| 26 تشرين ثاني 2024 | 24 جمادي الأول 1446 هـجرية
  
  
  
الفجر
الشروق
الظهر
العصر
المغرب
العشاء
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

عنصرية مضاعفة – منتزه العفولة فقط لأهل العفولة بالعطلة الصيفية

  2019/06/25   08:00
   رواق (الصورة عن موقع بلدية العفولة )
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب

قالت صحيفة هآرتس العبرية إن بلدية العفولة أصدرت الإثنين، قرارا بموجبه يمنع دخول من هم ليسوا من سكان المدينة إلى المنتزه البلدي خلال عطلة الصيف، ما يعني منع العرب من القرى المحيطة بالعفولة من دخول المنتزه. ويسري هذا القرار العنصري طيلة أيام الأسبوع، باستثناء يوم واحد يكون فيه الموقع مفتوحا أمام الجمهور الواسع، ومن ليس من سكان المدينة سيمنع من المشاركة في الفعاليات التي تجري فيه.

ويأتي هذا القرار بعد أن صرح رئيس البلدية، آفي إلكابيتس، في حملته الانتخابية الأخيرة أنه "سيمنع العرب من المناطق القريبة للعفولة من الدخول إلى الموقع". علما أن المناطق القريبة هي مدن وقرى عربية. حيث أن قرار المنع كان مقتصرا فقط على أيام السبت، لكنّه الآن يأخذ منحى أوسع.

وقال في حينه إن "احتلال المنتزه البلدي يجب أن يتوقف. هذا ليس شأنا سياسيا، وليس موضوع الانتخابات، وإنما هو أمر نوعي ومبدئي، فالمنتزه أقيم لسكان العفولة، ويجب أن يبقى لهم". على حد تعبيره.

وبحسب قرار البلدية، فإن سكان المدينة يستطيعون الدخول إلى المنتزه بدون أي رسوم، وبمجرد عرضهم لبطاقة هويتهم الشخصية، بينما يستطيع الأطفال سكان المدينة شراء سوار بتكلفة 10 شيكل يمنح لهم إمكانية الدخول إلى المنتزه طوال كل الفترة. أما يوم الجمعة، فيكون المنتزه مفتوحا أمام الجمهور الواسع، ولكن من ليسوا من سكان المدينة لن يسمح لهم بالمشاركة في الفعاليات التي تجري فيه.

وكان سكان المدينة اليهود قد "تذمروا" في السنوات الأخيرة من أن عربا من بلدات عربية في المنطقة يدخلون المنتزه البلدي. وفي تظاهرة نظمت، قبل نحو عام، أمام المنتزه تحت عنوان "الحفاظ على الطابع اليهودي للعفولة"، قال أحد المتظاهرين العنصريين إن "عربا يأتون المدنية بهدف صيد فتيات يهوديات"، على حد تعبيره. وتساءلت متظاهرة عنصرية أخرى "لماذا يجب أن تسمع العربية فقط في المنتزه؟".

وكان رئيس البلدية، إلكابيتس، الذي أقام المنتزه في ولايته السابقة، قد تركز في حملته الانتخابية الأخيرة على "الطابع اليهودي" للعفولة. وشارك، ضمن حملته، في تظاهرات ضد بيع بيوت في المدينة لعرب.

وكان قد شارك إلكابيتس، خلال الشهر الجاري، في مظاهرة عنصرية ضد بيع بيت لعائلة عربية في المدينة، وعلى اثرها أطلق نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي لا سيما فيسبوك، حملة هاشتاغ #قاطع_العفولة، وذلك على ضوء المظاهرة العنصرية، بادعاء ان المحتجّين يريدون الحفاظ على ما يسمى الطابع اليهودي للعفولة. 

وادعت بلدية العفولة أن "المنتزه البلدي قد أقيم بأموال الجمهور، وهو يمول تكاليف صيانته. سيكون المنتزه مفتوحا أمام الجمهور الواسع في يوم الجمعة بدون أية رسوم دخول، بينما يقتصر على سكان المدينة فقط في باقي الأيام، أسوة بمواقع أخرى كثيرة في أنحاء البلاد".

علاقة تجارية لا أكثر
يُشار الى أن رئيس بلدية أم الفحم د. سمير محاميد، قام خلال رمضان بجولة في مدينة العفولة من خلال لقاء تلفزيوني لقناة "كان 11" الإسرائيلية، حيث قام باستبدال الدور مع الصحلفي، الذي أصبح الأخير رئيسًا للبلدية، ود.سمير صحافيًا ليوم واحد، وتجوّل في العفولة، وحاور أحد أعضاء البلدية (ايتي كوهين) وهو المعروف بقيادته للحملات العنصرية المتطرفة المناهضة للوجود العربي في العفولة. حيث قال كوهين إن العلاقة العربية اليهودية في العفولة جيّدة على الصعيد التجاري، أما على صعيد المسكن وغيره فالوجود العربي غير مقبول. بمعنى أن الوجود العربي في العفولة فقط بهدف الاستهلاك وانعاش التجارة والأسواق للمدينة من أموال العرب سكان المناطق المجاورة.

ولم تقتصر عنصرية ووقاحة عضو بلدية العفولة على ما ذكر أعلاه، فقد أجاب على سؤال الصحفي في نهاية اللقاء اذا ما كانت الأسئلة سهلة أم صعبه، قال كوهين" عبرنا فرعون، ألا نعبره هذا أيضا؟" في إشارة الى الدكتور سمير رئيس بلدية أم الفحم.

 

أين منتزهات أم الفحم؟
ورغم ادراك الشارع الفحماوي أن أوضاع المنتزهات في المدينة هي في حالة ليست بالجيدة، وتحتاج الى ترميم وتطوير والأمر متوقف منذ سنوات طويلة، لا سيما اذا ما أردنا الحديث عن منتزه شبيه بالعفولة، يليق بسكّان تعدادهم قرابة 60 ألف نسمة. ففي تاريخ 20 آيار، بدأت البلدية بالأعمال الأولى والتحضيرات الأساسية للبدء والانطلاق بأعمال تطوير وترميم البنى التحتية لمتنزه إسكندر، لكن كما يبدو فإن العمل بشكل رسمي وبصورة ملحوظة لا زال يراوح مكانه دون جديد.

أما منتزه سويسه، فأوضاعه ليست بأفضل حال لكنه يبقى الفسحة والمتنفس الوحيد نسبيًا لأهالي أم الفحم، فيما تبقى منتزهات الأحياء الصغيرة  هي أمل الاطفال رغم قلّتها، مثل منتزه راس الهيش الذي لا يزال قيد العمل والتطوير منذ 7 أشهر من خلال عمل تطوعي شرع به "شباب التغيير". ومنتزه "عين الشعره" الذي شهد ترميمًا في الشتاء الماضي بواسطة "البيت الفحماوي".

ويتضح أنه في ظل قرار العفولة العنصري وانعدام وجود المنتزهات اللائقة لشريحة سكانية كبيرة في أم الفحم وقراها، يجعل الكثير من العائلات في دائرة البحث عن أماكن جديدة لترفيه أبنائها لا سيما وأننا في موسم الصيف، والتنزّه فيه يكون مطلب العائلات والأطفال. 


من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات