شهدت العديد من البلدات العربية في مناطق الـ48، اليوم الثلاثاء، وقفات تضامنية تأبينية لأول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، محمد مرسي، الذي توفي عن 67 عاما بعد ظهر أمس، الإثنين، في معهد أمناء الشرطة داخل مجمع سجون طرة بجنوب القاهرة، حيث كان يخضع للمحاكمة.
وفي أم الفحم، شارك العشرات من الأهالي، بوقفة تضامنية نظمت في مدخل المدينة، ورفع المشاركون صورًا ولافتات عبروا من خلالها عن إدانتهم للنظام في مصر لانتهاكه المتواصل لحقوق الإنسان، في ظل تأكيد المنظمات الحقوقية أن ظروف اعتقال مرسي افتقرت للحقوق الأساسية ومنها حصوله على الرعاية الطبية المناسبة وكذلك تواصله الكافي مع محاميه وعائلته.
وردد المتظاهرون شعارات تدين نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المتهم بالتسبّب بوفاة مرسي بعد سجنه لمدة 6 سنوات، مشددين على أن وفاة مرسي عقب جلسة محاكمته في التزامن مع العديد من التقارير التي أكدت تردي حالته الصحية، لا يمكن أن تكون طبيعية.
وفي كفركنا، نظمت وقفة تضامن ومواساة مع أول رئيس مصري منتخبًا ديمقراطيًا، وذلك بمشاركة العشرات من أهالي القرية. ورفع المتظاهرون الشعارات المطالبة بمحاسبة نظام السيسي كما دعوا إلى التحقيق المستقل والشفاف في ظروف الوفاة.
كما ونظمت الوقفات التضامنية في قلنسوة والبعينة نجيدات والمكر وسخنين والمشهد، ومدينة رهط في النقب، للتعبير عن التضامن مع الرئيس المصري الراحل الذي عزل إثر انقلاب عسكري قاده السيسي بدعم إماراتي سعودي صيف العام 2013.
وفي سياق متصل، أقيمت صلاة الغائب على روح مرسي في عدد من العاصمات العربية والعالمية من ضمنها تركيا وقطر وسورية وتونس والمغرب، وباستثناء تعازٍ رسمية محدودة، أبرزها من تركيا وقطر وماليزيا والأمم المتحدة، لم يصدر عن المستوي الرسمي مصريا ولا عربيا ولا دوليا ردود أفعال على وفاة مرسي، الذي تولى رئاسة مصر في يونيو/ حزيران 2012، وأُطيح به في يوليو/ تموز من العام التالي.
وتوفى مرسي، أمس الإثنين، خلال إحدى جلسات محاكمته، إثر تعرضه لـ"نوبة إغماء"، بحسب التلفزيون الرسمي، ودفُن فجرا شرقي القاهرة، بحضور ثمانية أفراد فقط من عائلته ومحاميه.
واتهمت منظمتا "العفو الدولية" و"هيومن رايتس واتش"، الحقوقيتان الدوليتان، الحكومة المصرية بعدم توفير الرعاية الصحية الكافية لمرسي؛ ما أدى إلى وفاته.
وصدرت تعازٍ واسعة على المستوى الشعبي والحزبي والمنظمات غير الحكومية، ترافقت مع تنديدات ركزت في معظمها على أوضاع حقوق الإنسان بمصر، وطالبت بإجراء تحقيق نزيه في ملابسات وفاة مرسي، وإطلاق سراح كل المعتقلين.
وفي وقت سابق الثلاثاء، كشف عبد المنعم عبد المقصود، محامي أول رئيس مدني منتخب في مصر، عن دفن جثمان مرسي في الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي، بأحد مقابر شرقي العاصمة القاهرة، بعد أقل من 24 ساعة على وفاته، بحضور أسرته وتواجد أمني.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات