قبل وفاته مباشرة، طلب الرئيس المصري محمد مرسي من القاضي السماح له بالكلام، وتحدث عدة دقائق ثم تعرض لإغماء توفي على إثره.
الموقع الرسمي لحزب الحرية والعدالة قال إن مرسي قال في كلماته الأخيرة إنه "يتعرض للموت المتعمد من قبل سلطات الانقلاب، وإن حالته الصحية تتدهور، وإنه تعرض للإغماء خلال الأسبوع الماضي أكثر من مرة دون علاج أو إسعاف".
وقال مرسي حسب وكالة الأناضول، إنه متسمك ببلاده حتى وإن جارت عليه، مؤكدا عدم البوح بأسرار بلاده حتى مماته.
وأصاف مرسي: "حتى الآن لا أرى ما يجري في المحكمة لا أرى المحامي ولا الإعلام ولا المحكمة، وحتى المحامي المنتدب من المحكمة لن يكون لديه معلومات للدفاع عني".
بدورها، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصدر قضائي فضل عدم كشف اسمه لأسباب أمنية، أن مرسي طلب التحدث أثناء المحاكمة في قضية التخابر مع قطر.
وأشار إلى أن مرسي تحدث لمدة عشرين دقيقة، وأكد أن لديه أسرارا كثيرة، مضيفا أنه لو كشف هذه الأسرار فسيفرج عنه، بيد أنه قال إنه لن يكشفها لأنها ستضر بأمن مصر القومي.
وأضاف المصدر القضائي أنه بعد دقائق فقط من مداخلته، انهار مرسي داخل القفص الزجاجي.
بدوره، نقلت الجزيرة نت عن شاهد عيان حضر جلسة المحاكمة اليوم أن محامي مرسي ترافع مطالبا ببطلان المحاكمة، ثم تحدث مرسي كاشفا عن امتلاكه مستندات خاصة بها معلومات مهمة يريد عرضها في محاكمة خاصة.
ما بعد الوفاة
من جانبه، قال عبد المنعم عبد المقصود محامي مرسي إنهم يتابعون إجراءات ما بعد الوفاة، موضحا أن شهود عيان من داخل الجلسة أبلغوه أن الرئيس الراحل سقط مغشيا عليه أثناء محاكمته.
وأضاف عبد المقصود أنه تم نقل الرئيس مرسي من قاعة المحكمة ولا ندري مكانه، مشيرا إلى أنه يعاني المرض منذ فترة وتقدم الدفاع عنه بطلبات عديدة لعلاجه، تمت الاستجابة لبعضها ورفض البعض الآخر.
النائب العام
في المقابل، قال النائب العام المصري نبيل صادق -في بيان مساء اليوم- إن "النيابة تلقت إخطارا بوفاة محمد مرسي العياط أثناء حضوره جلسة المحاكمة في القضية رقم 56458 لسنة 2013 جنايات أول مدينة نصر".
وأضاف أن مرسي طلب الحديث وتحدث خمس دقائق ثم رفعت المحكمة الجلسة للمداولة، وأثناء وجوده مع بقية المتهمين داخل القفص سقط مغشيا عليه، وتم نقله فورا إلى المستشفى، وتبينت وفاته إلى رحمة الله تعالى.
وقال النائب العام إن التقرير الطبي المبدئي أفاد بأن الكشف الظاهري أكد عدم وجود إصابات ظاهرية حديثة في جثمان المتوفى.
وفاة مفاجئة
وأعلن التلفزيون الرسمي المصري مساء اليوم الاثنين وفاة الرئيس المصري محمد مرسي أثناء حضوره جلسة محاكمته، وقال إن مرسي تعرض لنوبة إغماء بعد جلسة المحاكمة توفي على إثرها.
وكانت محكمة جنايات القاهرة أجلت جلسة محاكمته في قضية التخابر مع قطر والمقررة أمس الأحد إلى اليوم، وتنظر المحكمة في إعادة محاكمة 22 من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، يتقدمهم مرسي والمرشد العام للجماعة محمد بديع، وتوجه لهم تهم أكدوا مرارا نفيها.
ونعى أحمد نجل مرسي أباه في منشور على فيسبوك، قال فيه "أبي عند الله نلتقي".
وكانت أسرة مرسي قالت في بيان بمناسبة شهر رمضان إن الرئيس المعزول ما زال يعيش في "اعتقال انفرادي تعسفي بمحسبه وحصار تام وعزلة كاملة" بعد سنوات من اعتقاله.
واشتكت الأسرة من ظروفه، قائلة إن "شهر رمضان الكريم يحل هذا العام، ومرسي مُغيَّب وحيد، وسط حصار وتعتيم متعمد عن طبيعة وظروف احتجازه".
وأوضحت أنها لا تعرف كثيرا عن حاله الصحية في ظل ظروف احتجازه الحالية، مشيرة إلى أن ما يحدث له "مخالفة لجميع الدساتير والقوانين المنظمة للعدالة في مصر والعالم".
يذكر أن محمد مرسي هو أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الحديث، حيث انتخب رئيسا للجمهورية في 30 يونيو/حزيران 2012، لكن حكمه لم يستمر إلا عاما واحدا حيث انقلب عليه وزير دفاعه عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو/تموز 2013، وبعد عام انتقالي تولى السيسي الرئاسة وظل بها حتى الآن، بينما تم سجن مرسي ووجهت له اتهامات في العديد من القضايا.(الجزيرة نت)
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات