مندلبليت في ام الفحم ... "هل تسمع صوتي" ؟

عَقدت دائرة الاستشارة والتشريع التابعة لوزارة القضاء في قاعة مسرح وسينماتك ام الفحم – المركز الجماهيري – بلدية ام الفحم - الثلاثاء (25.6.2019)، ولأول مرة مؤتمراً خاصاً ومميزاً بموضوع المجتمع العربي في البلاد. شارك في المؤتمر، الذي بادر له ونظمه نائب المستشار القضائي للحكومة (إدارة ومهام خاصة) راز نزري وطاقمه، كل من المستشار القضائي للحكومة د.أفيحاي ماندلبليت، المديرة العامة لوزارة القضاء السيدة آمي پالمور، جميع النواب للمستشار القضائي، النائب العام للواء حيفا وأكثر من 200 موظف من قسم الاستشارة والتشريع.

بالإضافة إلى ذلك، شارك في المؤتمر عدد من رؤساء السلطات المحلية العربية وغيرهم من كبار المسؤولين في المجتمع العربي والقطاع العام.

وهدف المؤتمر، والذي سمي - "هل تسمع صوتي؟" إلى ابراز القضايا الملحة في جدول أعمال المجتمع العربي والى إجراء حوار مباشر حول هذه القضايا مع الأطراف المؤثرة. هذا بالإضافة إلى توسيع إلمام دائرة الاستشارة والتشريع في قضايا المجتمع العربي ومشاكلهِ.

عوُقدت في إطار المؤتمر، ندوة بعرافة المحامي نزري بموضوع قانون القومية. شارك في الندوة الضابط أمل أسعد، بروفيسور يوسف رفيق جبارين، د.عناية بنا، الدكتورة هالة خوري بشارات والدكتور أفيعاد بكشي. حيث تم سماع آراء مختلفة حول قانون الأساس، مفاهيمه وتأثيره على المجتمع العربي من وجهات نظر مشتركي الندوة.

بالإضافة إلى ذلك، تم عقد عدد من الجلسات المهنية حول القضايا المهمة على جدول أعمال المجتمع العربي - التخطيط والبناء، تحديات تطبيق القانون الجنائي والحد من ظاهرة العنف وقانون تقليص استخدام المال النقدي.

أدار الجلسات نواب المستشار القضائي للحكومة، بمشاركة كبار المسؤولين في المجتمع العربي والقطاع العام، وموظفي دائرة الاستشارة القانونية.

وتضمن المؤتمر جولة في صالة العرض في ام الفحم وعرضاً للممثل نورمان عيسى.
وهذا هو المؤتمر الأول من سلسلة المؤتمرات التي ستعقدها دائرة الاستشارة والتشريع في الوزارة، والتي تهدف إلى التأكيد على أهمية سماع الأصوات المختلفة في المجتمع الإسرائيلي ودمجها في المشاريع الرئيسية التي يطورها القسم، وذلك بمرافقة أعمال الحكومة والسلطة التنفيذية.

وقد شارك في المؤتمر بالإضافة لرئيس بلدية ام الفحم د.سمير صبحي - البلد المضيف، رؤساء سلطات محلية منهم المحامي فراس بدحي - رئيس مجلس كفر قرع المحلي - ورئيس مجلس عارة - عرعرة المحلي المحامي مضر يونس.
وخلال كلمته قال المستشار القضائي للحكومة افيحاي مندلبليت أن: "الخطوة الاولى لتغيير الوضع هي الاعتراف بضائقة المجتمع العربي"، واضاف: "انا سعيد ان تركيبة مكتب وزارة القضاء تتواجد هنا، ومجيئهم اليوم مهم جدا، اشكر في البداية كل رؤساء السلطات المحلية الذين قدموا وشاركوا في البرنامج اليوم، فانا سعيد برؤيتهم، واشكرهم على التعاون والعمل المشترك، وانا سعيد جدا بتواجدي في أم الفحم في هذا المؤتمر الهام، وسعيد بمجيئي هنا وانا لأول مرة أصل الى هذا المكان. كنت قبل عام في الناصرة وشاركت هناك بمؤتمر عالج موضوع تطبيق القانون وغيره، وقلت هناك ان التحدي المركزي في المجتمع العربي هو خلق جو الثقة بين مؤسسات القانون واجهزتها وبين المجتمع العربي، وعليهم شد الايدي بين كل الاجهزة المختلفة وخلق الثقة مهم لكي يتم ازالة الجريمة من المجتمع العربي".
وتابع: "لكي نغير الوضع القائم علينا ان نعرف الصعوبات والتحديات التي يعاني منها المجتمع العربي بشكل مباشر، وكذلك علينا ان نخلق الشراكة والتعاون بين كل الاطراف واذا تمت هذه الامور دون ان يكون تعاون مع ممثلي الوسط العربي فالنتائج ستكون سلبية ".

وتلته في الحديث ايمي فالمور المديرة العامة لمكتب وزارة القضاء، حيث قالت في كلمتها: "دخلت الى عملي منذ 5 سنوات، حيث وجدت نفسي بعد نصف عام من تعييني انني سأكون مسؤولة عن الطاقم الذي سيعمل على ازالة الحواجز مع المجتمع العربي، واذكر جيدا انني التقيت بايمن سيف من مكتب رئيس الحكومة، وقلت له ان هناك تداولات واجتماعات فقال لي يومها ان الوقت سيهدر من اجل هذه اللقاءات، وبعد فترة اقيم مؤتمر واسع لوزارة القضاء في حيفا وبالفعل وصل الى هناك جميع كبار وزارة القضاء وكان مؤتمراً ناجحا، اشعر اليوم بشعور كبير جدا وارى المستشار القضائي واشخاصا كثيرين يقودون موضوع المهنية التي نتعامل بها وهي ان وزارة القضاء لن تكون مهنية بالشكل الكامل اذا لم يكن هناك ممثلون عن جميع مواطني الدولة".

وتابعت: "الموضوع الثاني المهم هو الثقة، فالكثيرون نسمعهم يقولون العرب لم يذهبوا للتصويت، فانا ملزمة بان اقول انني اعرف جيلاً شبابيا لامعاً وناجحاً يريد ان يؤثر وينضم للتأثير، ويريد حصته بالوصول للهدف الذي يريده وبالمكان الذي يختاره، اريد ان اقول انه علينا الانضمام لتلك الايادي التي لم نصلها أبدا في الوسط العربي".

وفي كلمته، تطرق رئيس بلدية ام الفحم د.سمير صبحي الى "احوال مدينة ام الفحم والمشاريع التي يتم التخطيط لها من اجل انجازها، وكيف ان مدينة عدد سكانها 60 الف نسمة، حتى اليوم تفتقر لوجود منطقة صناعية، وان المخططات منذ اكثر من عشر سنوات يتم تقديمها وحتى اليوم لا يوجد لدينا منطقة صناعية". وتطرق ايضا في كلمته الى الامور التي تسعى بلدية ام الفحم لتنفيذها وتخطط لها من اجل التقدم والازدهار في المدينة.

هذا وتخلل المؤتمر ورشات عمل مشتركة للحضور الذين تواجدوا من قبل السلطات المحلية والمؤسسات الحكومية وطلاب المرحلة الثانوية.