعاون وتسوية عادلة وواقعية للنزاع. نحن ننفذ أيضا مبادئ قتالنا في معركة السلام. لقد تعاملنا وفق هذا لسنوات، ومؤخرا فقط، تقرر تجديد العلاقات بين إسرائيل وسلطة عُمان، وإنشاء ممثلية لوزارة الخارجية الإسرائيلية هناك، بعد حملة سرية طويلة".
وقال كوهين إن جهاز "الموساد"، "يرصد فرصة نادرة، لربما الأولى في تاريخ الشرق الأوسط، للتوصل إلى تفاهمات إقليمية، قد تؤدي إلى اتفاق سلام شامل". وأوضح كوهين أن "المصالح المشتركة مع الدول المُختلفة في المنطقة، والصراع مع خصوم كإيران والإرهاب الجهادي، تقوي هذه الفرصة".
وأوضح كوهين أن "العلاقات الوثيقة مع البيت الأبيض، وقنوات التواصل مع الكرملين، جميعها معًا، تخلق نافذة من الفرص، التي قد لا تتكرر". وقال كوهين أيضا، إن إيران هي التي تقف وراء الهجمات على ناقلات النفط في منطقة الخليج، وعلى منشآت النفط السعودية، ومنطقة السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء في بغداد.
وقال "الجدل حول هوية المسؤول عن الهجمات هو أمر حيوي، ولكن بعد ذلك أخبركم، على وجه اليقين ومن أفضل مصادر المخابرات الإسرائيلية والغربية على حد سواء، بأن إيران هي التي تقف وراء هذه الهجمات". وأكد كوهين قائلا "لقد تمت المصادقة على تنفيذ الهجمات، من قبل القيادة الإيرانية، ونفذها الحرس الثوري والموالين له".
وتطرق كوهين إلى الأوضاع في سوريا، بعد ساعات من وقوع ضربة هناك نسبت إلى بلاده، فقال إن "إسرائيل تتخذ في السنوات الأربع الأخيرة، سلسلة من الوسائل العلنية والسرية، ضد التموضع الإيراني في سوريا، حيث أن القليل منها قد تم الكشف عنه".
وتابع "يبدو أن سوريا تقترب من تسوية داخلية بعد سنوات طويلة، ليس لدينا مصلحة بمواجهة سوريا، ولكن لا نستطيع أن نقبل بأن تكون سوريا، ساحة تتموضع بها القوات الإيرانية ضدنا. لن نقبل بأن تكون سوريا قاعدة لوجستية لنقل الأسلحة إلى حزب الله ولبنان".
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات