يشير تقرير نشرته صحيفة ذي إندبندنت البريطانية إلى رفض الفلسطينيين الرؤية الاقتصادية لخطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط، ويؤكد على أن رسالتهم لورشة البحرين تتمثل في أن "فلسطين ليست للبيع".
ويضيف بيل ترو في تقريره بالصحيفة إلى أن الفلسطينيين ومنتقدي هذه الورشة التي تنعقد في البحرين لمناقشة هذا الخطة الاقتصادية "السلام من أجل الازدهار" البالغ حجمها خمسين مليار دولار بحسب واشنطن يرون أنها محكوم عليها بالفشل.
ويستدرك التقرير أن جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس ترامب وصهره -الذي سبق أن كشف عن تفاصيل هذه الخطة- يرى أنه في حال تنفيذها فإنها ستوفر مليون وظيفة في الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يقلل الفقر الفلسطيني بمقدار النصف ويضاعف الناتج المحلي الإجمالي للفلسطينيين.
ويضيف ترو أن الخطة تشمل إنشاء صندوق استثمار عالمي لدعم اقتصادات الفلسطينيين وبعض الدول العربية المجاورة، لكن الافتقار إلى حل سياسي يجعلها تواجه رفضا واسعا.
صندوق وحصص
ويشير التقرير إلى أن هذا الصندوق الاستثماري الذي تتمحور حوله الخطة يخصص أكثر من 27 مليار دولار للإنفاق في الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى تقسيم 23 مليار دولار المتبقية بين مصر ولبنان والأردن.
ويضيف أن وثيقة خطة السلام الأميركية تستخدم كلمة "المجتمع" بدلا من استخدام "الدولة الفلسطينية"، وأن الخطة تلقى انتقادا واسع النطاق، لأنها تحث الفلسطينيين على "مقايضة" تطلعاتهم الوطنية بالاستثمار الاقتصادي.
ويشير التقرير إلى تصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس المتضمن رفضه الخطة على الفور وقوله إنه "لا ينبغي مناقشة الوضع الاقتصادي قبل الوضع السياسي".
ووفق التقرير، فإن أحد كبار مسؤولي حركة التحرير الفلسطيني (فتح) جبريل الرجوب ردد ما قاله عباس، وإن عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي كررت هذه الانتقادات أيضا.
رأي حماس
وتضيف الصحيفة أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت بصراحة أن "فلسطين ليست للبيع".
ويمضي التقرير في سرد تفاصيل هذه الخطة الاقتصادية التي تناقشها الورشة المقرر انعقادها في البحرين، ويضيف أن مسؤولين إسرائيليين يرون أن رفض الفلسطينيين المبكر للخطة يعد بمثابة مأساة.
ويشير إلى أن معلقين خليجيين ممن ستحضر دولهم ورشة البحرين يرون أن السلطة الفلسطينية كانت مخطئة في رفض الخطة.
وتنسب الصحيفة إلى رجل الأعمال الإماراتي البارز خلف أحمد الحبتور قوله إزاء رفض الفلسطينيين حضور ورشة البحرين إن هذه الخطة الفلسطينية تعتبر "قصيرة النظر في أفضل الأحوال وانهزامية في أسوئها".
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات